-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 04-10-2022 09:21 AM     عدد المشاهدات 438    | عدد التعليقات 0

غرب إربد: هل ينهي (مشروع الصرف) معاناة 17 قرية من تلوث الحفر الامتصاصية؟

الهاشمية نيوز - التخلص المخالف لحمولات صهاريج نضح الحفر الامتصاصية، مشكلة بيئة خطرة، تواصل فرض نفسها على محيط مناطق غرب اربد والتي تفتقر لخدمة الصرف الصحي، فيما الآمال معقودة على إنهاء المشكلة مع بوادر تنفيذ مشروع الصرف المنتظر منذ سنوات.
ففي تجمع يضم 17 قرية بعدد سكان يزيد على 150 ألفا، يعني افتقاد المنازل لمشروع صرف صحي استمرار الاعتماد على الحفر الامتصاصية، والتي ترتبط بمشكلتين، الأولى: كلف نضحها الدوري، والثانية: تفريغ حمولة النضح بمحيط هذا التجمع او بعيدا عنه قليلا بشكل مخالف.
ويعمد بعض أصحاب الصهاريج على تفريغ حمولات صهاريجهم في مجاري الأودية ومحيط شارع اربد الدائري حتى لا يتكبدوا عناء الذهاب إلى مكب الاكيدر وتفريغ الحمولة هناك ولتوفير أثمان المحروقات ورسوم المكب، فيما تواصل الجهات المعنية ومنذ سنوات محاولات ضبطهم واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
ويأتي مشروع الصرف الصحي الذي طال انتظاره في غرب اربد، ليجدد الآمال بانهاء هذه المعاناة، اذ من المتوقع ان يبدأ المشروع خلال الأسابيع المقبلة بعد أن تم طرح العطاء وقامت الشركة المنفذة للمشروع باستئجار المواقع المخصصة والتخطيط للمواقع التي سيتم المباشرة بعمليات الحفر فيها لإنشاء الشبكة التي يزيد كلفتها على 60 مليون دينار.
المشروع الممول من دول الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) يتضمن عددا من الحزم لخدمة مناطق غرب اربد بهدف تحسين وتطوير خدمات الصرف الصحي نتيجة التوسعات العمرانية والتطور الحضري الذي شهدته هذه المناطق وخدمة ما يزيد على (150) ألف مواطن بخدمات الصرف الصحي وتحسين الواقع البيئي لحماية مصادر المياه والاستخدام الآمن لمرافق الصرف الصحي في نهاية المشروع.
إلى جانب المشكلات البيئة التي يخلفها قيام أصحاب صهاريج النضح بتفريع حمولاتهم في مناطق مخالفة، يعاني المواطنون من عدم قدرتهم على نضح الحفر الامتصاصية بسبب التكاليف الباهظة لأسعار الصهاريج، مما يتسبب في كثير من الأحيان بترك الحفر من دون نضح وبالتالي فيضانها في الشوارع والأراضي الزراعية.
وتنتشر في غرب اربد أكثر من 20 ألف حفرة امتصاصية، ويعمد البعض على تفريغها بواسطة “مواتير” شفط وطرح محتوياتها بالأراضي المجاورة، فيما آخرون يتركونها تفيض في الشوارع الرئيسة مسببة مكاره صحية.
ويقول رئيس بلدية غرب اربد جمال البطاينة إن المشروع الذي سيرى النور قريبا في جميع مناطق غرب اربد وهي (هام، ناطفة، كفريوبا، ججين، جمحا، بيت يافا، دوقرا، سوم، زحر وكفر رحتا)، إضافة إلى بلدات في لواء الوسطية سيحد من مشكلة انتشار الحفر الامتصاصية.
وأشار إلى أن البلدية تتعامل يوميا من شكاوى مواطنين تتعلق بفيضان المياه العادمة من الحفر الامتصاصية ويتم اتخاذ الإجراء المناسب، إضافة إلى أن هناك شكاوى بقيام بعض أصحاب الصهاريج بتفريع حمولتهم في أماكن غير مأهولة بالسكان.
وأكد أن البلدية أرجأت إعادة تأهيل شوارعها لحين الانتهاء من المشروع الذي يزيد كلفته عن100 مليون دينار بسبب أعمال الحفريات التي ستترافق مع أعمال المشروع وبالتالي لا جدوى من أي أعمال تعبيد في الوقت الحالي، متوقعا البدء بالمشروع خلال الأسابيع المقبلة.
وتسبب ارتفاع تكاليف نضح الحفرة الامتصاصية إلى ما يقارب 40 دينارا شهريا وبنسبة زادت على 40 % خلال السنوات الماضية بسبب ارتفاع أسعار المحروقات إلى قيام أصحاب المنازل بتركها دون نضحها وفيضانها على الأراضي المجاورة.
وأكد المواطن محمد قواسمة أن مشروع الصرف الصحي سينهي 90 % من مشاكل التلوث البيئي في غرب اربد لشمول المنازل بخدمة الصرف الصحي، مشيرا إلى أن هناك أصحاب صهاريج يلجأون ليلا إلى تفريغ حمولتهم من المياه العادمة في مناطق مخالفة لتوفير أثمان محروقات الذهاب إلى مكب الاكيدر.
وأشار إلى أن مسألة ضبط المخالفين فيه نوع من الصعوبة، مؤكدا أن هناك مواطنين يقومون بشكل دوري بتفريغ الحفرة الامتصاصية بالأراضي الزراعية لعدم قدرتهم على سحبها بواسطة صهاريج خاصة.
وقال محمد العزام إنه وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن بات غير قادر على الإيفاء بجميع التزاماته، مما يضطره الى ترك الحفرة الامتصاصية دون تفريغها لعدة شهور، ما يتسبب بمكاره صحية للمجاورين وانتشار الحشرات والقوارض.
ولفت إلى أن ظاهرة تفريغ الحفر الامتصاصية تزداد في فصل الشتاء بسبب اختلاط المياه العادمة بمياه الأمطار دون ان يكون هناك أي روائح، مؤكدا أن مشروع الصرف الصحي سيحد كثيراً من المكاره الصحية الناجمة عن الحفر الامتصاصية.
بدوره، قال مدير بيئة اربد المهندس فخري العكور إن المديرية قامت بوضع أجهزة (جي بي اس) لمراقبة صهاريج النضح ونظام تتبع للصهاريج وأسفرت عن ضبط صهاريج تقوم بتفريغ حمولتها في اماكن مخالفة، مؤكدا أن إنهاء المشكلة لن يتم إلا بتعاون المواطن بالتبليغ عن تلك الصهاريج وتصويرها إن أمكن.
وأشار إلى أن المديرية تلقت فيديوهات حول قيام صهاريج بتفريغ حمولتها في الشارع العام وتم متابعتها مع شرطة السياحة والبيئة وتم ضبطها ومخالفتها وتحويلها إلى الحاكم الإداري، مؤكدا أن الشكاوى التي تصل إلى المديرية يتم التعامل معها بسرية تامة ولا يتم الكشف عن مصدرها.
ويبلغ مدة عطاء “مشروع الصرف”، سنتين والذي يأتي بالتزامن مع عطاء آخر لتوسعة وتحديث محطة تنقية “دوقرا” التي تستقبل مياه الصرف الصحي من مناطق غرب إربد والوسطية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :