-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 10-02-2023 09:56 AM     عدد المشاهدات 130    | عدد التعليقات 0

طريق (معان المدورة) .. هل يحتمل إهمال تأهيله لحين التمويل؟

الهاشمية نيوز - – ما يزال الطريق الذي يمتد من معان الى المدورة بطول 120 كيلو مترا، يعاني من كثرة الحفر والمطبات واهتراء بطبقته الاسفلتية ونقص بالشواخص المرورية وغياب الإنارة، رغم أهميته الدولية، إذ يربط الأردن بالمملكة العربية السعودية.
ويعد طريق “معان المدورة” الدولي، وهو بمسرب واحد باتجاهين، من أقدم طرق المملكة وأخطرها أيضا، نظرا لما يشهده من حوادث مأساوية، لافتقاره لمتطلبات السلامة المرورية، إذ تنتشر فيه المنحنيات الخطرة والتشققات التي تربك السائقين.
وأصبح الطريق محفوفا بمخاطر الموت، ويشهد حركة سير نشطة، فهو طريق دولي، وتسلكه آلاف حافلات الحجاج والمعتمرين ومركبات المغتربين، بالإضافة لمئات الشاحنات العاملة على نقل الفوسفات والصهاريج المحملة بالفسفوريك من مناجم فوسفات الشيدية إلى العقبة، فضلا عن المركبات والحافلات التي تقل العاملين في مجمع مناجم الشيدية الى معان.
وتراوح قضية إعادة تأهيل الطريق للحد من خطورة السير عليه مكانها منذ عقود، بانتظار أن توليه الجهات المعنية أي اهتمام، إذ تنتقل الوعود الحكومية من عام إلى آخر، ومستخدمو الطريق ينتظرون احلاما لم يتحقق منها أي شيء، ليظل هذا الطريق مصدر قلق وخوف لعابريه، لما يشكله من خطورة على حياتهم.
ولا يكاد يمر أسبوع، إلا ويشهد حادثا مروريا، ليشكل كابوسا مرعبا لعابريه، برغم محاولات ترقيعه من وزارة الأشغال العامة، دون أن يكون لذلك أي نفع، بل سرعان ما يكشف عن هشاشته، ما يرفع من خطورته على الارواح، ومعدلات الحوادث عليه.
وجدد سائقون يسلكون الطريق يوميا للوصول إلى مقاصدهم، شكاواهم من خطورة الطريق، بعد أن تهاوت بنيته التحتية وعدم ملائمته هندسيا مع حركة السير الكثيفة التي يشهدها.
وأكدوا، ان الطريق يحتاج لأن يكون بأربعة مسارب وباتجاهين وبمواصفات دولية عالية تناسب مكانته الدولية، إذ يشهد حركة سير كثيفة بخاصة في مواسم الحج والعمرة، بعد ارتفاع معدلات الوفيات جراء الحوادث عليه في السنوات القليلة الماضية.
وقالوا، إن الطريق الذي أنهى حياة أسر من داخل المملكة وخارجها، بات محط انتقاد الجهات المعنية، التي تماطل في عملية إعادة تأهيله.
ويقول عبدالله ابو هلاله، إن خطورة الطريق تزداد في الظروف والأجواء المناخية خاصة في مواسم الشتاء، إذ تسود المنطقة العواصف الرملية والغبار، وغزارة الأمطار، ما يحدث انزلاقات في التربة وتجريف لأطراف الطريق المتآكلة أصلا، ويفقدها معالمها ويجعل مرتاديها يتعرضون في أي لحظة لخطر الحوادث القاتلة، متسائلا ” لماذا لم تتحرك الجهات المعنية لاتخاذ خطوات سريعة لمعالجته وإعادة تأهيله للحد من حوادثه القاتلة؟”
ويشير وليد الفناطسة، إنه ومنذ إنشاء الطريق الدولي قبل عقود ماضية، إلا انه لا يزال دون تأهيل أو معالجة حقيقية، مشيرا إلى أن خطورته تتركز في ضيقه واهترائه وكثرة تشققاته وحفره، ومنعطفاته الخطرة، وافتقاره للوحات الإرشادية والشواخص المرورية.
ويشكو عطالله العطون، من خطورة الطريق، بعد أن تهاوت بنيته التحتية وعدم ملاءمته هندسيا مع حركة السير الكثيفة التي يشهدها، مشيرا أن خطورة الطريق تظهر في أكثر من جانب، أبرزها ضيقه وتردي بنيته التي أضحت مهترئة لعدم صيانتها وتأهيلها، وتفاقم تشققاتها، وحفرها الكثيرة، بخاصة عند المنعطفات والانحدارات التي أصبحت خطرا فعليا على عابري الطريق، و يؤدي إلى الحاق الاضرار بالمركبات والشاحنات التي تسلك هذا الطريق نتيجة رداءته.
إلى ذلك، أكدت مصادر رسمية في وزارة الاشغال العامة أن الوزارة مازالت تبحث عن تمويل لإعادة تأهيل طريق “المدورة معان”، بعد إعدادها الدراسات والمخططات الهندسية
المتعلقة بتوسعته ليصبح بأربعة مسارب وباتجاهين مفصولة بجزيرة وسطية بطول 120 كم، وبمواصفات دولية عالية تناسب مكانته.
وأشارت المصادر ذاتها، أن دراسة تطوير الطريق قدمت إلى الصندوق السعودي للتنمية للحصول على منحة لهذا المشروع، وحال توفير التمويل اللازم سيبدأ تنفيذ المشروع الحيوي والهام، وإزالة الخطورة عن الطريق، اذ يصنف بأنه الأخطر على مستوى المملكة، لارتفاع معدلات الوفيات جراء الحوادث التي وقعت عليه في السنوات القليلة الماضية، خاصة وانه يشهد حركة سير كثيفة خاصة في مواسم الحج والعمرة، مبينه أن الوزارة تسعى دوما لتشجيع المانحين على دعم مثل هذه المشاريع لأهميتها، في حين يتوقع بأن يوفر المشروع مئات من فرص العمل في شتى المجالات الإنشائية.
وقالت المصادر ذاتها، إن الوزارة ترصد له مخصصات مالية سنوية، تقدر بـ200 ألف دينار، ويشهد سنويا تنفيذ أعمال صيانة وتأهيل وتوسعة وإقامة الأكتاف على جانبيه، لأهميته كطريق دولي، يمثل أولوية ضمن اهتمامات الوزارة.
وأضافت، أن الوزارة حريصة على الاهتمام بالطريق لأهميته الدولية في الربط بين الأردن والسعودية، لذا يعتبر أولوية قصوى لديها، نظرا لما يعانيه من مشكلات، تدعو بإلحاح لإعادة تأهيله.
وأوضحت أن الطريق حيوي استراتيجي، إذ هو مسار ديني للحجاج والمعتمرين للأراضي المقدسة بالسعودية، كما يخدم مواقع الشيدية التابع لشركة مناجم الفوسفات الأردنية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :