-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 19-12-2021 09:05 AM     عدد المشاهدات 165    | عدد التعليقات 0

اليوم العالمي للمهاجرين .. دعوات لتعاون دولي أكثر فعالية ونهج أكثر تعاطفا

الهاشمية نيوز - أحيا العالم أول من أمس، مناسبة اليوم العالمي للمهاجرين، والذي يحتفل به سنويا في 18 من كانون الاول كل عام، وبات يلقى اهتماما متزايدا في السنوات الأخيرة نظرا لزيادة موجات الهجرة حول العالم.

وتأتي هذه المناسبة في خضم ظروف دولية راهنة تعد استثنائية، ميزتها وما زالت هجرة الآلاف عن ديارهم وبلدانهم ونزوحهم جراء النزاعات المسلحة والصراعات الطائفية المتفاقمة والخسائر الكبيرة في أرواح البشر جراء الحروب والاوبئة وعلى نحو غير مسبوق والتي ولدتها رحلة التنقل للبحث عن الأمان خاصة عبر البحر الأبيض المتوسط.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوثيرس في رسالة له «ندرك مساهمات المهاجرين في جميع أنحاء العالم في العديد من النضالات بما في ذلك ضد جائحة كوفيد-19.»

واختارت الامم المتحدة شعار المناسبة للعام 2021 وهو «تسخير إمكانات التنقل البشري»، باعتبار ان الحاجة باتت ملحة الان الى تعاون دولي أكثر فعالية ونهج أكثر تعاطفا مع الهجرة. وهذا يعني إدارة الحدود بطريقة إنسانية، والاحترام الكامل لحقوق الإنسان والاحتياجات الإنسانية للجميع، وضمان إدراج المهاجرين في خطط التطعيم ضد فيروس كورونا.»

وكان الأمين العام قد أطلق هذا الأسبوع «تحديث 2021 للاستجابة الشاملة للأمم المتحدة لكوفيد-19» والذي تضمن فقرة مستفيضة عن صحة الأشخاص المتنقلين، بمن فيهم المهاجرون واللاجئون.

ويصادف اليوم الدولي للمهاجرين هذا العام ذكرى مرور ما يقرب من (70) عاما على مؤتمر بروكسل التاريخي الذي أدى إلى إنشاء المنظمة الدولية للهجرة (IOM).

وفي هذا الصدد أشار أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، إلى الصور الصارخة للحدود المغلقة والعائلات المنفصلة وسط الفوضى الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا، والتي أصبحت أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة.

وتابع: «لقد ولّدت الجائحة أيضا موجة جديدة من المشاعر المعادية للمهاجرين والاستغلال المتزايد للمهاجرين كأدوات سياسية».وقال: «كلاهما غير مقبول».

ولفت إلى أنه من أجل تحقيق الإمكانات الكاملة للتنقل البشري، يجب أن يحدث أمران. أولا، ينبغي على الحكومات الانتقال من الأقوال إلى الأفعال وإدراج المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانوني، في خططها للانتعاش الاجتماعي والاقتصادي. ثانيا، يجب عليها تعزيز القنوات القانونية للهجرة التي تحترم السيادة الوطنية وحقوق الإنسان للأشخاص المتنقلين.

وقال: «يتطلب النهج الشامل أن نتجاهل المواقف الدفاعية التي كثيرا ما توقع ضحايا خلال رحلات الهجرة».

من جانبها، قالت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أودري أزولاي: «لا بد لنا التأكيد مجددا، في هذا اليوم الدولي للمهاجرين، على التزامنا بمعاضدة المهاجرين في شتى أنحاء العالم، الذين يناهز عددهم 300 مليون مهاجر.»

وأشارت إلى أن عام 2021 سجّل ارتفاعا في عدد النزاعات وحالات انعدام الأمن في العديد من المناطق في العالم، فضلا عن تفاقم انعدام الأمن الغذائي واشتداد وطأة عواقب حالات الطوارئ الناجمة عن تغيّر المناخ على المزيد من السكان.

ولايزال عدد لا يحصى من المهاجرين يواجهون ظروفا لا إنسانية في رحلتهم نحو اللجوء الى دول اخرى بما في ذلك العنف ونقص الغذاء والمأوى والحصول على الخدمات الصحية.

ومن المتوقع، بحسب مطلعون، أن يؤدي تغير المناخ والصراعات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يخططون للهجرة إلى خارج المنطقة في الأشهر والسنوات المقبلة.

وحسب الاحصائيات الاخيرة تضم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من (40) مليون مهاجر و(14) مليون نازح، وتعاني من الصراعات التي طال أمدها في العالم، إلى جانب الكوارث الطبيعية المتكررة، والأزمات التي من صنع الإنسان وإنتشار جائحة كوفيد 19وتوابعها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :