-

اقتصاد

تاريخ النشر - 23-03-2022 10:02 AM     عدد المشاهدات 206    | عدد التعليقات 0

الحرب على أوكرانيا تعيد تشكيل خريطة الطاقة في العالم

الهاشمية نيوز - دفعت الحرب الأوكرانية الدول الغربية إلى إعادة التفكير في اعتمادها على الطاقة الروسية، كما أعادت تشكيل تدفقات النفط في العالم، بحسب موقع "صوت أميركا".

قبل الحرب على أوكرانيا، كانت موسكو تعتقد أن الاعتماد الأوروبي على الطاقة الروسية سيمنع الدول الغربية من التدخل في الحرب ورفض الغزو، لكن في 22 فبراير، قبل يومين من الحرب، أوقفت ألمانيا مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2، الذي تبلغ تكلفته 11 مليار دولار ويهدف إلى مضاعفة تدفق الغاز الروسي إلى ألمانيا.

كما أعلنت كبري شركات النفط الأوروبية مثل شيل وإكسون إنهاء عملياتها في روسيا.

وأكد محللون للموقع الأميركي أن الاتحاد الأوروبي سيزيد من الاعتماد على الطاقة المتجددة لتعويض النقص في الطاقة الروسية.

تعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، ويمثل الغاز والنفط الروسي حوالي 40% من واردات الاتحاد الأوروبي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن أوروبا بحاجة إلى تسريع الترويج لتكنولوجيا الطاقة النظيفة وتقليل اعتمادها على النفط والفحم والغاز الروسيين.

وأضافت دير لاين في 8 مارس، عندما كشفت المفوضية الأوروبية عن مشروع "REPowerEU"، وهو خارطة طريق لإنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الطبيعي الروسي: "لا يمكننا ببساطة الاعتماد على مورد يهددنا".

ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن بناء البنية التحتية للطاقة المتجددة النظيفة سيستغرق وقتا طويلا.

وصرح هنري لي، مدير برنامج البيئة والموارد الطبيعية في جامعة هارفارد، أنه في حين أن تقليل الاعتماد على الغاز الروسي يتوافق مع أهداف الاتحاد الأوروبي طويلة المدى، فإن الناس في أوروبا سيشعرون بالألم على المدى القصير.

وقال: "إذا قطعت أوروبا الغاز الروسي وشغلت محطاتها للغاز الطبيعي المسال بما يقرب من 100٪ من طاقتها ... فإنها ستظل تواجه نقصًا يبلغ 15-20٪ في الشتاء المقبل، حتى لو استخدم الاتحاد الأوروبي كل الغاز الطبيعي الخزن الآن وخفض الاستهلاك بنسبة 15٪".

وتابع لي: "على المدى الطويل، من ثلاث إلى خمس سنوات، ستكون خيارات الاستبدال أكبر".

وقال دنكان وود، المدير المؤقت لبرنامج أوروبا العالمية في مركز ويلسون، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن النفوذ السياسي لروسيا سينخفض بشكل كبير مع تقدم الاتحاد الأوروبي قدمًا في خطته لخفض الكربون. وأكد أن بوتين يعلم ذلك.

قبل غزوها لأوكرانيا، كانت روسيا تصدر حوالي 5 ملايين برميل يوميًا منها 4.3 مليون برميل إلى أوروبا والولايات المتحدة، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

ويرى محللون أن تخلي الغرب عن النفط الروسي سيدفع موسكو للبحث عن شركاء جدد مثل الصين.

قبل الأزمة الأوكرانية، كانت الصين واحدة من أكبر أسواق التصدير الروسية للنفط والغاز والفحم. فقد صدرت روسيا 16.5 مليار متر مكعب من الغاز إلى الصين في عام 2021، ووقع البلدان صفقات نفط وغاز تقدر قيمتها بنحو 117.5 مليار دولار في أوائل فبراير.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن روسيا تعرض الآن لتصدير النفط إلى الهند والصين بأسعار تقل بنسبة 20٪ عن أسعار النفط القياسية العالمية.

وقالت آنا ماريا جالر-ماكارويكز، محللة الطاقة في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي ومقره الولايات المتحدة، إن قدرة روسيا على التصدير لهذه الدول سيعتمد على العقوبات الأميركية المفروضة على موسكو وكيفية الالتفاف عليها

كما يرى لوري ميليفيرتا، المحلل الرئيسي في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، أن اللوجستيات تمثل أيضًا مشكلة لأن روسيا لا تمتلك حاليًا بنية تحتية كافية لنقل الطاقة بسهولة إلى الهند والصين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :