-

منوعات وغرائب

تاريخ النشر - 17-02-2023 09:17 AM     عدد المشاهدات 133    | عدد التعليقات 0

للتعايش مع الصدمة .. أطفال في تركيا يخترعون (لعبة الزلزال)

الهاشمية نيوز - قالت معلمة تركية إن الأطفال المشردين بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، بدأوا يلعبون لعبة أسموها "الزلزال"، مستخدمين لبنات البناء، في خطوة تكشف محاولتهم استيعاب ما حدث ومواجهة قلقهم المستمر من الهزات الأرضية.

وقالت المعلمة بشرى جيفليك: "يتحدثون عن الزلزال. يضعون لبنات البناء بعضها فوق بعض ويتساءلون.. هل هذا سيصمد أمام الزلازل؟ هل هو مستقر؟". وتتعهد جيفليك بالرعاية لنحو 22 طفلاً في فصل دراسي مؤقت على متن عبارة تحولت إلى عيادة وملاذ في ميناء إسكندرون.

ويلعب الأطفال أيضاً بمجسمات لسيارات الإطفاء على هيئة لعبة. وقالت: "يقولون علينا الذهاب إلى (منطقة) الزلزال بسرعة".

وارتفع إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا إلى أكثر من 41 ألفاً، ويحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية بعد أن أصبحوا بلا مأوى وبدون وسائل الراحة الأساسية.

وقالت حسيبي إبرو، وهي أخصائية نفسية تعمل على متن العبارة، إن أشخاصاً آخرين كانوا يجهشون بالبكاء ويعانون من صعوبة في النوم.

وأضافت "إنني أقول للناجين من الزلزال إن ما يمرون به طبيعي، وإن هذه الأعراض ستنخفض تدريجيا بمجرد العيش في بيئة آمنة".

وقالت "هذا يشعرهم بالهدوء حقا. إنهم يشعرون بالارتياح عندما يعلمون أنهم لن يفقدوا رشدهم، فهم في الواقع عاقلون وهذا شيء سيلاحظه أي شخص عادي. نحن نراقبهم طوال اليوم".

وأضافت أن الآثار طويلة المدى على الصحة العقلية لا يمكن إدراكها إلا بمرور الوقت، حيث يعالج الناس الصدمات بطرق مختلفة.

وأشارت إلى أن حجم الصدمات التي عانى منها الناجون لا يصدق. وانتشل رجال الإنقاذ بعض الناجين من تحت الأنقاض بعد قضائهم ساعات في البرد والظلام ليكتشفوا بعد ذلك وفاة أفراد أسرهم أو أنهم لا يزالون في عداد المفقودين، وأن الأحياء المزدحمة التي كانوا يعيشون فيها تحولت إلى أكوام من الركام.

وقال الأطباء إن أعداد المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة ونوبات الصرع بعد الزلزال آخذة في الزيادة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :