-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 17-02-2022 02:43 PM     عدد المشاهدات 645    | عدد التعليقات 0

هل أوشكت حكومة الخصاونة على المُغادرة أم باقية وتتمدّد

الهاشمية نيوز - رصد- يعكس الضجيج الذي أثارته تغييرات مفاجئة جدا قبل 3 ايام في طاقم كبار موظفي رئاسة الوزراء الاردنية مستوى الجدل والاثارة مجددا وسط المؤسسات والنخب تحت عنوان نوايا وتركيبة وطبيعة الهرم الوظيفي وصيغته السياسية الوشيكة بالتزامن مع قرارات مهمة ستتخذ قريبا.
بين تلك القرارات انتظار شغوف لما سيقرره القصر الملكي بخصوص تسمية عضوين جديدين ومدنيين في مجلس الأمن القومي الجديد الذي يعتبر من أبرز المؤسسات الدستورية الوليدة وهو قرار بات قاب قوسين أو أدنى وينتظره الجميع.
بين القرارات أيضا تحديد منظومة الأمن القومي الجديدة إضافة إلى تدشين حوارات تشريع قانونين جديدين للأحزاب والانتخابات ونتائج انتخابات المجالس البلدية واللامركزية.
على نحوٍ مفاجئ تمامًا قرر رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الإطاحة برأسين بيروقراطيين كبيرين في مقر رئاسة الوزراء وبنفس التوقيت وبصورة اثارت الكثير من الجدل حيث قرر مجلس الوزراء فجأة نقل الامين العام لرئاسة الوزراء أشرف الزعبي من موقعه وتعيين امين عام جديد هو عبد اللطيف الحجاوي والذي يعتبر مقربا جدا من رئيس الحكومة وايضا من مدير مكتب الملك الدكتور جعفر حسان ومن رئيس الوزراء الأسبق سمير الرفاعي معا.
الزعبي اختار البقاء في الوظيفة والعمل وقرر القبول بنقله إلى موقع آخر.
لكن المفاجأة كانت بتغيير أحد أهم مفاتيح العمل البيروقراطي في رئاسة الوزراء وهو المخضرم عبد الباسط الكباريتي الذي يحتفظ برتبة وراتب وزير واطيح به على نحو مباغت بقرار من الخصاونة ودون فهم او شرح الاسباب فيما رفض الكباريتي وهو من اهم خبراء التمرير البيروقراطي نقله أو عودته محافظا إلى وزارة الداخلية وقرر الانسحاب واستعان الخصاونة ببديل جديد وهو السفير محمد الزناتي.
موقعي الكباريتي والزعبي يعتبران من أهم الوظائف العليا في تشغيل ماكينة رئاسة الوزراء والاطاحة بهما أعقبت الضجيج الذي أثاره نواب مدينة إربد بعد اجتماع مثير له علاقة بمشروع ثقافي وبعد قصة المناسف التي لفتت أنظار منصات التواصل.
ويبدو أن مقربين من رئيس الحكومة الأردنية يربطون بين فوضى إربد وبين إقالة الكباريتي تحديدا إلا أن الربط هنا غير جازم ومع انضمام النجداوي والزناتي الى طاقم كبار الموظفين حتى بدون حماس وزير شئون رئاسة الوزراء الدكتور ابراهيم الجازي للتغير يعني ضمنيا رسالة بأن الحكومة باقية وتتمدد وإن كانت تحالفات وصداقات وعلاقات الثنائي الجديد النجداوي والزناتي قد تُوحي بالعكس.
الأهم في هذه التغييرات أنها ترافقت مع ما يتردّد ويُشاع عن الانتقال بعملية جراحية قريبة جدا إلى فلسفة جديدة في اختيار النخب وكبار الموظفين قد تؤدي إلى تغيير أطقم كاملة في جميع المؤسسات العليا.
والمثير أيضا إن تمكّن الخصاونة من الإطاحة بالكباريتي ببساطة مسالة تثبت صلابة جبهته وإن كانت تكهنات التغيير الوزاري قد ارتفعت خلال الايام القليلة الماضي على نحو غير مسبوق فيما اعقبت تغييرات مقر الرئاسة مقالا مثيرا لرجل الأعمال الإماراتي الأردني حسن إسميك تعرّض فيه الى جزئية مفصلة لها علاقة باختيار الكفاءات في وظائف الاردن العليا وتحدّث عبرها أيضا عن انشاء بنك معلومات بعد الان له علاقة بالخبرات والكفاءات التي تستطيع الارتقاء في الاداء لطموحات الملك عبد الله الثاني.
الانطباع زاد خلف الكواليس بأن مقال السميك المغرق في التفاصيل المحلية تمت صياغته وهندسته اصلا بالتعاون مع مستشارين وموظفين كبار وفي بعض المؤسسات.
لكن التغيير انطباعيا على الأقل قادم في الهيكل الأردني والتسريبات تتحدّث عن اقتراب فترة إجراء تغييرات كبيرة في الوظائف والمناصب العليا بما في ذلك تغييرات ستطال بعض الجنرالات وايضا مناصب حيوية في مؤسسة القصر الملكي بالتزامن بطبيعة الحال مع الايقاع المستجد الذي سيفرضه مجلس الامن القومي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :