مـنـطـقــة أبـــو الــزيـغـــان فــــي الــزرقــاء .. بلا طرق معبدة والمياه تصل بالصهاريج

الهاشمية نيوز - وسط ما تشهده منطقة أبو الزيغان التابعة إداريا لبلدية الهاشمية الجديدة بمحافظة الزرقاء من توسع عمراني، إلا أن بعض التجمعات السكنية تئن تحت وطأة نقص الخدمات.
ويعاني سكان المنطقة تلك من غياب الطرق المعبدة التي ما يزال بعضها ترابيا فيما تكمن المعاناة الأكبر في غياب شبكة المياه التي تزيد من الأعباء المالية على كاهل المواطنين.ويضطر بعض السكان إلى شراء صهاريج مياه من القطاع الخاص وتعبئة خزانات المياه على أسطح منازلهم بشكل يدوي مزعج لهم ولعائلاتهم.
ويطالب سكان المنطقة عبر «الدستور» في رابع عام من المعاناة ومراجعة المسؤولين في بلدية الهاشمية وكذلك الحال في مراجعة (عقد إدارة مياه وصرف صحي محافظة الزرقاء – مياهنا) بربط مناطقهم بخدمات المياه وتحسين البنية التحتية للشوارع والطرق.

ويشير الحاج أبو نشأت البشتاوي إلى أن عددا كبيرا من التجمعات السكنية في منطقة أبو الزيغان تلجأ إلى شراء المياه من صهاريج خاصة بشكل بشكل دوري، إذ يكبدهم ذلك الأمر مبالغ مالية مرتفعة.
وبين البشتاوي أن سعر متر المياه يصل إلى 5 دنانير، فضلا عن المعاناة في الوصول إلى أرقام أصحاب الصهاريج، ثم المعاناة الأخرى في تزويد الخزانات فوق أسطح المنازل بالمياه بشكل يدوي .
ويشكو سالم الخلايلة الذي كان يطمح حين قام ببناء منزله في منطقة أبو الزيغان بالبعد عن ضوضاء المدينة من رداءة حال الشوارع والطرق في تلك المنطقة وغياب إيصال خدمات المياه إلى المنازل .
ويوضح الخلايلة أن عددا من تلك الطرق مازال ترابيا يلحق أضرارا كبيرة بالسكان والمركبات، فضلا عن الضرر النفسي والمعاناة اليومية للسكان.
ذات التحديات يعاني منها محمود الحمد الذي يؤكد أن شارع الوادي في الحي الغربي بمنطقة أبو الزيغان التابعة لبلدية الهاشمية غير معبد وبلا خدمات مياه وبلا أعمدة إنارة في الشوارع أيضا. ويشير الحمد إلى أنهم يقطنون تلك المنطقة من دون خدمات منذ 4 أعوام، حيث قامو بإيصال مطالباتهم إلى رئيس لجنة بلدية الهاشمية الذي تفهم مطالبهم ووعد بحل مشكلة الشارع ضمن موازنة البلدية الجديدة بداية العام المقبل وفق ما صرح به. وبين الحمد أن أغلبية سكان المنطقة تلك من أصحاب الدخل المتدني، وشرائهم المياه بالصهاريج من القطاع الخاص يكبدهم مبالغ مالية بشكل دوري ، أما الطرق المنطقة غير المعبدة فتتحول إلى برك طينية كما هي في موسم الشتاء الحالي، بحكم مياه الأمطار.
ويشير الحمد إلى أن مجموعة من الأهالي قاموا بمخاطبة الجهات المعنية لتلبية مطالبهم حول إيصال الخدمات التي تفتقر لها المنطقة ومناشدة المسؤولين في حل قضيتهم التي وصفها بأنها ما تزال خارج نطاق الاهتمام، ودون الإكتراث حتى بمعاناة الطلبة، وخاصة الأطفال في فصل الشتاء حين ذهابهم إلى مدرسة البلدة التي تبعد حوالي 2 كيلو متر من خلال طرق ترابية وطينية وعرة ومشيا على الأقدام، ما يُعرِّضُ سلامتهم للخطر.
مطالبا رئيس لجنة البلدية بتعبيد الشارع الأكثر تضرار على الأقل أو مده بطبقة البيسكورس كحد أدنى ليصبح صالحا لسير المركبات الصغيرة.
وبشكل فردي أيضا، لم يدع أبو إبراهيم العقرباوي بابا من أبواب المسؤولين في الزرقاء إلا وقام بطرقه وفق تعبيرة وذلك من أجل تعبيد الشوارع وإيصال المياه لكن للاسف من دون جدوى.
وتمنى العقرباوي من المسؤولين تلمس إحتياجات المواطنين والشعور بهمومهم ، إذ أن الخدمات الأساسية التي تعنى بالبنية التحتية هي من أقل حقوق المواطنين الذي يعيشون «حياة قاسية» في تلك المنطقة في ظل عدم ربط الحي بشبكة المياه .
رئيس لجنة بلدية الهاشمية الدكتور صخر المور الهقيش، وفي معرض التعليق على مطالب المواطنين أكد أن خدمة المواطنين في كافة المناطق هي أساس وأولوية رئيسة لديهم.
ويؤكد الهقيش قيامهم بمخاطبة رؤساء اللجان في كافة مناطق البلدية ومن ضمنها منطقة قرى بني هاشم التي تتبع اليها منطقة أبو الزيغان بخصوص فتح وتعبيد الشوارع، موضحا أن مشاريع فتح وتعبيد الشوارع في تلك المنطقة مدرج بالعطاءات على مشروع الموازنة للعام المقبل حيث سيتم تحديات التجمعات السكنية في الحي الغربي بمنطقة أبو الزيغان.