بمناسبة مئوية الدولة الأردنية .. وزيرة الثقافة ترعى مؤتمر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين تحت عنوان (أقلامُنــــا في خدمــــة الوطـــــن)

الهاشمية نيوز - بمناسبة مئوية الدولة الأردنية انطلق مؤتمر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والذي جاء تحت تحت عنوان (أقلامُنــــا في خدمــــة الوطـــــن) وبرعاية معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار وبحضور رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة وبمشاركة واسعة من أعضاء الاتحاد.

وتناول المؤتمر في ثلاث جلسات محاور عدة، حول الثقافة الوطنية والتحديات الثقافية وقضايا فكرية في مواجهة المثقف.

وزيرة الثقافة هيفاء النجار أكدت في كلمتها أن وزارة الثقافة هي إنجاز تراكمي لكل كوادرها لدعم الثقافة الأردنية التي نحتفل بمرور مئة عام على انطلاقتها ونحن نتطلع للمئوية الثانية بمزيد من الإصرار على العمل والإنجاز من أجل موروثنا الثقافي الذي نعتز به، وشكرت اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين على هذا المؤتمر الذي يأتي احتفالا بمئوية الدولة الاردنية من خلال جلسات تقدم لنا إطلالة على تاريخ الأردن الثقافي في مئة عام.

بدوره قال رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين محمود رحال: إن الاتحاد يفتح أبوابه لأصحاب الفكر والأدب والثقافة الذي يرعى أصحاب المواهب الحقيقية ليأخذ بأيديهم نحو الإبداع والإنجاز.

وشكر رحال رعاية وزراة الثقافة لفعاليات هذا المؤتمر ورعايتها لإبداعات أعضاء الاتحاد ودعم مشاريعه الثقافية والأدبية.

وشكر رحال أعضاء الاتحاد الذين يقدمون إبداعاتهم لإثراء المشهد الثفافي الأردني من خلال إنتاجهم المتنوع في كافة صنوف الثقافة والأدب

والتي تساهم في رفعة المجتمع وتوثيقه وسلامة فكره وإثراء ثقافته، والمضي قدما بالوطن نحو آفاق أرحب من الإبداع لتكون ذاكرة الوطن حاضرة دائما تحمي قصة وطن يحتفل بمئويته الأولى وينطلق نحو المئوية الثانية بعزم وتصميم خلف القيادة الهاشمية الحكيمة.

وانطلقت أعمال مؤتمر اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين _ والذي يأتي بتنظيم من لجنة تاريخ الأردن - بندوة لرئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابده تحت عنوان الهوية الأردنية والمواطنة عبر مائة عام أكد فيها أن واجبات المواطن على الدولة تتمثل في الانتماء الوطني وحماية وحدة الهوية الوطنية والدفاع عن الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه والمشاركة في العمل العام واحترام حقوق الاخرين.

وأضاف الروابدة إن حب الوطن من الإيمان فهو الموئل والملاذ ولا يشعر بقيمته إلا من فقد وطنه، والتعبير الحقيقي عن هذا الحب هو الانتماء للأرض والشعب بكل مكوناته وأفكاره واتجاهاته وسيادته واستقلاله وهو حالة ضميرية يقرها القلب ويكشف عنها العمل الصادق في خدمة الوطن والتضحية في سبيله.

وأشار الروابدة إلى المعايير التي تكشف عن الانتماء وهي تعزيز الهوية الوطنية الأردنية والالتزام بالدستورية وهو الضمانة الوحيدة لسيادة الشرعية في جميع التصرفات من قبل السلطات والجماعات والأفراد، وضمان قيام دولة القانون تجاه الجميع وكذلك الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله ورفض أية تبعية خارجية فكرية أو تنظيمية أو مادية وهي تعزز الحفاظ على سيادة الوطن بإشاعة الديمقراطية الحقة والثقة بين المواطنين وبين السلطة وكذلك الاعتزاز بالوطن والحفاظ على سمعته.

وتناولت جلسة " الثقافة الوطنية"، والتي تُعنى بمستوى الإنجاز الثقافي وهل يخدم البنية العقلية للمواطن الأردني، وما هو دور أمانة عمان في تعزيز الثقافة الوطنية، وكيف تخدم قواتنا المسلحة مفاهيم الولاء والانتماء، ودور الأيام الثقافية والمدن الثقافية أُنموذجًا.

وشارك بها الدكتور سالم الدهام مدير عام المركز الثقافي الملكي بورقة بعنوان التحديات التي تواجه مسيرة الحياة الثقافية الأردنية

وورقة حول دور الجيش العربي في تعزيز الثقافة الوطنية للدكتور بكر خازر المجالي نائب رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين نيين.

ودور المكتبة الوطنية في المئوية الثانية للدولة الأردنية من خلال ورقة قدمها مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة.

وورقة حول الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس قدمها أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس الدكتور عبدالله كنعان.

كما قدم مدير المكتبات في أمانة عمان ثامر الشوبكي ورقة حول دور أمانة عمان في تعزيز الثقافة الوطنية.

وتناولت الجلسة الثالثة "التحديات الثقافية"، وهل تتوفر لدينا بنية تحتية ثقافية مؤهلة لخدمة الثقافة وماهية التحديات التي تواجه مسيرة الحياة الثقافية الأردنية وكذلك جدلية الإعلام والثقافة والاستراتيجيات الثقافية أين هي .

وتناولت الجلسة "قضايا فكرية في مواجهة المثقف" مثل تأثير القضية الفلسطينية على الساحة الثقافية الأردنية، ما هو مستوى الرضا عن برامج الثقافة في مئوية الدولة الأردنية، هل تعاملنا من مفردات ثقافية بشكل مقنع، مثل: الأوراق النقاشية ورسالة عمان ومبادرة "سواء" ومبادرة "الوئام بين الأديان "وكيف سندخل بثقافتنا إلى المئوية الثانية للدولة الأردنية.

وشارك بها الدكتور عبد الناصر الحموري بورقة حول تعميق البنية التحتية الثقافية، وورقة قدمها الأب سامر عازار حول الأردن نموذج في العيش المشترك والوئام وكذلك تم طرح معوقات تنفيذ الرؤيا الملكية بورقة قدمها الدكتور عزمي حجرات أما الدكتور محمد أبو هزيم فناقش الثقافة والفكر والإعلام في مئوية الدولة الأردنية.

وفي ختام المؤتمر كرم اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وزيرة الثقافة هيفاء النجار ورئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة وعدد من الداعميين لمسيرة الثقافة والأدب في الأردن .