-

كتابنا

تاريخ النشر - 24-05-2022 07:18 PM     عدد المشاهدات 245    | عدد التعليقات 0

اللواء المتقاعد عودة الشديفات يكتب .. (الاستقلال في ذكراه السادسة و السبعين)

الهاشمية نيوز - إنه الهدف الأسمى و المعنى الذي لايضاهيه شيء في كيان الدولة و دورها و حضورها و رسالتها ،وهو مطلب كل انسان حر ، وأي استقلال بلا جيش يحميه و شعب يفهم و يدرك معانيه،و قيادة تعمل و تدافع بكل ما اوتيت من قوة و حنكة و حكمة لا يمكن أن يكون استقلالاً تاماً ناجزاً مفعماً بالمعاني و القيم و الروحانيات التي يستحقها ، و الاستقلال هو الانجاز الأسمى لأي دولة وهو الثمرة الني تتطلع إليها الدول لأنه يشكل البداية لكل انجاز و عمل و قرار سيادي و هو الرافعة الأساسية لروح التضحية و القيم المعنوية التي تتجلى في وجه التحديات و لا تهزمها أي قوة مادية مهما كانت التضحيات و من هنا نتحدث عن حماة الاستقلال عبر مسيرة الخير المباركة .
لقد شهدت القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي خلال مسيرة الدولة الأردنية منذ تأسيسها عام 1921 مراحل مفصلية في تشكيلها و تطويرها و بناء قدراتها العملياتية و البشرية و اللوجستية و الفنية و التدريبية ،و بمتابعة و إشراف مباشر من قيادتها الهاشمية المباركة منذ عهد الملك المؤسس و الملك الحسين رحمهم الله جميعاً ، ومازالت تحضى بكل الرعاية و الاهتمام من جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ،فقد كانت منذ البداية القوة الفاعلة في حفظ الأمن و توطيد النظام مع أجهزة الشرطة و الأجهزة الأمنية و خاضت الحروب و المعارك على ثرى فلسطين و البلاد العربية و دفاعاً عن أرض الوطن، و وقفت في وجه كل أشكال الإرهاب الذي حاول مرات و مرات النيل من صمود الأردن و منعته و قوته ،و شهدت مسيرة الجيش العربي مع بناء مؤسسات الدولة روحاً من التضحية و الإيثار و العزيمة و التصميم و الصبر و التحدي حتى أنجزت الكثير في شتى المجالات العسكرية و التنموية، وما اكتمل الاستقلال في الوطن إلا بتعريب قيادة الجيش ، وما استمر الاستقلال بمعانيه و قيمه السامية إلا بإخلاص الجيش و المواطن و تضحياته وتقديمه لأرواح الشهداء و دمائهم و مواصلة العمل و التدريب و التسليح و بناء القدرات البشرية و المادية و المعنوية التي تمكنه ، ومكنته بأن يكون من أفضل الجيوش في العالم و الإقليم إنضباطاً و احترافاً و تميزاً وخلقاً و إنسانية اشاعها في شتى ربوع العالم و هو يرفع علم الأردن و اسمه من خلال حضوره الفاعل في قوات حفظ السلام الدولية و تعامله الفريد مع موجات اللجوء و هو يقدم الانموذج الذي يليق بالأردن و رسالته و دوره و حضوره في مختلف المحافل الدولية.
فسلام على كل من زين شعار الجيش العربي جبينه،و سلام على من باتت عيونهم تحرس الحدود،سلام على كل الجنود،سلام على الشهداء و دمهم فوق أسوار القدس و هضابها و في الكرامة و شعابها،سلام على كل قطرة دم و عرق سالت في سبيل ان ييقى رمز الحرية و الاستقلال علم الروح والقلب عالياً شامخاً من شموخ قيادة الوطن و جيشه و أهله، وكل عام و قائد الوطن و أهله و جيشه بألف خير .
اللواء المتقاعد عوده ارشيد شديفات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :