-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 27-12-2022 10:05 AM     عدد المشاهدات 290    | عدد التعليقات 0

ماذا سيرث 2023 من العام الذي سبقه؟

الهاشمية نيوز -
لما جمال العبسه

بقيت جائحة فيروس كورنا المستجد خلال عامين هي الاساس في اية مشاكل يتعرض لها الاقتصاد العالمي برمته، حيث تركت بصماتها واضحة على اقتصادات الدول الكبرى أكثر منها بالنسبة للبلدان النامية، ولان هذه الدول ذات وزن في معادلة الاقتصاد العالمي كانت مؤثرة في نسب نمو الاقتصاد العالمي خاصة في تلك الدول الصناعية الكبرى والاخرى التي تعتبر العمود الفقري لسلاسل الامداد العالمية.
ما لبث الاقتصاد العالمي ان يستعيد قدرته على التنفس اوائل العام 2022 بعد حصر الوباء بشكل كبير وعودة الحياة الى طبيعتها في معظم دول العالم باستثناء الصين التي تعتبر عصب سلاسل الامدادات العالمية، حتى هلت على العالم –دون مبالغة- ازمة العملية العسكرية الروسية الخاصة في اوكرانيا، والتي اثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي مما سبب توترا على مستوى قطاع الطاقة العالمي وعلى سلاسل الامدادات والكثير من القطاعات الاقتصادي الخدمية والتجارية.
العالم يستقبل 2023، مع عدم قدرة الدول الصناعية الكبري الغربية منها باستثناء الولايات المتحدة من سداد التزاماتها تجاه دول العالم النامي، لتتفاقم معه مستويات الفقر وتزيد نسب الامية وترتفع احجام الديون التي تعاني منها هذه الدول التي بعضها ليس لديه القدرة على السداد، مع تعطل المشاريع التنموية الممولة دوليا في الدول النامية.
العام 2022 وبشهادات مؤسسات عالمية يعاني من اشد معدلات التباطؤ في النمو بعد ان تعافى من نفس الموقف في العام 1970.
أما على صعيد الفقر المتنامي حاليا فان عدد الفقراء حتى نهاية العام الحالي اقترب من 500 مليون بحسب تقديرات عالمية، ومن المتوقع استمرار هذا الرقم بالزيادة ليصل الى 574 مليون انسان في العام 2030 الامر الذي ينسف اهداف برنامج التنمية العالمي لتخفيض نسبة الفقر لمستوى 3%، وبالطبع هذا الامر يتعلق بشح السلع وارتفاع اسعارها عدا عن ارتفاع اسعار خدمات قطاع الطاقة، وبالتالي تحقيق معدلات تضخم غير مسبوقة منذ عقود.
ومعه من المتوقع ان يحدث خلل في انظمة الغذاء ما لم يتم تنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بالامن الغذائي العالمي، عدا عن تداعيات التغير المناخي وتداعياته.
ليس من السهل توقع ان يكون العام 2023 افضل من سابقه، فلا نبالغ ان قلنا انه يقع في قلب تداعيات الازمات العالمية وقد تتبعه سنوات اشد قسوة ان لم يتعامل ساسة العالم بحكمة تنقذ دولهم وبقية البلدان شمالا وجنوبا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :