-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 09-06-2022 09:14 AM     عدد المشاهدات 355    | عدد التعليقات 0

اليوم المفتوح .. فعاليات ترفيهية تنعش قلوب الطلبة قبيل الامتحانات النهائية

الهاشمية نيوز - بعيدا عن الضغوطات الدراسية، وجدول الحصص اليومي الغني بالمعادلات الرياضية والمهارات الأدبية وغيرها، يشعر الكثير من الطلبة وأولياء الأمور بالقلق والتوتر، مع اقتراب موعد خوض الامتحانات النهائية، وعليه اتجهت العديد من المدارس الحكومية والخاصة لتخصيص يوم ترفيهي “اليوم المفتوح”، ليتحرر خلاله الطلبة من قيود الدراسة، مطلقين العنان لأنفسهم لممارسة هواياتهم، وقضاء وقت ممتع برفقة الأصدقاء والهيئة التدريسية.
ومن هؤلاء الطلبة، سوار خالد التي تنتظر بحماس كبير فعاليات اليوم المفتوح، الذي تنظمه مدرستها قبيل موعد الامتحانات النهائية، إذ استعدت بتحضير لوحاتها الفنية التي ستقوم بعرضها ضمن فعاليات اليوم المفتوح.
تقول سوار “بعيدا عن الأجواء الدراسية والواجبات، سأقضي يوما مع صديقاتي ومعلماتي نلهو ونمرح”، مبينة أنها كغيرها من الطالبات واجهت ضغوطات جراء خوض امتحانات متتالية “يومية وشهرية” في الفصل الدراسي الثاني.
تتنوع الفعاليات التي تقيمها المدارس خلال اليوم المفتوح بين الترفيه والتسلية، كما تتضمن تناول وجبات طعام مختلفة، وأيضا تكريم الطلبة الأوائل، وكذلك إقامة المسابقات والفوازير وتسليم جوائز للفائزين، فعاليات مختلفة تقيمها مدارس حكومية وأخرى خاصة، بالتزامن مع نهاية الفصل الدراسي وقبيل عقد الامتحانات النهائية، سعيا لكسر حدة الدراسة والضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الطلبة خلال الدوام الدراسي.
وبعد عامين من التعليم الإلكتروني، تحرص الكثير من المدارس على أن يكون اليوم المفتوح حاضرا في نهاية الفصل الدراسي، رغبة من القائمين عليها بإعادة النشاط والحيوية للطلبة الذين عادوا لضغط الدراسة بعد انقطاع عامين عن التعليم الوجاهي.
وفي الوقت ذاته، لاقت فكرة اليوم المفتوح قبولا كبيرا لدى أولياء الأمور الذين تفاعلوا مع الفكرة بحماس وحرصوا على تواجد أبنائهم ومشاركتهم في هذا اليوم، خصوصا بعد أن مضى الطلاب فترات طويلة بعيدا عن أصدقائهم ولم يكن هناك أي نوع من أنواع التواصل الاجتماعي.
يتخلل اليوم المفتوح العديد من الفعاليات الترفيهية والمسابقات والعروض الاستعراضية، ما يتيح للطلبة التعبير عن مشاعرهم وممارسة هواياتهم المفضلة، بحسب معلمة الصف السادس في إحدى المدارس الحكومية خلود الحديدي.
الكثير من الأنشطة الوطنية باللغتين العربية والإنجليزية تنظمها الحديدي خلال اليوم المفتوح، وتسعى بهذه الأنشطة لزيادة مهارات الطلاب في الإلقاء باللغتين العربية والإنجليزية بقالب ترفيهي ذي فائدة.
ولا يقتصر اليوم المفتوح، بحسب الحديدي، على الفقرات الثقافية والفنية، وإنما أيضا الترفيهية، فغالبا ما تقوم المدارس بتقديم فقرات بهلوانية ضاحكة، مثل: ألعاب نط الحبلة، والبالونات المائية، ومباريات كرة قدم، فضلا عن توفير “المقرمشات” مثل: البوشار وغزل البنات والذرة، داخل المدرسة.
وفي فعاليات مختلفة نوعا ما، تستعد رفيف سعيد للمشاركة في إعداد وجبة المجدرة في اليوم المفتوح، كغداء جماعي تحضر له المدرسة، حيث ستقوم طالبات المدرسة ومعلماتهن بتحضير المجدرة، وطهوها داخل المدرسة.
وتقول رفيف “أتلهف كثيرا لطبخ المجدرة وتحضير السلطة مع صديقاتي في اليوم المفتوح”، لافتة إلى أنها ستحضر الكاميرا الخاصة بها لتوثيق تلك اللحظات الجميلة مع صديقاتها لتبقى ذكرى جميلة.
في حين تتحضر والدة أحمد لإعداد القهوة السادة لتوزيعها على طلاب المدرسة في اليوم المفتوح، ومشاركة ابنها في هذا اليوم.
وللمرة الثانية تشارك والدة أحمد، مدرسة ابنها في حضور فعاليات اليوم المفتوح، واصفة السعادة الكبيرة والحماس الذي تشاهده على ابنها في ذلك اليوم، بعيدا عن أجواء الدراسة، إذ يقدم على الاستعداد والتحضير لخوض الامتحانات النهائية بقوة ودافعية.
ومن جهتها، تشير اختصاصية علم النفس التربوي الدكتورة سعاد غيث، إلى أن فكرة اليوم المفتوح التي تقيمها المدارس قبيل الامتحانات النهائية، تتحقق من خلالها الكثير من الأمور التي تنعكس بشكل تربوي على الأطفال وتؤثر بالعملية التعليمية والتعلمية.
ويسهم اليوم المفتوح الذي تقيمه المدارس بإشراك طلبة المدرسة في الفعاليات خلال ذلك اليوم من خلال رسوماتهم وعروض مسرحية وفقرات ترفيهية يشارك بها الطلبة، ويتدربون عليها طوال العام، كما تحتوي في كثير من الأحيان على بازارات خيرية يذهب ريعها للفقراء والمحتاجين ودعم الطالب الفقير، وفق الاختصاصية غيث. وتؤكد غيث أن اليوم المفتوح فرصة لإبراز إنجازات الطلبة التي حققوها على المستوى الفني والرياضي والإبداعي والإنجازات الأكاديمية، كما يتم خلاله تكريم الطلبة المبدعين والمتفوقين والأوائل والمتميزين.
ويفترض بهذا اليوم، بحسب غيث، أن يسهم طلبة المدرسة في التحضير له وفي اختيار توقيته ونشاطاته وفعالياته والتخطيط والتنسيق مع جهات ومسؤولين ومؤسسات يكون لها دور في هذا اليوم، ما يزيد من فعاليتهم في المدرسة، ويمنحهم أدوارا جديدة، ويوسع من مساهمتهم في الخبرة المدرسية بعيدا عن التعلم الأكاديمي الذي يتم من خلال المنهاج.
وتلفت غيث إلى أن اليوم المفتوح هو فرصة طيبة بالنسبة للطلاب، يبرزون فيه مواهبهم وإمكانياتهم ومواهبهم ويعطيهم الفرصة للانطلاق والتآلف فيما بينهم على مستوى المدرسة، ومع المعلمين والكادر الإداري.
“اليوم المفتوح يتبادل فيه الطلبة الصور وتخزين ذكريات جميلة عن المدرسة، يستذكرونها لاحقا بعد تجربة المدرسة وتثريهم بمخزون طيب عن المدرسة والرفاق والمعلمين”، وفق غيث.
وتختم “في نهاية العام، تكون هناك فرصة لتفريغ طاقتهم وإثارة حماسهم لختام هذه الخبرة المدرسية والاستعداد للامتحانات، مايسهم في تحفيزهم وتشجيعهم وإعطائهم حافزا وطاقة للاستعداد للامتحانات، وهذا يجعل خبرة المدرسة سارة وممتعة، وفيها العديد من الجوانب الإنسانية والتجديدية والإبداعية يستفيد منها الطلبة ويستمتعون بها”.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :