-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 18-07-2022 09:04 AM     عدد المشاهدات 171    | عدد التعليقات 0

(كورونا .. هل نعاود استخدام الكمامة؟) عائلات تعيش حالة إرباك

الهاشمية نيوز - “كورونا رجعت.. البسوا كماماتكم”، بهذه العبارة، شعرت سلسبيل موسى بالخوف من احتمالية عودة انتشار وباء كورونا، بعد أن أطلق والدها هذا التنبيه لها ولأشقائها بعد أن قابل مجموعة من الأصدقاء الذين تحدثوا عن إصابتهم بـ “كوفيد 19″، وتمثالوا للشفاء سريعاً.
هذا التنبيه الذي مرّ وقت طويل ولم يردده الناس، بات في هذه الأيام كثير التداول، خاصة في ظل مجموعة من الأخبار اليومية التي تردد عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عن تضاعف أعداد المصابين، بالإضافة إلى عودة إعلان أشخاص عن إصابتهم عبر حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل.
وتقول سلسبيل إنها بالفعل، حرصت على ارتداء الكمامة في بعض المناسبات والتجمعات التي تواجدت فيها خلال فترة عيد الأضحى المبارك، خوفاً من عودة إصابتها بالعدوى، وهي التي أُصيبت مرتين خلال العامين الماضيين، كما أنها لا ترغب بالحصول على الجرعة المعززة، لذلك تنوي أن تأخذ جانب الحيطة والحذر خلال هذه الفترة، إلى أن يتم معرفة “هل عادت كورونا أم لا؟”.
وفي آخر التقارير المحلية، وضمن ما أعلنته الأرقام والإحصائيات المسجلة لإصابات كورونا، فقد تبين أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعات في أعداد المصابين، كما في باقي دول العالم، في الوقت الذي يرى فيه مستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة ومسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي أن الوضع الحالي لا يمكن اعتباره “موجة جديدة لغاية الآن”.
كما أشار البلبيسي إلى أن هذا الأمر لا يستوجب الخوف والقلق في المجتمع الأردني، خاصة إذا ما تم مقارنة الأعداد الحالية مع الموجات السابقة، وأن المتحور السائد الآن هو أوميكرون (بي أيه 5)، والذي يتميز بأعراض مرضية أقل شراسة، كما وصفها، من المتحورات السابقة، ولم تُسجل إلا 3 حالات وفاة فقط سجلت خلال الـ 10 أسابيع الماضية في المملكة.
وفي الوقت الذي شددت فيه منظمة الصحة العالمية على أهمية أن يتخذ العالم أجمع عدة تدابير احترازية لحماية الأشخاص الأكثر تضرراً من خطر العدوى المحتملة، يرى مواطنون أنه من الأهمية بمكان أن يكون هناك تعليمات وإجراءات محلية كذلك بالتوازي مع دول العالم، خاصة في ظل انفتاح شامل وزيادة أعداد السياح، وعودة المغتربين وغياب الفحوصات الخاصة بـ “كورونا”.
وخلال عطلة عيد الأضحى المبارك، تعمدت الكثير من العائلات إقامة المناسبات والتجمعات العائلية، والتي تميزت بمظاهر الاختلاط وغياب التباعد الجسدي والكمامة بين الحضور، ما أثار خوف الكثيرين، بعد إعلان الأردن احتمالة وجود موجة جديدة من الجائحة، على الرغم من الطمأنة بأنها أقل شراسة وأشد عدوى، إلا أن هذه التصريحات أثارت القلق والتخوف مرة أخرى.
تقول فاتن صيداوي “ثلاث مناسبات متتالية حضرتها خلال العيد ولم ارتدِ الكمامة ولم ألتزم بالتباعد الجسدي”، ولكن الإعلان ما بعد عطلة العيد عن احتمالية الموجة الجديدة أثار القلق لديها ولدى عائلتها التي لم يسلم بعضهم من الإصابة في الموجات السابقة، وكانت قاسية وصعبة في بعض الفترات.
كما تعتقد فاتن أن تضارب التصريحات حول احتمالية وجود موجة جديدة أو عدمها يعيد للأذهان تضارب تصريحات إعلامية صحية خلال الموجات الماضية ويجعل الكثيرين في حالة إرباك من ضرورة وجود إجراءات احترازية أو أن الحياة تبقى على طبيعتها الحالية دون وجود محددات وتحفظات على التجمعات والمناسبات سواء العامة أو الخاصة.
ومن هنا، يؤكد طبيب مجتمع وصحة عامة وخبير الأوبئة الدكتور عبدالرحمن المعاني أن الشخص عليه في هذه المرحلة أن يستشعر الخطر بنفسه وأن يبادر إلى حماية نفسه وعائلته وكبار السن لديه من العدوى من دون أن ينتظر قرارات رسمية بشأن ذلك.
ويشير المعاني إلى أن المواطن عليه أن يكون أكثر وعياً بالتعامل مع حالات العدوى اليومية التي بدأت تظهر منذ أسابيع قليلة، مشيرا إلى أن الجميع يعول على وعي المواطن أكثر من أي وقتٍ مضى، كون لديهم خبرة في طبيعة التعامل مع متحورات كوفيد19 .
ويتمنى المعاني على المواطنين أن يعودوا نوعا ما إلى بعض الإجراءات الاحترازية المعتادة مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والتجمعات الكبيرة، حفاظا على أنفسهم من العدوى، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 40 % من كبار السن لم يتلقوا المطعوم وقد يكونون عرضةً لخطر الإصابة بالفيروس، ومن شأن المجتمع أن يعمل على حمايتهم كونهم الأكثر تأثراً بالأعراض.
وكان المعاني قد تحدث لـ “الغد” إن المتحور السائد حاليا هو أوميكرون (اي بي 4 واي بي 5)، ورغم وجود إصابات إلا أن الوضع يمكن وصفه بالاستقرار الوبائي من حيث المؤشرات الوبائية المختلفة من ناحية الإدخال للمستشفيات وعدد الوفيات ونسب الفحوصات الإيجابية.
كما وتوقع المعاني في ذات الوقت أن تشهد الأسابيع الوبائية القادمة ارتفاعا في أعداد الإصابات اليومية والأسبوعية، وكذلك نسب الفحوصات الإيجابية؛ ولكن لن نصل إلى أعداد الإصابات السابقة، في حين أن المتحور الحالي هو أكثر انتشارا وأقل شدة؛ ويسود بنسبة 56 % بين المتحورات السائدة في العالم والأردن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :