-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 30-01-2023 09:45 AM     عدد المشاهدات 263    | عدد التعليقات 0

خيري ومحمد .. أي تحد انتم؟

الهاشمية نيوز -
امان السائح

عمليات فردية هذه التي هزت كيان الاحتلال ليلة سبتهم، وهذه هي فلسطين وابناؤها..

‎هذه هي ساحاتها وشوارعها وازقتها ومدنها وقراها ومخيماتها

‎هذه هي فلسطين العالم وتلك هي العمليات الفردية غير العادية التي تخرج من رحم البيت والاسرة وليست تنظيما او جناحا عسكريا، وتلك هي قصة الشعب الفلسطيني، التي تحرك فيهم القهر والوجع والظلم مجددا، قصة كل واحد على عاتقه مسؤولية الدفاع والانتقام لشهدائه ومعتقليه واطفاله وشبابه وشيوخه.

‎الآن خرج كل من بيته برسم بيع حياته ليكون شهيدا، دون تخطيط او دفع من قائد تنظيم او حزب او حتى فصيل، مع الاحترام لكل الاحزاب والفصائل التي تعمل على الاراضي الفلسطينية.

‎تلك هي العمليات التي تؤكد وجود هذا الجيل، وأن حرب وسائل التواصل الاجتماعي والهائه عن قضيته ووطنه لم تذهب ادراج الرياح، بل هو جيل اكثر قوة وحسما وتماسكا، وللأسف هو الأكثر قهرا، فالاحتلال لا زال يواصل عمليات التنكيل والاذلال، لجيل لا يؤمن سوى بالكرامة والوطن والمقاومة..

‎انهما العمليتان اللتان أوجعتا الاحتلال، وبالوقت ذاته نشلت العالم من حزن احداث مخيم جنين، اصابتا الاحتلال بخاصرته وأمنه وفكره، ومنظومة اليد الحديدية الباهتة،وحركت كل قادته الى الشارع بحثا عن بقعة معلومة وتساؤلات كيف اخترقا منظومة الأمن..

‎حققنا ليس نصرا مرحليا ووقتيا فقط، بل ايمان قاطع بأن ارض فلسطين من البحر للنهر ستبقى تعج بأسماء الابطال، والجيل الذي لا يزيده القهر والوجع ومرارة الفقدان، الا بأسًا وصلابة وعزيمة..

‎اي جبارين انتم يا شعب فلسطين، أي فكر وقلب وروح تحملون وام تفقد ابناءها الثلاثة على ارض جنين، واخ ينتشل طهارة جثة شهيد من على زاوية المكان ليكتشف انه اخاه.. اي وجع هذا، أي كيان مختل ومحتل يفعل ذلك بالامة!!.

‎خرجوا من بيوتهم وهم يعلمون ان اهلهم سيزالون من مكانهم سينتقلون بغطرسة الاحتلال الى بقعة ما، سيعتقلون اخوانهم وسيرتكبون افظع معالم اللانسانية مع اسرهم، لكنهم خرجوا وانتقموا من قلب القدس الى وجع جنين..

‎اي فتى انت يا ابني يا قلب وضمير الامة صاحب السنوات الـ 13 عشر خرجت لتقتل احساسا بضمير لا يموت وقلب حي، واستغنيت عن كل حياتك ومستقبلك لتعلم انك مشروع شهيد بلا تردد.. يا ايها الطفل محمد عليوات، وخيري علقم ايها الشاب الذي خرجت ربما لتنتقم لجدك الذي اغتالته رصاصة مستوطن قبل اكثر من عشرين عاما..

‎خلقوا ووجدوا وعاشوا وتربوا على ارض فلسطين واعتنقوا البطولات والدفاع عن شوارعهم ومقدساتهم وكرامتهم.. اين لنا بكم من وقفة.. اين لكم منا سوى تعاطف ودعاء وقصة وطن لا زلتم ترسمونه بدمائكم وضميركم ونضالكم، فأنتم مدرسة بكل التفاصيل وواحة الحرية الدائمة، وبدونكم لا حكاية ولا أصل لها فأنتم لكم ومنكم وبكم أصل كل حكايات الكون.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :