الروابدة: إربد تعاني من تهميش استثماري رغم امتلاكها لجميع المقومات

الهاشمية نيوز - أكد رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، أن مؤتمر بلدية إربد الكبرى السنوي الأول» والذي يقام تحت عنوان «نحو رؤية تنموية اقتصادية واستثمارية جديدة»، يعتبر الاول من نوعه، ومنبرا مهما لعرض المشاكل التي تعاني منها المحافظة والتهميش الاستثماري الذي تتعرض له في ظل امتلاكها لكل المقومات لتشكل حاضنة استثمار مهمة في المملكة.

وأعرب عن أمله بأن يضع المؤتمر اليد على الواقع وان يختط نهجاً هاشمياً يحدد الشكوى ويضع العلاج.

ودعا الروابدة، خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الذي عقدته بلدية اربد بالتعاون مع جامعة اليرموك ومجموعة افاق للاعلام الى الخروج بتوصيات واقعية قادرة على جذب الاستثمار للمحافظة والوصول الى التنمية المنشودة، لاسيما انه ينعقد بوجود الخبراء ورجال الاعمال.

من جهته اكد رئيس بلدية اربد الدكتور نبيل الكوفحي، أن المؤتمر ياتي انسجاما من تفهم البلدية للرؤى والتوجهات الملكية السامية باتجاه التنمية الاقتصادية عموما وتعزيز دور البلديات في التنمية والتي تدركها بلدية اربد الكبرى بكل أبعادها.

واضاف ان بلدية اربد اليوم تتطلع الى دور مختلف للعمل البلدي، بالإضافة للدور التقليدي للبلديات في تقديم خدمات البني التحتية وخدمات التراخيص المختلفة، كان الدور التنموي للبلدية تحت رؤية جديدة تنص على « مدينة خضراء» ذكية جاذبة للاستثمار تحقق السعادة للإنسان.

واشار الى ان البلدية قطعت خطوات جيدة لتحقيق جملة أهداف من خلال الحفاظ على أموال البلدية وحصر الفساد وتوفير الوقت والجهد على الناس وجذب المستثمرين وبناء علاقات وشراكة جيدة مع القطاع الخاص بتأسيس مجلس أعلى للاستثمار بالاضافة الى تاسيس شركة البلد وهي بجميع اعضاء ادارتها من القطاع الخاص.

وشدد الكوفحي على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مجال الاستثمار، منوهاً لما قدمته البلدية في مجال المسؤولية المجتمعية والذي تمثل بتفعيل وتطوير وحدتي تمكين المرأة وذوي الإعاقة واستحداث وحدة تمكين الشباب.

واستعرض الكوفحي التحديات التي تواجه العمل البلدي ومن أبرزها المركزية المفرطة التي تفرضها التشريعات الحالية، والعبء المالي الناتج عن تراكمات سنين طويلة، والترهل في أداء موظفي البلديات كما القطاع العام، والسلوك السلبي لبعض المواطنين.

وأعرب الكوفحي عن الأمل في أن يشكل هذا المؤتمر نقطة تحول في دور البلديات في العمل التنموي، وبداية لجذب الاستثمار في محافظة اربد . وبين ان بلدية اربد تتطلع لعقد شراكات حقيقية مع القطاع الخاص ممن لديهم الخبرات والتمويل .

الرئيس التنفيذي لمجموعة افاق للاعلام الدكتور خلدون نصير، اكد ان المسؤولية المجتمعية لمجموعة آفاق تقتضي تقديم جميع خبراتها وإمكاناتها المادية واللوجستية لدعم وتنظيم هذا الحدث الأول من نوعه.

وناقش المؤتمر الذي استمر يوما واحدا مواضيع تتعلق بالأطر التشريعية للاستثمار والتشجيع على الاستثمار في الأطراف وتحديدا محافظة إربد، لما تتمتع به من موقع جغرافي وتنوع سكاني وخبرات وكوادر بشرية تتميز بالقدرات المتنوعة.

وفي الجلسة الافتتاحية تحدث رئيس جامعة جدارا الوزير الاسبق الدكتور محمد طالب عبيدات حول ضرورة تأطير احتياجات المملكة وتوزيع المشاريع الرأسمالية من قبل الحكومة على كافة المحافظات وتاهيل دور البلديات .

وبين ان هذا المؤتمر يعد فرصة كبيرة لعرض الفرص الاستثمارية في المحافظة والتحديات التي تحول دون اعتماد اربد كوجهة استثمارية في المملكة بالشكل الذي يليق بها.

واكد النائب خالد ابو حسان ان بلدية اربد كانت من البلديات الرائدة بعقدها لهذا المؤتمر الذي يؤسس لمرحلة جديدة في العمل البلدي والوصول الى العمل التنموي اتساقا مع الرؤى الملكية للتحديث الاقتصادي.

واشار الى ان محافظة اربد تزخر بميزات نسبية لجذب الاستثمار بوجود منطقتين صناعيتين ومنطقة تنموية وخمس جامعات رسمية وحكومية لافتا الى توفر مجال كبير للاستمثار الزراعي لخصوبة اراضيها، موضحا ان المحافظة ينقصها شبكة نقل وطرق للقيام بدورها الجغرافي المميز.

وفي الجلسة الثانية تحدث الوزير الاسبق المهندس وليد المصري والعين خالد البكار وامين عام وزارة البلديات الاسبق المهندس جمال ابو عبيد حول دور البلديات في استقطاب الاستثمارات والمحافظة عليها وتشكيل بيئة جاذبة لها وتطوير العمل البلدي .

وفي الجلسة الثالثة والختامية عرض المتحدثون الدكتور نبيل الكوفحي وعبدالمهدي علاوي والدكتور محمد الربابعة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في المحافظات ودورها في عملية التنمية الشاملة والتخفيف من معدلات الفقر والبطالة كما عرض الكوفحي موجزا عن الفرص الاستثمارية في بلدية اربد الى جانب الاستثمارات الزراعية الواعدة.