-

كتابنا

تاريخ النشر - 14-07-2022 10:21 AM     عدد المشاهدات 336    | عدد التعليقات 0

ما الذي تحملُه سُفُنُ الليل؟!

الهاشمية نيوز -
حيدر محمود

تلكَ السُّفُنُ المُبْحِرَةُ بِبَحْرِ الليلِ،
مُحمّلةٌ برؤوسِ الشحادينَ،
وسيقانِ بناتِ الليل،
وأَلْسِنةِ الشعراءْ!!
والبردُ شديدٌ جدّاً، فوق السَّطحِ،
لأنّ الماءَ تَغيّر، حتّى أَصبحَ مِثْلَ الماءْ!!
أدْرِكْنا يا «عاصمُ»، من هذا البَرْدِ
فكُلُّ المَحْمولين على هذي السُّفُنِ،
من الفقراءْ..
أدْركْنا يا ربَّ الفُقراءْ..
فإنّا لا نملكُ ما يَسْتُرُ شَبَحَ العَوْراتِ
القابعةِ على استحياءْ!!
بَدَأ البَحّارةُ سَهْرَتَهُمْ بالمشروباتِ،
وبالممنوعاتِ.. فإنّ البَرْدَ شديدٌ جدّاً
واخْتَلَطَتْ أحذيةٌ، ونهودٌ،
ودِماءٌ.. وغناءْ
واحتدَم الرَّقْصُ، وغابت تحت الأقدامِ
الأشياءْ!!
.. ويمدُّ الأَعمى -والمقصودُ أنا طبعاً-
في وجهِ الرّيح، يَدَيْهِ،
لِيَحْجبَ عن عَيْنَيهِ الإِغراءْ!!
آخر ما قيل له: إنّ المُذْنِبَ -أعني نفسي-
يُجْلَدُ.. حتّى الموتِ..
ويُحْرَمُ من حوريّاتِ الفِردوسِ،
لماذا نَجْهَلُ ما يحدثُ داخِلَ أنفسِنا؟!
ألقوا القَبْضَ عليّ -إذا شئتم-
باسم الرَّفْضِ
فقد أدْرَكَنا «الطوفانُ»،
لقد أدْرَكَنا الطوفانُ.. ولا عاصِمَ من أمرِ الله..
لا عاصِمَ من أمرِ الله!!
* مهداة إلى الشاعر ابن زُرَيق البغدادي، الذي خلّدته «عَيْنَيه» الشهيرة، في ذاكرةِ الأُمّة: لا تعذليه فإنّ العَذْلَ «يوجِعُهُ».. وتغيير كلمة يولِعُه مقصود مقصود!!






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :