-

كتابنا

تاريخ النشر - 30-11-2022 09:51 AM     عدد المشاهدات 192    | عدد التعليقات 0

هالات

الهاشمية نيوز - هالة داوود
تحدثت إليك اليوم.. وبالأمس..
وفي اليوم الذي سبقه
وفي الغد قبل أن يأتي..
أنظرُ إلى الضوضاء التي تحياها..
وأراكَ تركض بعيداً عن لحظةِ سكون..
يا ويل عقلكَ وقلبكَ إن تمكنتْ منك..
ستدُّك أسوارك المنيعة وحصونك التي تطال السماء..
ثائرٌ أنت على نفسك منذ أزمان..
حتى قبل أن تثورَ على من اختطفوا منك الفرح..
اهدأ وامضِ في طريقك تحت الضباب..
ابحث عن دموعك التائهة منك..
المختبئة بين الأشجار الأرجوانية..
التي لا تدرك من ألوانها أهو خريف حزين أم ربيع راقص..
اهدأ قليلا وانصت للهواء..
سيهمس في أذنيك المختبئتين تحت خصلات شعرك الهمجي أغنيةً..
قد أحببتها طفلًا وعشقتها مراهقًا وكبَّلتك رجلًا..
استنشق رائحة الزعتر والريحان..
واصمت طويلاً بعدها..
لا تهرب خائفًا من أحزانك..
لا تفزع من خيبات حياتك..
قف أمامها هزيلًا وأخبرها أنك تعبت..
حدثها كم أنت متشوق للحظة وهن..
كم تتوق يداك للحظة ارتجاف بين يديّ
من يقول لك اطمئن.. غدًا ستكون بخير..
اقلق قليلا...
تقاعس عن واجباتك المكتظة قليلًا..
وابكِ من انكسارك مليًا..
لا عليك
اختبئ تحت غطائك..
واستيقظ فزعاً من كوابيسك..
لا بأس..
لا حرج ولا عيب..
أتعلم؟
عشقتكَ فقط ليومٍ واحد..
نعم قصة حب.. عمرها يومٌ واحد..
عشقتك لأنك هربتْ..
تفصلني عنك سبعةُ جبال..
سمعتك تنتحب وتبكي
واللعنات شراراتٌ من بين الشفتين..
ارمِ جبروتك مع الحطب في الموقد
وأَسمِعْ الجّنة ومن يقفون ببابها صوتَ أنينك..
وحين تعودُ غدا..
سنجلس سوياً..
ونتربع على عرش الجبارين من جديد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :