-

كتابنا

تاريخ النشر - 14-11-2022 09:58 AM     عدد المشاهدات 259    | عدد التعليقات 0

عاشقة المطر

الهاشمية نيوز - أمل مصطفى الخواجة
هطول شفيف
أواخر المساء
نجمة تختفي خلف قصيدة
قمر يرقبها.
من هنا.. من هناك..
من خلف أروقة السحاب
***
وقلبي مبلل بندى الغياب
أتبكي الشمس؟
أم بين الرضاب تغفو؟
أم أعلى الهضاب غيث آخر؟
كأن القصيدة تطفو
على سحر اللحظة
أصوات تتهادى
على صمت المعنى
حتى ترنم الناي عزفا
طغى بعذوبة
على سمفونية المطر
أربك الأمكنة
أيقظ همسات الحنين
وعصافير الدوري..
والسنابل تسرح ضفائرها الذهبية
مع مواعيد الاخضرار
***
هطول شفيف
ومازالت مقفرة صحراء الروح
نافذتي عالقة..
سجينة بين أسلاك شائكة
تطويها الأحزان
أمي أيقونة.
عاشقة للمطر
دعاؤها يعانق السماء
كلما سمعت همهمات الرعد،
وأنارت السماء ببرقها
ماء الحياة على كفيها انهمر زلالا.
فيه شفاء..
***
اختلطت الفصول
صيف يسبق الشتاء بخطوة..
بل خطوتين
عطشت بساتين الروح
للفيافي أنين
أذابها البعد عطشاً
الغيوم أخلفت مواعيدها
تمردت
هربت من قبضة الريح
وتأخرت مراكب الشتاء
وجه الخريف ألقى بأشرعته
على سواحل البحر
تجن الريح وتتساقط حبيبات المطر
***
هذا الصباح..
غيث كثير
توضأ وجه الكون استعدادا للصلاة
وقلوب المواسم اطمأنت
سأخفي حزني الآن
وتبتسم مواسمي
رغم غبار العتمة التي تعبث بالروح
وأوجاعي المتراكمة
في زوايا العتمة
لم يغسل المطر مخيلة الزمان
ولم يتغير واقعي
ولم ينبت غير الأشواك
ومع ذلك
سأبتسم لوجه الحياة.




وسوم: #عاشقة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :