-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 02-08-2022 09:17 AM     عدد المشاهدات 173    | عدد التعليقات 0

أسرة حنين بالغور الشمالي .. معاناة قاسية بعد حريق منزلها وتشردها

الهاشمية نيوز - ماهي الا دقائق قليلة حتى وجدت اسرة حنين سليمان المكونة من 7 أفراد نفسها في الشارع، بعد أن أتى حريق على كامل محتويات منزلها الكائن في الغور الشمالي والمكون من غرفتين.
ورغم أن الحريق لم ينتج عنه أي إصابات في الأرواح، إلا أن المعاناة التي تعيشها الأسرة تفوق حجم المصيبة، بعد ان اجبرت على الانتقال للسكن في منزل الأهل وسط أوضاع مأساوية وظروف مالية صعبة.
وتحول الظروف الجوية الحارة التي تتميز بها منطقة الأغوار، إذ تصل درجة الحرارة لحوالي 50 درجة مئوية، والاوضاع المالية الصعبة التي يعاني منها غالبية السكان من قدرة الاسر على تحمل العيش في منزل واحد وبأعداد كبيرة.
ورغم الجهود التي بذلها الأهالي وكوادر الدفاع المدني في منطقة المشارع بلواء الغور الشمالي وقت اندلاع الحريق الذي نشب بفعل تماس كهربائي بالمنزل، بحسب الثلاثينية حنين، إلا أن النيران اتت على كامل محتويات المنزل، ولم يتبق الا الرماد، فيما الجدران أصبحت موشحة بالكامل باللون الاسود.
تقول حنين ان ابنتها البالغة من العمر 3 أشهر ما تزال قيد العلاج بسبب اصابتها بصعوبة التنفس جراء الحريق.
وأضافت، كنت اجلس مع اسرتي يوم الكارثة في المنزل بعد يوم من التعب أمام الغرفة المبنية من الطوب والواح الزينكو حينما رأيت نيران تشتعل في الفراش، ولم يكن همي حينها سوى إنقاذ طفلتي ذات الـ3 أشهر التي تركتها نائمة”، موضحة، “خلال دقائق معدودة التهمت النيران كامل محتويات الغرفة من فراش ولباس واجهزة كهربائية”.
وتؤكد ان الحريق لم يبق لهم أي شيء ما اضطرها وزوجها وأطفالها إلى الانتقال إلى بيت الجيران، مشيرة إلى انه من حسن حظهم ان الجيران شاهدوا السنة النيران تخرج من المنزل وهبوا لنجدتهم، فيما تمت الاستعانة بكوادر الدفاع المدني التى بذلت جهودها للسيطرة على الحريق ولكن النيران تمكنت من حرق كل محتويات المنزل.
وتوضح ان هذه الغرفة رغم صغر حجمها الا أنها تعتبر المأوى الوحيد لهم، ففيها ينامون ويأكلون ويغتسلون واحتراقها بالكامل شردهم ودفعهم إلى الانتقال للعيش في بيت اهلها الذي بالكاد يتسع لهم، لافتة إلى ان عائلتها تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة كالمأكل والملبس خاصة وأن زوجها الذي لا يحمل الجنسية الاردنية متعطل عن العمل حاليا، وكان يعمل في القطاع الزراعي، فيما حرمهم ذلك من حصولهم على معونة وطنية ومن الخدمات والمساعدات التى تقدم من الجهات الاخرى للمواطنين فقط.
وتأمل حنين من الجهات المختصة انتشالها من المأساة التي حلت بهم دون سابق إنذار خاصة وأن أطفالها الذين يبلغ أكبرهم من العمر خمس سنوات وأصغرهم بعمر 3 أشهر باتوا جياعا ومن دون كسوة.
من جهتها، أكدت مصادر في مديرية التنمية الاجتماعية ان المديرية تقوم بمتابعة وضع الحالة، وتعمل على اعداد الدراسة من اجل تقديم المساعدة للأسرة.
جدير بالذكر، أن لواء الغور الشمالي من المناطق الاشد فقرا ويعتمد اكثر من نصف سكانه على العمل الموسمي غير الدائم في القطاع الزراعي، فيما آخرون يعملون في القطاعات أخرى، ويبلغ عدد المستفدين من صندوق المعونة الوطنية حوالي 4500 مستفيد تنطبق عليهم شروط وتعليمات صندوق المعونة الوطنية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :