-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 08-05-2023 09:46 AM     عدد المشاهدات 128    | عدد التعليقات 0

(صهاريج النضح) تمتنع عن العمل .. ومخاوف من عواقب التلوث بالغور الشمالي

الهاشمية نيوز - فيما يمتنع أصحاب صهاريج النضح عن العمل في لواء الغور الشمالي لحين تعبيد طريق وصولهم لمحطة تفريغ حمولاتهم، يتخوف رؤساء بلديات وأعضاء باللجنة اللامركزية ومهتمون بالشأن البيئي من حدوث تلوث قد يصل لحد الكارثة البيئية، في ظل وجود أكثر من 18 ألف حفرة امتصاصية باللواء بدأت مياهها تفيض بين الأحياء السكنية.
وتوقف قرابة 70 من أصحاب صهاريج النضح عن العمل منذ 8 أيام، مطالبين بتصويب أوضاع الطريق المؤدي لمحطة التنقية باللواء والتي يتم نقل حمولاتهم إليها.
وقال أصحاب صهاريج، إن الطريق الوحيد الذي تسلكه مركباتهم من أجل نقل الحمولات وتفريغها بالمحطة متهالك وتسبب بأعطال كبيرة لمركباتهم كلفتهم مبالغ مالية لا طاقة لهم بها.
مع مرور 8 أيام على توقف الصهاريج، بدأت الأوضاع في اللواء بالتأزم، فيما ينتظر السكان من الجهات المعنية اتخاذ خطوات سريعة لحل المشكلة، التي تتذرع بغياب التمويل لتحقيق مطلب أصحاب الصهاريج.
حاليا ووفق سكان باللواء، باتت الأوضاع لا تطاق، إذ ترك الأهالي مياه حفر منازلهم لتفيض بين المنازل مسببة مكرهة صحية لا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.
يقول سكان إن استمرار امتناع أصحاب الصهاريج عن نضح الحفر قد يؤدي إلى كارثة بيئية، خاصة وأن جميع منازل اللواء تعتمد على الحفر الامتصاصية لطرح المياه العادمة.
مخاوف السكان وصلت بالبعض إلى حد مغادرة اللواء، وهو ما أقدمت عليه علياء العلي التي قالت “وضع المنطقة أصبح لا يطاق أبداً، اضطرت في عطلة نهاية الأسبوع لمغادرة منزلي بصحبة أبنائي والذهاب إلى منزل أهلي في محافظة أخرى”.
وزادت العلي، “الأوضاع في اللواء مع انتشار مياه الحفر الامتصاصية بات مقلقا، هناك مخاوف من انتشار الأمراض خاصة مع انتشار الحشرات وارتفاع درجات الحرارة”.
في خطوة لاحتواء الأزمة، كشف النائب عطا ابداح عن أنه تم التواصل مع الجهات المعنية لحل المشكلة بشكل مؤقت، من خلال إجراء عمليات ترقيع وتعبيد للشارع بالتعاون مع سلطة وادي الأردن وسيتم تنفيذ ذلك قريبا، موضحا أن عدم توفر مخصصات كافية حاليا يحول دون طرح وتنفيذ أي عطاء.
في المقابل يرى رئيس بلدية معاذ بن جبل ساري العبادي أن استمرار توقف الصهاريج عن العمل سيؤدي إلى حدوث ما أسماه بـ “كارثة صحية” في اللواء، خصوصا وأن جميع أهالي اللواء يعتمدون على الحفر الامتصاصية في التخلص من المياه العادمة.
وقال العبادي إن تلك المشكلة ليست بجديدة، وإنما مطالب حل مشكلة الحفر الامتصاصية عمرها طويل.
وبين أن مطلب أصحاب الصهاريج ليس جديدا ولكن تعبيد الشوارع وخصوصا الشارع المؤدي إلى محطة التنقية باللواء خارج صلاحيات البلدية ويقع ضمن مشكلة تداخل الصلاحيات بين الأشغال وسلطة وادي الأردن.
وأضاف العبادي أن البلدية ورغم أن الشارع ليس من اختصاصها، قامت وفي أكثر من مرة بعمليات تعبيد وترقيع له، إلا أن حمولة الصهاريج الزائدة تتسبب بسرعة اهترائه، مؤكدا أن الشارع يشكل لضيق سعته خطورة كبيرة على مستخدميه، فضلا عما تلحقه المركبات أثناء سيرها عليه من أضرار على المزروعات القريبة منه بسبب تطاير الأتربة والغبار، لافتا إلى عشرات القضايا التي رفعها مزارعون على أصحاب الصهاريج وعلى البلدية جراء السماح لهم بالسير على الطريق المتهالك.
وقال العبادي إن عدم توفر مخصصات كما تؤكدان “الأشغال” و”السلطة” حال من قدرتهما على تعبيد الشوارع وإصلاحها كما أن تداخل الصلاحيات زاد
من تعقيد الأمور.
وأضاف أن البلدية غير قادرة على احتواء المشكلة حاليا، وخصوصا أن ليس لديها أي خطة طوارئ للتعامل مع الوضع الحالي، كما أنها لا تمتلك سوى صهريج نضح واحد وهو غير كاف لحل مشكلة 40 ألف نسمة، منوها أن البلدية ستساهم مع الجهات المعنية ولكنها غير قادرة وحدها على الحد من انتشار الروائح والحشرات ومعالجة التلوث.
وطالب العبادي من أصحاب الصهاريج بالعودة للعمل لحين إيجاد حل جذري، داعيا إلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة لحين إيجاد الحل المناسب.
وقال عضو اللجنة المركزية عقاب العوادين إن توقيت أصحاب الصهاريج بالتوقف عن العمل غير مناسب مع ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أن أغلب المواطنين اضطروا إلى مغادرة منازلهم خوفا على صحتهم وخصوصا صحة أطفالهم الذين يعانون من أمراض جلدية وتنفسية.
ولفت إلى أن ارتفاع الحرارة مع فيضان الحفر الامتصاصية ساهم بانتشار الروائح الكريهة، مؤكدا أن المشكلة لا يمكن حلها دون أن تتكاتف كافة الجهود، محذرا من استمرار التهاون بالمشكلة التي ستأخذ أبعادا صحية خطيرة.
ورغم الاتصالات المتكررة مع أمين عام سلطة وادي الأردن منار المحاسنة للحصول على رد حول المشكلة إلا أنها لم تجب على هاتفها، في وقت اكتفى مصدر من سلطة وادي الأردن بالقول: “السلطة ليس لديها حاليا أي مخصصات مالية لتنفيذ أي عطاء بالوقت الحالي”.
من جانبها، أكدت عضو اللجنة اللامركزية عن منطقة المشارع باللواء ايثار الرياحنة، على مشكلة الحفر الامتصاصية بلواء الغور الشمالي مشيرة بالوقت ذاته إلى صعوبة شمول لواء الغور خلال الفترة الحالية بشبكة متكاملة للصرف الصحي بسبب ما تتطلبه من تمويل ضخم، نظراً لاتساع حجم اللواء واستواء مناطقه وتشابه تضاريسه.
وقالت إن شمول اللواء بشبكة الصرف الصحي مدرج ضمن الخطط المستقبلية للمشاريع الإستراتيجية لوزارة المياه والري.
وأضافت الرياحنة أن هناك حوالي 18 ألف حفرة امتصاصية منتشرة في اللواء وأغلبها بين منازل المواطنين، وبالقرب من الشوارع الرئيسة.
وأضاف الناطق الإعلامي لوزارة المياه عمر سلامة أن مناطق الأغوار غیر مخدومة بشبكات الصرف الصحي، لافتا إلى أن مثل هذه المشاريع بحاجة لدراسات فنیة لمعرفة جغرافية المنطقة وأعداد المشتركین وعدد العقارات والمناطق التي تحتاج إلى هذه الخدمات، وما یترتب على ذلك من محطات لمعالجة المیاه العادمة والاستفادة منها وكذلك الخطوط الناقلة.
وبين أن الوزارة تسعى لتنفیذ خدمة مشاریع الصرف الصحي في جمیع مناطق المملكة وفق الإمكانیات المتاحة والأولویات المطلوبة بما يخدم المواطنين ويحد من المشاكل الناتجة عن الحفر الامتصاصية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :