-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 02-05-2023 10:38 AM     عدد المشاهدات 198    | عدد التعليقات 0

عمان .. بوابة العروبة

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

اليوم..استضافت عمان بوابة العروبة والخير اجتماعا ضم وزراء خارجية السعودية ومصر والعراق وسوريا برعاية وزير خارجيتنا لاستكمال مشاورات جدة في 14/نيسان الماضي، لبحث عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة العرب، في خطوة تؤكد محورية دورنا على الساحة السياسية الإقليمية، وبما يؤسس لمرحلة لم الشمل العربي، وإعادة تفعيل العمل العربي المشترك.
عمان اليوم.. ولأول مرة منذ 2011م، تستضيف اجتماع «سوري--عربي «محوره بحث تفاصيل وآليات عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، في خطوة تؤسس لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وإنهاء الأزمة الراهنة من جذورها، والبحث وفق المعلومات المتناقلة تقوم على موافقة دمشق على بعثة مدنية تباشر مساعدة اللاجئين العائدين إلى ديارهم وضمان عدم تعرضهم للايذاء وبنفس الوقت الالتفاف على العقوبات الأمريكية، بالمساعدة المالية والتنمية الاجتماعية، وإذا توفرت شروط متبادلة لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم فإن ذات المشكلة مع تركيا تجد طريقها للحل السياسي، وبالتالي فإن عودة سوريا تكون قد تحققت، ويمثل ذلك بداية لحل سياسي يحفظ وحدة الدولة والأرض السورية وينهي الأزمة من جذورها، ويوقف التدخلات الخارجية في شؤونها، ويضع حدا لحالة الاحتراب الداخلي ويمهد لعودة الاستقرار الإقليمي.
عمان اليوم عنوان وحدة الأمة وجامعة الخير، وبوابة العطاء، لم تتغير، ولم تتبدل، وظلت دوما إلى جانب الأشقاء مرسلة اثيرها الهادىء في سماء العرب، حاثة على خير العمل العربي المشترك، ونابهة إلى أن الفرقة والتشرذم ضعف واستكانة أمام الأخطار المحدقة وفي مقدمتها الإرهاب بكافة أشكاله والوانه، كما أن التحديات الإقليمية والدولية تتطلب منا جميعا العودة إلى البيت العربي، وإعادة التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي والنظر بجدية إلى وقف التدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية.
نعم..عمان بوابة المستقبل للعرب، فمنها كانت أولى نبضات لم الشمل العربي قبل أربعة عقود، حينما قرر الراحل الحسين طيب ألله ثراه، إعادة العلاقات مع مصر، واعادتها إلى الجامعة العربية، بعد قرار طردها إثر زيارة رئيسها انور السادات إلى إسرائيل عام 1977م، واقامته علاقات منفردة معها، فكانت المبادرة من عرين العروبة، وكان لها ما أرادت، وهي اليوم تعيد ذات الأمر حفاظا على أمننا القومي، ودرءا للاخطار المحدقة بنا ونصرة لقضايا الأمة المصيرية.
«عمان--دمشق--القدس» خط العروبة الممهور بسيف هاشمي، يعيد للأمة امجادها، ويوقف سقوطها وانحدارها، ويجنبها ويلات ومؤامرات الأعداء، فمن هنا انطلقت جحافل التحرير للأرض والمقدسات، ومن هنا أضحى ربيع الأمة مجددا، فمن دمشق إلى القدس صوت واحد، ومن عمان لدمشق والقدس سيف هاشمي واحد يجمع الأمة على الخير، فهذا ديدننا وهذا سيفنا عبدالله الثاني حفظه الله.
نعم..من عمان عرين الأسود الهواشم انطلقت أول رسالة إسلامية هاشمية «رسالة عمان « وأول خطوات لم الشمل العربي، وأول بوابات الخير لوحدتنا وتضامننا واسنادنا لأهلنا في فلسطين ونصرة قضايانا المصيرية، ومن عمان يستمر العطاء ويتواصل المدد والخير.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :