-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 13-04-2023 09:58 AM     عدد المشاهدات 99    | عدد التعليقات 0

نمو الأعشاب بغابات جرش .. قلق موسمي يفاقمه تأخر مكافحتها

الهاشمية نيوز - بدأ العد التنازلي لأهمية مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في الغابات عن طريق إزالتها قبل أن تشكل مصدرا خطرا كونها بيئة مناسبة لتكاثر الزواحف والحشرات والأفاعي، فيما يعني جفافها وبقاؤها بين الأشجار وقود غير آمن وسريع الاشتعال مع أي شرارة حريق.
في كل موسم يتجدد ما يعرف بـ “خطر الأعشاب” على الأحراش، في وقت أدرك فيه الجهات المعنية أن أي تأخر في إزالة وتنظيف الغابات من هذا الخطر الذي بدأ بالتململ بعد أن اشتد عوده خلال فصل الربيع قد يأتي بعواقب غير محمودة.
من جهتها، تؤكد زراعة جرش أن أعمال تعشيب وتنظيف ستبدأ بعد عطلة عيد الفطر مباشرة، موضحة أن الإنتظار عائد لعدم تعيين عمال لهذه الغاية حتى الآن.
في الوقت الحالي، تعد الأعشاب مصدر خطر لزوار الغابات والمحميات الطبيعية والذين سيتوافدون بأعداد كبيرة مع انتهاء شهر رمضان وبدء عطلة العيد في محاولة لادراك ما تبقى من ربيع الغابات.
المواسم السابقة أظهرت عدم رضى هواة ما يعرف بـ “السياحة البيئية” والذين طالبوا بضرورة ان يكون هناك حملات مستمرة لتنظيف مواقع التنزه والغابات وإزالة الأعشاب من بين الأشجار.
يقول عيسى الباروني الذي يفضل رحلات التنزه بين الأحراش، أن غابات جرش من أهم مقاصد السياحية البيئية التي تنشط بعد عطلة عيد الفطر مباشرة، إلا ان الغابات ما تزال بعيدة عن حملات التنظيف وغير مجهزة لاستقبال زوارها، وحاليا نمت فيها الأعشاب بشكل كبير والتي تعد مصدرا خطرا مع ارتفع درجات الحرارة وبدء تكاثر الحشرات والزواحف والأفاعي الخطرة.
ودعا الباروني الى ضرورة أن يتم عمل حملات لجمع النفايات وتنظيف الأعشاب والحشائش قبل بدء الموسم السياحي بالغابات، حتى تسوق هذه المواقع السياحية عبر مختلف وتكون بكامل جاهزيتها ولا تشكل خطرا على الزوار، خاصة خطر الحرائق بعد إشعال النيران من قبل المتنزهين وتركها بعد إنتهاء التنزه.
وأوضح أن التوجه السياحي العالمي حاليا نحو السياحة البيئية وسياحة المغامرات وسياحة المسارات، وتعتبر غابات ومحميات محافظة جرش هي نقطة إنطلاق، وهي وجهه سياحية بيئية نشطة نظرا لمناخها وتوسطها بين المحافظات.
في هذا الخصوص، يقول مدير حراج جرش المهندس فايز الحراحشة إن حركة التنزه البيئي وسياحة المغامرات وسياحة المسارات ستبدأ بعد عطلة العيد مباشرة وقد ساعدت المنخفضات الجوية الأخيرة على نمو الأعشاب والحشائش بمساحات واسعة.
ولفت الى أن مديرية الزراعة بجرش بدأت بحراثة جوانب الطرقات لإزالة الأعشاب بواسطة “تراكتور” واحد ولم يتم تعيين عمال حتى الآن على نظام المياومة لغاية البدء بعمليات تنظيف الأعشاب من المواقع الحيوية يدويا.
وأكد الحراحشة أن تعيين العمال سيكون بعد عطلة العيد ولن يقل عددهم عن 15 عامل سيتم توزيعهم على المشاتل ومواقع أخرى وما تبقى سيقومون بتنظيف الأعشاب والحشائش في مواقع التنزه والمواقع القريبة من الغابات وجوانب الطرق.
ويعتقد أن حركة التنزه ستبدأ بالتحسن تدريجيا بعد إرتفاع درجات الحرارة وبدء موسم السياحة الداخلية بالأخص إلى محافظة جرش التي تتميز بغاباتها ومناخها ومحمياتها الطبيعية وقد يتجاوز عدد الزوار اليومي الالآف في عطلة نهاية الأسبوع، ما يتطلب جهودا أكبر للسيطرة على وضع النظافة والأعشاب والحشائش في غابات جرش وهي بحاجة إلى جهود مشتركة من البلديات والأشغال والمؤسسات الأهلية والأندية الشبابية والجمعيات والمتطوعين.
وقال الخبير السياحي وعضو مجلس محافظة جرش الدكتور يوسف زريقات إن المواقع الحيوية في مدينة جرش والتي يستخدمها المواطنون والزوار بحاجة إلى تنظيف وعناية وإهتمام خاصة هذه الفترة حفاظا عليها من الحرائق والحشرات والقوارض وحرصا على سلامة المتنزهين خلال العطل والمناسبات المختلفة وفصل الصيف المقبل والذي سيتوجه فيه المواطنين إلى السياحة البيئية والسياحة المجانية نظرا لظروفهم الإقتصادية.
وأضاف، أن نمو الأعشاب والحشائش قد بدأ منذ أسابيع ويجب أن يتم التخلص منها وتنظيفها بمختلف الطرق حرصا على سلامة الزوار خلال عمليات التنزه وللحد من نشوب الحرائق مع بداية فصل الصيف وبدء جفاف هذه المساحات الواسعة من الاعشاب، قائلا “سيكون من الصعب السيطرة عليها حال تركت الأعشاب وجفت”.
وبين أن مجلس المحافظة رصد مخصصات مالية لزراعة جرش ومديرية السياحة ومديرية الأثار لغاية تعيين عمال على نظام المياومة والبدء مبكرا بتنظيف الأعشاب والحشائش، لا سيما وان جميع مواقع التنزه شهدت حرائق وتضررت مساحات واسعة من الأشجار الحرجية المعمرة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :