-

التعليم والتعليم العالي

تاريخ النشر - 12-04-2023 03:17 PM     عدد المشاهدات 174    | عدد التعليقات 0

مواقع عالمية تتفاعل مع وقفية جامعة آل البيت

الهاشمية نيوز - أعلنت جامعة آل البيت عن إشهار وقفيتها النقدية برعاية رئيس مجلس الامناء الأستاذ الدكتور علي المحافظة وبحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور هاني الضمور.
وقفة التعليم في جامعة آل البيت من المبادرات التي أطلقها رئيسها الأستاذ الدكتور هاني الضمور لتكون بداية إشهارها كخطوة رائدة وإلى الأمام نحو مواصلة العمل الوقفي والخيري والعلمي.
ولقيت وقفية جامعة آل البيت تفاعلا كبيرا على مواقع العربية والعالمية وتاليا ما كتبته:
واستفادت الكثير من الجامعات العالمية الكبرى من تبرعات أصحاب الملايين والمليارديرات، سواء كان الأمر كنوع أو رمز للامتنان، أو لتمويل الأبحاث والأنشطة الأكاديمية الأخرى في مجالات محددة ذات اهتمام، من تكنولوجيا الباحثين في السرطان إلى الفنون الجميلة.
ولا تخصص معظم الجامعات التبرعات والهبات الأخرى بشكل مباشر، لكنها تستثمرها في الأصول المالية وتستخدم العوائد على تلك لتمويل الأنشطة الجامعية. وفق ما نشرت «فوربس».
وقد جمعت أكبر 10 أوقاف جامعية أصولًا بقيمة 224.3 مليار دولار، وهو أكثر من ثروة جيف بيزوس أغنى رجل في العالم، وأكثر قيمة من أكبر صندوق تحوط في العالم. وفيما يلي نظرة على أكبر الصناديق الجامعية في الولايات المتحدة، وما الذي يستخدمونه من أجل المال، وكيفية أدائهم:

1- جامعة هارفارد

الأصول: 39.4 مليار دولار

النمو في 2019: %2.95

تتكون من أكثر من 13 ألف صندوق فردي تم استثماره ككيان واحد، وقد مكنت عائدات الوقف برامج المساعدة المالية، والبحث العلمي، والأساتذة عبر مجموعة واسعة من المجالات الأكاديمية. وزع هذا الوقف 1.9 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2019، مما أسهم بأكثر من ثلث إجمالي الإيرادات التشغيلية لهارفارد في تلك السنة. وتقتصر الغالبية العظمى من الأموال التي يتألف منها وقف هارفارد على برامج أو أقسام أو أغراض محددة. تمتلك كل مدرسة من مدارس هارفارد الـ 12 نصيبها من الوقف. وما يقرب من %80 من الأموال التي تشكل الوقف يخصصها المانح لمدرسة معينة.

2- نظام جامعة تكساس

الأصول: 30.9 مليار دولار

النمو في 2019: %0.23

تم إنشاء جامعة تكساس - تكساس إيه أند إم لإدارة الاستثمار UTIMCO في عام 1996، وهي أول شركة استثمارية شكلها نظام جامعي عام. وهي تشرف على الاستثمار في أنظمة جامعة تكساس وتكساس A&M. يحكم مؤسسة الاستثمار مجلس إدارة من تسعة أعضاء يتألف من أعضاء يعينهم نظام UT ومجالس ريجنت تكساس إيه أند إم. ومع أصول تزيد على 30 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث الماضية، عادت الأوقاف التي تديرها UTIMCO إلى ما يقرب من %9، ونما إجمالي الأصول التي تديرها UTIMCO بأكثر من 9 مليارات دولار إلى 46 مليار دولار.

3- جامعة يل

الأصول: 30.3 مليار دولار

النمو في 2019: %3.28

يبلغ إجمالي وقف «يل» 30.3 مليار دولار في 30 يونيو 2019، ويضم آلاف الأموال مع مجموعة متنوعة من الأغراض والقيود. ما يقرب من ثلاثة أرباع تشكل هبات حقيقية - هدايا يقدمها المانحون لتوفير تمويل طويل الأجل لأغراض محددة. وعلى مدى السنوات العشر التي سبقت 30 يونيو 2019، أضاف برنامج يل الاستثماري قيمة 7.1 مليارات دولار مقارنة بنتائج الوقف. وأنتج العائد الرائد في السوق للجامعة لمدة 20 عاماً بنسبة %11.4 سنوياً 28.6 مليار دولار في القيمة النسبية. على مدار الثلاثين عاماً الماضية، عادت استثمارات يل بنسبة %12.6 سنوياً، مضيفةً قيمة 32.7 مليار دولار.

4- جامعة ستانفورد

الأصول: 27.7 مليار دولار

النمو في 2019: %4.7

شركة ستانفورد للإدارة SMC هي المكتب داخل جامعة ستانفورد، الذي يستثمر هباته وأصوله المالية الأخرى لتقديم دعم طويل الأجل للجامعة. وتغطي العوائد السنوية لحوالي %5 من قيمة الوقف - أو 1.3 مليار دولار في عام 2019 - أكثر من خمس إجمالي نفقات التشغيل في الجامعة. وتمول مدفوعات الهبات التعليم والتعلم والبحث عبر مجموعة متنوعة من التخصصات، بما في ذلك الفنون والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية والعلوم والهندسة والقانون والطب والأعمال والتعليم.

5- أمناء جامعة برنستون

الأصول: 26.1 مليار دولار

النمو في 2019: %0.8

تحت إدارة شركة الاستثمار بجامعة برنستون Princo، يشتمل وقف برنستون على أكثر من 4 آلاف صندوق استثماري فردي. وقد يتم إنفاق العوائد من كل صندوق موهوب، ولكن عادةً ما يظل رأس المال الأصلي للصندوق سليمًا إلى الأبد. وعلى الرغم من أنه لا يمكن إنفاق سوى جزء صغير نسبيًا من الوقف كل عام، إلا أن عائدها يوفر الجزء الأكبر- ما يقرب من %57 في السنة المالية 2019/‏‏2018 - من عائدات ميزانية تشغيل برنستون. علاوة على ذلك، توفر مدفوعات الأوقاف ما يقرب من %80 من ميزانية المنح الدراسية للجامعة وقد سمحت لشركة برنستون بإجراء تحسينات كبيرة في سياسات المساعدة المالية.

6- ماساتشوستس للتكنولوجيا

الأصول: 17.6 مليار دولار

النمو في 2019: %6.3

تتم إدارة الهبات والأصول المالية الأخرى لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا من خلال شركة تابعة تسمى MIT Investment Management Company. MIT هي جامعة أصغر من حيث النطاق. لديها خمس مدارس: العلوم والهندسة والعمارة والتخطيط والإدارة والعلوم الإنسانية والفنون والعلوم الاجتماعية وكلية واحدة - كلية شوارزمان للشركات.

7- جامعة بنسلفانيا

الأصول: 14.6 مليار دولار

النمو في 2019: %6.3

مكتب بنسلفانيا للاستثمارات مسؤول عن استثمار أصول الوقف والمعاشات بالجامعة. يتكون الوقف من نحو 7 آلاف صندوق وقف فردي، تستفيد منها مدارس ومراكز الجامعة والنظام الصحي بجامعة بنسلفانيا. العائد السنوي المستهدف لبين هو %5 من كل صندوق هبات. ونمت توزيعات الإنفاق السنوية بنسبة %9.3 على أساس سنوي خلال العقد الماضي، وهي الآن تدعم %13 من الميزانية الأكاديمية للجامعة، ارتفاعًا من %9 قبل عشر سنوات. في عام 2019، قدمت توزيعات من الوقف 581 مليون دولار لدعم الميزانية للجامعة. وعلى مدى العقد الماضي، قام الوقف بتوزيع ما يقرب من 3.7 مليارات دولار لدعم الجامعة.

8- نظام جامعة تكساس إيه آند إم

الأصول: 13.5 مليار دولار

النمو في 2019: -%0.08

يعد نظام جامعة تكساس إي آند إم أحد أكبر أنظمة التعليم العالي في الدولة بميزانية تبلغ 6.3 مليارات دولار. النظام عبارة عن شبكة على مستوى الولاية تتكون من 11 جامعة. صندوق الجامعة الدائمة PUF هو وقف عام يساهم في دعم بعض الجامعات والوكالات في نظام A&M وجامعات معينة في جامعة تكساس.

وتم تأسيس PUF في دستور تكساس لعام 1876. واليوم، يضم PUF أكثر من 2.1 مليون فدان في 19 مقاطعة غرب تكساس. تراكم الدخل المعدني من هذه الأرض على مدى عدة عقود وقدرت قيمة PUF بحوالي 17.9 مليار دولار اعتبارًا من 31 أغسطس 2016.

9- جامعة ميشيغان

الأصول: 12.4 مليار دولار

النمو في 2019: %4.6

ارتفع الوقف في جامعة ميشيغان إلى 12.4 مليار دولار في العام الماضي - بزيادة 500 ألف دولار. بلغ العائد الاستثماري لمحفظة الاستثمار الطويل الأجل في الجامعة، والتي تتكون في الغالب من الوقف، %6.4 في السنة المالية 2019. وبلغت التوزيعات الوقفية 368 مليون دولار في الفترة نفسها. مع عائد سنوي لمدة 20 عامًا بنسبة %9.2، تحتل الجامعة المرتبة العشرية الأولى لأداء الاستثمار الطويل الأجل بين الأوقاف الجامعية، حيث يبلغ متوسط العائد السنوي %6.3.

10- جامعة كاليفورنيا

الأصول: 11.8 مليار دولار

النمو في 2019: %7.2

نما الوقف في جامعة كاليفورنيا بنسبة %8.2 للسنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2019. وقد حصل الوقف على %10.7 على مدى ثلاث سنوات و%6.8 على مدى خمس سنوات و%9.4 على 10 سنوات و%6.3 على 20 عامًا و%9.2 على 25 سنة. على مدى السنوات الخمس الماضية، حقق الوقف 710 ملايين دولار فوق مكاسب السوق التي بلغت 2.9 مليار دولار
ويعد التعليم الجامعي من أهم مرتكزات النهضة الحضارية للدول، فهو يؤدي دور مهماً في تطوير المجتمع وتنميته، وتوسيع آفاقه المعرفية والثقافية، وتعتبر قضية تمويل التعليم من بين أهم القضايا التي ينبغي أن ينشغل بها صناع القرار في كل دول العالم؛ ومن الضروري أن تكيف الجامعات نفسها كي تكون مستقلة مالياً ولديها الكفاية بما تقدمه من خدمات لغيرها وأن تكون لديها طريقة مناسبة لتدبير أموالها واستثمارها، ولعل من أهم السياسات التمويلية التي يتزايد الاهتمام بها، هي تفعيل الأوقاف العلمية.
والأوقاف العلمية كانت من أهم ما اعتنى به المسلمون في تاريخهم، فقد كان نظام الوقف على التعليم الأكثر فاعلية فيما تحقق من نهضة علمية وثقافية واسعة شهدها العالم الإسلامي في مؤسساته التعليمية المختلفة على مر العصور.
والوقف العلمي هو تبرع لصالح الجامعة، من أصحاب الأعمال الخيرية، أو كبار التجار، أو من الأفراد، ويتم استثمار هذا المبلغ من قبل الجامعة، بحيث تصب أرباح هذا الاستثمار في دعم البنيه التحتية للجامعة، أو برامجها، أو مختبراتها، أو دعم طلابها، وتعتبر الأوقاف العلمية مصدر تمويل ثابت ومستقر للجامعات، حيث تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لها.
وهذا ما يسعى إلى تحقيقه نظام الجامعات الجديد، الذي يهدف إلى تخفيض الكلفة التشغيلية للجامعات ودفعها إلى إيجاد مصادر تمويل جديدة، ويقلل من اعتمادها على ميزانية الدولة, وذلك من خلال برامج الأوقاف والسماح للجامعات بتأسيس الشركات الاستثمارية لتنمية مواردها المالية، والنظام الجديد سيطبق على ثلاث جامعات، ثم يتم توسيع نطاقه ليشمل جميع جامعات المملكة.
وقد اعتمدت بعض جامعات المملكة على نظام الوقف العلمي لدعم مشروعاتها، ومنها جامعة الملك سعود التي قامت بتأسيس الوقف العلمي للجامعة عام 2007م، ويتكون وقف الجامعة من عدة مشروعات هي أبراج الجامعة، وأبراج الجامعة الطبية وتمتلك الجامعة محفظة استثمارية عقارية وقفية يبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، تدعم أنشطة الجامعة، أما في جامعة البترول والمعادن فقد تم إنشاء صندوق للاستثمارات الوقفية في عام 2007م والذي شهد نموا ً مستمراً بمعدل 40 % وبلغت أصول محفظته النقدية مليار ريال سعودي، ووصلت استثماراته العقارية نحو 800 مليون ريال.
وقد أشارت الدراسات إلى أن أوقاف الجامعات الإسلامية ومنها الجامعات السعودية لا تصل إلى أقل جامعة من جامعات الدول المتقدمة، حيث تعد الأوقاف العلمية في الغرب من أضخم الأوقاف على مستوى العالم، فمثلاً يبلغ جحم الأوقاف العلمية في أمريكا وحدها 135 مليار دولار.. أما في بريطانيا فقيمة الوقف العلمي في عشر جامعات بريطانية حوالي 45 مليار دولار، وفي الجامعات الكندية حوالي 7 مليارات دولار، أما على مستوى الجامعات العالمية فتحتل جامعة هارفارد الأمريكية المرتبة الأولى، حيث يبلغ جحم الأوقاف فيها حوالي 35 مليار دولار، وتستخدم عوائد استثمار هذا الأوقاف في تغطية نفقات الجامعة، وتقديم مساعدات مالية للطلبة المتفوقين؛ ودفع رواتب أعضاء الهيئة التدريسية، وتمويل العديد من الكراسي العلمية، وصيانة مرافق الجامعة المختلفة.
وقد توصلت الجامعات الوقفية في الغرب إلى هذه المستويات العالية في التمويل نتيجة عدة عوامل منها: تنويع مصادر المحفظة الاستثمارية الوقفية، ففي تجربة جامعة هارفارد نجد أن المحفظة الاستثمارية لها التي تتوزع على 12 قطاعاً في الأسواق الأمريكية، البعض منها يتمتع بعوائد ثابتة كالسندات والأوراق المالية، وأخرى متغيرة كالسلع والعقارات والمنشآت الزراعية، كما أن من العوامل التي أسهمت في ازدهار الوقف العلمي في الغرب؛ إعطاء الشركات المساهمة في الوقف حوافز منها الإعفاء من الضرائب وغيرها، ولعل من أبرز عوامل نجاح الوقف في الجامعات الغربية استفادتها من التراكم التدريجي للخبرة الوقفية، الأمر الذي مكنها من تطوير علمي وعملي مستمر لمسائل الإدارة والاستثمار والتمويل، وبالتالي الحفاظ على استمرارية المشروعات التي يقوم عليها الوقف، والاستفادة منها في دعم أنشطة الجامعات.
ويمكن تطوير أوقاف الجامعات السعودية بالاستفادة من خبرة الجامعات العالمية في هذا المجال، مما يساعد في تطوير موارد الجامعات السعودية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي تماشياً مع ما جاء في نظام الجامعات الجديد الذي يؤكد على إيجاد بدائل متنوعة لتمويل الجامعات.
د. معن علي المقابلة قال : اطلقت جامعة آل البيت حملة تبرعات للجامعة أطلق عليها “وقفية” وحقيقة هذا الامر استوقفني كثيراً وقد كتبت حول الجامعات قبل سنوات اكثر من مقال، وكيف ان هذه الجامعات اخذت تنتشر في بلادنا انتشاراً غير مبرر، سواء الحكومية منها او الخاصة بالرغم من ادعاء المدافعين عن هذا الانتشار انها تساعد في التنمية بمختلف مجالاتها على مستوى الوطن او في المناطق المهمشة اي مناطق الاطراف، ان انتشار هذا العدد الكبير من الجامعات على مساحة الوطن في ظني غير مبرر سواء الحكومي منا أو الأهلي، فقد بلغ عدد الجامعات الحكومية تسع جامعات، بينما الخاصة بالعشرات، فاذا كان زعم صانع القرار تنمية تلك المناطق فهو زعم غير صحيح ولا يصمد امام الواقع، وخير دليل على ذلك ان هذه الجامعات لم يسجل لها انجاز واحد في تنمية تلك المناطق، الا اذا كان تعيين ابناء هذه المنطقة أو تلك في هذه الجامعات هو المقصود بالتنمية. أضف الى ذلك ان جامعات الأطراف هي الجامعات الأكثر عنفا بين طلبتها لأسباب عديدة ليس هنا مجال ذكرها، وآخرها فتح باب التبرعات لهذه الجامعات تحت مسميات عديدة منها “الوقفيات” وان هذه التبرعات ستدار حسب الشريعة الاسلامية لتشجيع المتبرعين ، ولا ننسى ان هناك ديناراً يدفعه الأردنيين شهرياً للجامعات، يعني ما ظل غير ان يم توزيع صناديق على المحلات التجارية والدكاكين للتبرع للجامعات.
أثناء وجودي واسرتي في مدينة بولمان مقر جامعة ولاية واشنطن اكتشفت أن هذه الجامعة أنشئت على أطراف الولاية حيث يفصلها عن ولاية آيدهو وجامعتها أي جامعة آيدهو بضعة أميال ، وكان السبب الرئيس في إنشاء هذه الجامعة أي جامعة ولاية واشنطن لتنمية المنطقة زراعياً ، إذ ابتدأت هذه الجامعة بكلية للزراعة ثم أخذت تتوسع ، فالمنطقة التي أنشئت عليها الجامعة منطقة سهول مترامية الأطراف تمتاز بعمق تربتها وتساقط كثيف للأمطار والثلوج عليها. ويكفي أن نعلم آن هذه المنطقة وتسمى منطقة البالوز والتي تضم سهول واسعة بين ولايتي واشنطن وآيدهو مشهورة بزراعة الحبوب وخاصة القمح فمعظم القمح الذي تستورده مصر والأردن يأتي من هذه المنطقة. وكان لكلية الزراعة في الجامعة دوراً واضحاً في تحسين إنتاج الحبوب من هذه السهول، فطقس المنطقة بارد جداً وطويل في فصل الشتاء، حيث تتساقط الثلوج بغزارة عليها، مما يُوثر على إنتاج الأرض فكان للجامعة الدور الأساسي في تحسين نوعية البذور لتقاوم هذا الطقس وتزيد الإنتاج، بحيث أصبحت من أشهر السهول ليس على مستوى الولايات المتحدة فقط بل على مستوى العالم في انتاج الحبوب كالقمح والحمص والعدس والبازلاء والذرة وغيرها من الحبوب التي يتم تصدير معظمه لدول العالم الثالث، وعلى الرغم من ان هذه الجامعة تم إنشاءها عام 1892م الا ان سياسة الولاية تمنع التوسع بالبناء في هذه السهول فلا تزال مدينة بولمان مقر الجامعة الرئيسي مدينة صغيرة لا تتجاوز مساحتها عشرة أميال مربع وعدد سكانها لا يتجاوز عشرات الالاف بما فيهم طلاب الجامعة، وذلك للحفاظ على هذه السهول من الاعتداء العمراني، وعندما كنت اتجول في أطراف هذه السهول، كنت اتذكر سهول حوران التي نشأت انا شخصياً على اطرافها، والتي تشبه سهول منطقة البالوز ، وكيف تم استغلال الثانية بحيث أصبحت تُصدر الحبوب لكثير من دول العالم وخاصة مادة القمح، هذه المادة الاستراتيجية التي من خلالها تسيطر الولايات المتحدة على كثير من دول العالم ومنها دولنا العربية، بينما سهول حوران والتي أنشئ فيها جامعتين حكوميتين ( اليرموك والعلوم والتكنولوجيا) وجامعتين خاصتين (اربد الأهلية و جدارا) وكيف كان انشاء هذه الجامعات سبباً في تدمير سهول حوران لا تطويرها وتحسين انتاجها من الحبوب، فهذه السهول أي سهول حوران كانت تزويد الامبراطورية الرومانية بما تحتاجه من القمح والحبوب الأخرى، والتي كانت تُعرف بأهراء روما وسلة قمحها، أقول تدميرها بحيث أصبحت هذه الجامعات والتي أنشئت في وسط هذه السهول سبباً في ارتفاع أسعار الأرض فيها خاصة عندما شق هذه السهول طريق سريع لا يخلو فتحه من شبهة فساد بمساره المتعرج، وأصبحت قبلة للمستثمرين في العقارات وبناء المتاجر والعمارات، فلا يوجد تشريع أو قانون يمنع الاعتداء على هذه السهول بالبناء، وإن وجد فهو على الورق فقط.
وهذا الأمر ينسحب على موقع مقر الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت وجامعة مؤتة وجامعة البلقاء التطبيقية، وعلى ما يبدو ان صانع القرار العبقري في التنمية، يرى تنمية تلك المناطق هو بتعيين بضع مئات من أبناء هذه المنطقة أو تلك في تلك الجامعات.
محبط ومثير للشفقة ان تتوسل الجامعات الدعم المالي من المجتمع المحلي او حتى الحكومة، فالأصل ان الجامعات مخازن للفكر ومراكز دراسات، ففيها المئات من العلماء في الطب والهندسة ومختلف التخصصات التي تستطيع ان تقدم دراسات لتنمية المجتمعات المحلية، وتقدم دراسات لدفع عجلة التنمية على مستوى الوطن، بل تقود عجلة التنمية، اما ان تصبح عالة على الدولة والمجتمع فهذا الخذلان بعينه.
المصيبة نعم المصيبة ان معظم الاساتذة في جامعاتنا خريجي الجامعات الامريكية وقد درسوا إما على حساب الدولة او منح من الجامعات الامريكية نعم منح من الجامعات الامريكية، وشاهَدوا بأم اعينهم كيف ان هذه الجامعات تستثمر بأساتذتها وكيف تقدم دراسات بمئات الملايين للمؤسسات والشركات سواء للدولة او للقطاع الخاص، ولا استبعد ان كثير من هؤلاء الاساتذة في جامعاتنا قد ساهموا بهذه الدراسات عندما كانوا طلاباً فيها



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :