بدأت مشروعها بكيلو عدس .. بالصور: أردنية تتغلب على الأزمة الاقتصادية

الهاشمية نيوز - بينما تقف في مطبخها، الذي تُحّضر فيه الطعام ليس فقط لأفراد أسرتها ولكن لضيوف أجانب أيضاً.
قالت الأردنية فاطمة الزعبي البالغة من العمر 53 عاما «بحكيها بكل صراحة وبعزة بنفسي، كنت أنا من ضمن خط الفقر، خط فقر كثير كثير كان».
فلم يكن لدى فاطمة أي دخل مادي وزوجها كان مريضاً ولديها خمسة أبناء.
بالتالي أصبحت العائل الوحيد للأسرة من خلال مطبخ أقامته في بيتها الذي حولته لاحقاً إلى بيت ضيافة باسم «بيت الضيافة.. بيت فاطمة الزعبي».
وبمرور الوقت أصبح بيت الضيافة لفاطمة الزعبي، الكائن في شارع ضيق على طول طريق سياحي بمدينة السلط القديمة، معلماً بارزاً من معالم المدينة يرتاده السكان المحليون والسياح الذين يبحثون عن تجربة ثقافية فريدة.
ويُقدم بيت الضيافة، الذي تم تأسيسه عام 2012، مأكولات أردنية أصيلة وفرصة لتجربة الأزياء التقليدية وإطلالة آسرة.
وفيما يتعلق بتكريمها قالت فاطمة الزعبي «أخذت جائزة الملك عبد الله للعمل الريادي الحر بعام ٢٠١٥، سافرت على لبنان مثلت الأردن للسيدات، وأبرزت كيف تحدين صعوبة الحياة وصنعن لهن مستقبلاً ومشاريع صغيرة من كيلو العدس أو من حبة القمح، أنجزن مشروعاً، والمشروع صار كبيراً وصار معروفاً».
وفي ما يتعلق بدخلها قبل جائحة كورونا وخلال الجائحة وبعدها قالت «طبعاً قبل لائحة كورونا كان معدل الدخل الشهري بدي أحكي يعني بما يعادل صافي خلينا نحكي ٧٠٠ - ٨٠٠ دينار (987 - 1128 دولاراً)، أما مع لائحة كورونا صفر، وحالياً الحمد لله هيها بلشت ترجع تتحسن الأمور وإن شاء الله بيرجع الوضع زي ما كان أول».
وفاطمة الزعبي واحدة من بين العديد من الأردنيات اللائي يُعلن أُسراً.
فقد كشفت دائرة الإحصاءات العامة بالمملكة أن 17.5 ٪ من الأُسر في الأردن تعولها نساء.
وبحسب تقرير صادر عن المعهد الدولي لتضامن النساء في مارس/آذار هذا العام فإن 94.7 ٪من النساء المعيلات لأسرهن في الأردن غير ناشطات اقتصادياً ويكافحن لتأمين الضروريات الأساسية لأسرهن.
ووجهت جائحة كوفيد-19 ضربة قاسية للاقتصاد الأردني حيث أدت إلى دفع البطالة إلى مستويات قياسية وفاقمت الفقر.
وتكافح الحكومة لتوسيع شبكة ضمان اجتماعي تساعد عشرات آلاف الأردنيين ذوي الدخل المنخفض على التعامل مع تراجع مستويات المعيشة.