-

كتابنا

تاريخ النشر - 21-02-2022 05:45 PM     عدد المشاهدات 433    | عدد التعليقات 0

العدوان يكتب .. (ميادين الدهاليز والكومبارس)

الهاشمية نيوز - بالعادة ما يقوم دكاترة وعلماء الصحافة بتدريس طلاب الصحافة والإعلام في الحرم الجامعي لمواد تعكس نظريات ومساقات ومداخل الإعلام للطلاب على مقاعد الدراسة بكل جدية واكاديمية دون كلل أو ملل أثناء المحاضرات من نظريات حدثت في الماضي وفي الوقت الحالي ونظريات من المتوقع حدوثها في المستقبل من تحرير للأخبار ومواد علم النفس وبعض من مواد المونتاج ومداخل للرأي العام تحاكي ما يظننون انه من المتوقع التسلح به للعمل في الميادين بكل قوة وتميز وكياسة ولكن غاب عن البال والحسبان انه جرى العرف والعادة في الواقع الفعلي الملموس والمضحك المبكي بنفس الوقت أنه على العكس تمامًا تحاك الكثير من الدهاليز والمؤامرات في ميادين الصحافة وتكون بعيدة كل البعد عن أسمى قواعد العمل الصحفي من مهنية وحيادية في نقل الخبر كما هو دون زيادة او نقصان فما يحاك في الغرف المغلقة والظلام من حفر وتلميع للبعض وتسييس للرأي العام من جهة اخرى وإحتكار بعض المواقع ومساجلات وملاسنات بعيد كل البعد عن سمو هذه المهنة ورسالتها باستخدام شتى الوسائل السيئة والقذرة من تلوين للواقع وتحويل له من اسود الى ملون ومن الملون الى الرمادي وهكذا . . .


يصعق الكثير من الطلاب ويصبحون (ك الغايب فيله!!) بما يجري حولهم من تشويش وافتراء وطمس لكلمات الحق ولصحافة سقفها اقل بكثير من سقف الحائط وبدون حماية مفعلة حقيقية لهم من قبل الممارسين للمهنة !! فيحتار امام ثلاثة خيارات لا رابع لهما اما التغريد في نفس السرب او الجلوس وحيدا مع صفوف العاطلين الشرفاء عن العمل او الجلوس خلف القضبان.


الطامة الكبرى أن اول ما تعلموه من قواعد الإشتابك في العمل الصحفي الميداني هو قدسية الزمالة والواقع يقول انها في غَيابةِ الجُبِّ ، ، ، من المهم جدا للعمل بالوسط الصحفي في فريق واحد دون اي ضغوطات او ملل وتكرار للروتين تقدير روح الزمالة والرفاقة لكن في ظل انتشار العديد من المتصيدين في المياه العكرة هذه الايام أصبح الاستخدام الخاطئ للمواقع من قِبل البعض لسياسة -حرق الكرت- هو الطاغي على الساحة الأمر الذي أدى الى انتشار جو من عدم الثقة وتوقع الكثير من التقلبات بين الزملاء -الا من رحم ربي- واكبر مثال وجود العديد من الذين عملوا في المنصات الاعلامية وتشاركوا وتقاسموا (العيش والملح) في فترة من الفترات لا يلقون السلام الأن على بعضهم ان تصادفوا في الطريق بسبب سوء تفاهم بسيط او خبر قد نشر . . .



يعلم الخريجون جميعهم أن الكلاب الضالة والذئاب الشرسة في العادة يتم القضاء عليها وابادتها وتسميمها من قِبل كوادر البلدية في المناطق او الاحياء التابعة لها بأمر من رئيس البلدية او المسؤول الذي ينوبه للتحرك والمباشرة بالعمل قبل ان يحدث اي اصابات لكن في ضوء انتشاررها في الوسط الاعلامي والصحفي وعبر منصات التواصل الاجتماعي والاذاعات المأجورة هذه الايام لا مجال لتفادي أنسعارها ما لم مكافحتها بشكل جدي وأصطيادها من قبل المختصين والمنتخبين والمخولين لذلك.

السواد الاعظم اصبح اليوم أنتشار الكثير من الفايروسات والمايكروبات في الوسط الاعلامي والصحفي اكثر من فايروس كورونا في ضوء غياب تشديد الرقابة عليهم ف صار الوضع كالدكاكين والاسواق وعلى راي المثل -كل من هبَ ودبَ- يخوض فيه ويفتي به وبإدِّعاء المثالية فاصبحنا اليوم امام قفزة في الهواء أدعوا الله ان ينتظرنا الاسفنج لا الصخر لنصتدم عليه.


احمد محمود العدوان

@adwanaladwan82@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :