-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 15-01-2023 03:12 PM     عدد المشاهدات 254    | عدد التعليقات 0

بعد التزام الحكومة بعدم رفع أسعار الخبز .. تساؤلات حول مصير فاتورة المياه

الهاشمية نيوز - يمكن القول إن بداية اللجنة المالية وهي تتولى ملف الميزلنية المالية الجديدة بعد إحالته لها لم تكن موفقة على صعيد الشفافية والمصارحة والرغبة في اطلاع الرأي العام على بنود مناقشات اللجنة المختصة للميزانية المالية باعتبارها بنود تهم حياة ومعيشة كل الاردنيين.
والسبب في ذلك هو القرار المبكر الذي إتخذ بعزل إجتماعات اللجنة المالية عن الصحافة والاعلام وهو ما اثار احتجاجات من الوسط الصحفي ودفع رئاسة مجلس النواب الى التراجع عن القرار مع ان الامين العام للمجلس صرح بأن قرار عزل اجتماعات اللجنة المالية اتخذ من قبل رئيس المجلس احمد الصفدي.
ويفترض أن تجري اللجنة المالية إجتماعاتها مع نخبة من كبار الخبراء والمسؤولين ومع وزراء الاختصاص خلال الاسبوعين المقبلين في ميزانية مالية تم التاخر في اقرار بنودها حتى اللحظة فيما لم تعرف اتجاهات لا اللجنة المالية ولا المجلس النيابي بخصوص الميزانية المالية.
وكانت الميزانية المالية للموسم للعام المقبل تضمنت العديد من الافكار والمقترحات المهمة وكان ابرزها التزام الحكومة على لسان وزير المالية الدكتور محمد العسعس بعدم الاقتراب من حيث السعر من رغيف الخبز المواطن.
وهي نقطة التزم بها العسعس بعد سنتين من الاتصالات و التاكيدات على المستوى المرجعي وبعدما اتفق رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مع الجناح الوزاري الذي يرفض تحت أي ظرف وبأي حال الغاء بنود دعم سلعة الخبز والرغيف مما يعني بان رئيس الحكومة يميل الى عدم رفع اسعار الخبز.
و لم تتطرق نقاشات الميزانية حتى الان لما سيحصل على فاتورة المياه خصوصا وسط الاعتقاد العام وسط الخبراء بان صندوق النقد الدولي الذي تفاوضه الحكومة الاردنية يقترح في ثنايا المفاوضات والاجتماعات المغلقة على الحكومة ان ترفع اسعار المياه لانها تباع عمليا للمواطن بنحو ثلث تكلفتها.
واشارت الميزانية المالية لاول مرة لان الحكومة تقر بألم الاردنيين وتعرف الظروف المعيشية التي يواجهونها.
كما اقرت بمخاطر زيادة البطالة وتوسع قواعد الفكر لكنها التزمت بعدم رفع المزيد من الاسعار خصوصا وان الميزانية المالية تضمنت تعبيرات جديدة من بينها اعادة النظر في الضرائب الاستهلاكية بمعنى ليس تقليص الضرائب ولكن التوقف عن حالة فرض ضرائب على السلع و الخدمات الاستهلاكية الاساسية للمواطن والاتجاه نحو زيادة التحصيل الضريبي وتحسين كفاة اجهزة جمع الضريبة وتحصيلها.
وهي مسألة منتجة تماما حسب مصادر في دائرة الضريبة انتهت وخلال العامين الماضيين على الاقل يرفع نسبة الضرائب التي دخلت الى الخزينة بعد تحسين كفاءة التحصيل بنسبة 100% على الاقل وهي ارقام لم تعلن بصفة رسمية حتى الان عموما.
ويبدو في السياق خصوصا لدى الوسط الخبير بان حديث الحكومة في الميزانية المالية عدة مرات عمليا عن الحاجة الملحة لإعادة إحياء الطبقة الوسطى وتحصيل مصالحها والدفاع عنها من الاعتبارات الاساسية التي سيتم الاعتماد عليها في حزمة من الاصلاحات الاقتصادية الهيكلية والتي ينظر لها باعتبارها خطوات ضرورية ومهمة جدا في سياق التعامل مع المعطيات التي تعزز ما سماه الوزير العسعس بالتعافي الاقتصادي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :