-

كتابنا

تاريخ النشر - 26-07-2022 10:17 AM     عدد المشاهدات 227    | عدد التعليقات 0

شعب عصي على التدجين

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن

كثيرون كتبوا –ونحن منهم- عن صلابة الشعب الفلسطيني .. وصموده الاسطوري، في وجه أعتى وأقذر احتلال عرفه التاريخ ، وقليل منهم حاول الحفر في التاريخ لمعرفة اسباب هذا الصمود، والذي لا مثيل له ، فقد استطاع هذا الشعب العربي –الكنعاني ان يرد «27» غزوة .. استهدفت وطنه ..فلسطين .. فاستحق بجدارة تكريم رب العالمين ..فنعته «بشعب الجبارين..!! ..وهو ما يعني بصريح العبارة ، أن هذا الشعب العملاق ، جدير بحمل الامانة .. وجدير بحماية الارض والعرض والمقدسات، والحفاظ على فلسطين عربية ، تفتخر باروميتها.. وتعتز بانتمائها ، وبدورها كحارسة للحلم العربي ..والكينونة العربية، فاصبحت الدرة في دنيا العرب والمسلمين ، لا بل اصبحت هوية نضالية تفتخر بها الامة ويتوق احرار العالم الى الانتساب اليها ..
الملفت للانتباه ونحن نفتح صفحات هذا التاريخ المجيد ، الذي يزيد عمره عن مائة عام ..اي منذ الوعد المشؤوم.. وعد بلفور ،1917 والى يومنا هذا ، مناعة هذا الشعب واصراره على الصمود والمقاومة، والانزراع في الارض، فلم يأته اليأس والاحباط من بين يديه ولا من خلفه، بل بقي عصيا على التدجين ، وعصيا على الترويض ، ولم تستطع «فيروسات « بريطانيا وبعدها اميركا والعدو الصهيوني اختراق مناعته ، بل تغلب عليها جميعا ..وهكذا استمر في النضال والمقاومة .. واستمر في تقديم الشهداء ، وقد أصبحوا ايقونة يفتخر بهم .. ويعتز بهم ، ويعتبرهم بوصلته التي لا تخطىء ابدا .. فاستحق بحق لقب وطن الشهداء..
لقد وظفت بريطانيا وبعدها اميركا والعدو الصهيوني ، كل اساليب الترغيب والترهيب لكسر ارادة الشعب الفلسطيني ، وتدجينه مستغلين ضعاف النفوس وبغاث الطير ، فخلقوا ما يسمى «بكتائب السلام» لطعن ثورة 36 المجيدة ، وروجوا لمشروع التقسيم 47.. ثم جاءت» اوسلو» 93 لضرب انتفاضة الحجارة ، والتي خلقت واقعا جديدا ، بعد أن أطلقت المارد الفلسطيني، الذي زلزل كيان العدو .. وتتابعت المؤامرات. والمجازر ، وحرب الابادة والتطهير العرقي، لاجبار شعبنا على التسليم ، ورفع الراية البيضاء .. وكانت النتيجة .. ولا تزال.. مفاجئة .. فلقد تمكن شعب الجبارين من وحي خبرته النضاليه ، وتراكم هذه الخبرات، ان يفاجىء العدو بانتفاضة الاقصى ، ومعادلة « الدم بالدم».. وثورة السكاكين وظاهرة الذئاب المنفردة، الذين تمكنوا من ضرب العدو في العمق.. في تل ابيب والخضيرا وهرتسيليا وبئر السبع..الخ.
باختصار..
لقد ايقن العدو استحالة تدجين وترويض الشعب الفلسطيي، الذي احترف النضال والمقاومة، وجعل من الشهادة والشهداء ايقونة يفاخر بها العالم فاصبح بحق « وطن الشهداء «.. وهو ما قاد كبار قادة العدو وجنرالاته الى الاعتراف بان كيانهم الغاصب الى زوال، ولن يعمر لاكثر من 80 عاما.!!
المجد لشعب الجبارين الذي يكتب التاريخ بدماء الشهداء..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :