(الشباب أمل المستقبل) .. أنشطة ومساندات للأسر المعوزة

الهاشمية نيوز - زرعت مبادرة “الشباب أمل المستقبل” الفرحة في قلوب الأطفال من ذوي الدخل المحدود والأيتام، ورسمت البسمة على محياهم بخيرات المبادرة التي جاءت بتطوع وتبرع سخي من مؤسس المبادرة الشاب الطموح عمر الطحان.
يقول المهندس الثلاثيني الطحان “ما دفعني لتأسيس هذه المبادرة كوني يتيم الأب شعوري وإحساسي بمعاناة الأطفال الأيتام وحاجتهم الى الدعم والمساندة وزع بذرة الخير في مناطق محافظة العقبة كافة، بل تعدت الى خارج حدودها لمناطق نائية في محافظة معان وبعض مناطق المملكة”.
ويشير الطحان إلى أن “المبادرة أنشئت منذ 8 سنوات بفكرة مني شخصيا باستمزاج بعض الأصدقاء المقربين، الذين باركوا هذه الخطوة، واستهدفنا جميع طبقات المجتمع في العقبة وخارجها، خصوصا الأطفال الأيتام وذوي الدخل المحدود، لا سيما أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الصم والبكم”، مؤكداً “أن شعور فقدان الأب والإحساس من دون وجود أب معيل، زاد من إصراري على تنفيذ العديد من النشاطات”.
ويبين الطحان، أن المبادرة استهدفت العائلات المحتاجة من خلال رصد الاحتياجات الخاصة بكل مكان وفي كل عائلة ومحاولة توفير متطلباتها، ووصلت من أجل تنفيذ ذلك إلى مناطق مختلفة من محافظتي العقبة ومعان؛ حيث تم رصد الأماكن في تلك المناطق من خلال فرق تطوعية تقوم بزيارة هذه المناطق وتتواصل معه لشرح وضع المناطق المراد تقديم الخدمة لها، وذلك من خلال الصور أو مقاطع الفيديو.
وأضاف الطحان، أنه وجد فرصته للتطوع وإحداث تغيير ايجابي في المجتمع وبجهود شخصية، مؤكداً أن مجتمعنا يستحق زرع الفرحة بقلوب ممن لا يملك حاجيات أساسية. ويبين أن كل شخص مبادر ولديه القدرة على العطاء يجب أن يصنع الفرح، وخلق ثقافة الفرح في المجتمع الأردني أينما كان وكيف ما يكون، منوها إلى أن هذا يدخل في إطار العمل التطوعي الخيري، الذي هو في الأساس يبعث الفرح والسعادة سواء في قلب متلقي المساعدة أو من يقدمها، مشيرا إلى أن العمل الإنساني بشكل عام، ودعم المحتاجين والأسر الفقيرة هو من أهداف المبادرة، وتنمية المجتمع والحياة الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان، الذي من حقه أن يعيش حياة كريمة له ولأسرته.
وعملت المبادرة منذ 8 سنوات على تقديم أشكال الدعم كافة للعديد من الأطفال الأيتام والأسر المحاجة في محافظة العقبة، كان آخرها تقديم حقيبة مدرسية لأطفال في منطقة تتن، التي تقع على الحدود الأردنية السعودية، بمشاركة مفوض الأقاليم والمدينة عبد الله النجادات، إضافة الى فعاليات أخرى، منها توزيع طرود الخير خلال شهر رمضان المبارك وتوزيع ملابس بمناسبة قرب عيدي الفطر والأضحى، كذلك توزيع أجهزة طبية كالسماعات لأصحاب الهمم الصم والبكم، الى جانب دعم ومساندة الأجهزة الأمنية الساهرة على أمن مجتمعنا، مستمدين ذلك من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله.