-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 14-12-2021 09:00 AM     عدد المشاهدات 258    | عدد التعليقات 0

الانتصار من الداخل أولا

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله وفي لقاءاته مع رؤساء اللجان النيابية وتوجيهاته السامية باولوية معالجة الاختلالات في الإدارة العامة،وايلاء قطاعي الصحة والتعليم اهمية في مسارات الإصلاح الشامل، فإنما يؤكد أن الانتصار يأتي من الداخل أولا، وفي هذا نؤشر على النقاط التالية:-
بداية.. هناك مساحات واسعة من العمل النيابي في مراقبة أداء الحكومات وأن سياسة ترحيل الملفات أو تأجيلها أو تجميدها ليست هي الحلول، فتراكم الأداء السيء في الإدارة العامة والترهل الذي يؤشر عليه الجميع افقدا حركة الإصلاح أي معنى من الداخل لاحداث التطوير المنشود، وفي زاوية ركن الإدارة فإن إختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وإصلاح منظومة القوانين يحققان مسارا مقبولا من الداخل في إتجاه تحريك ملفات أخرى مرتبطة بهما، وفي المقدمة ترى أن الرقابة البرلمانية يجب أن تكون فاعلة لجهة الشراكة بين السلطات في جعل الانتصار من الداخل أولا.
قطاعا الصحة والتعليم يمثلان الركن الأساس في مسارات الانتصار من الداخل أولا، وكلنا يعلم أن حالة الترهل والإدارة غير الرشيدة وما يعانيه هاذين القطاعين من حالات متدنية سواءا في مستوى التعليم أو الخدمات الصحية، شقشقا منظومة الحراكات الإصلاحية المرجوة طيلة العقود الماضية، فلا يمكن الحديث عن الانتصار من الداخل في مسارات الإصلاح الشامل إلا بالانتصار أولا في أحداث اختراق حقيقي لتحديث المنظومة التعليمية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية الشاملة لنعود إلى الركن الأساس وهو تحديث منظومة القوانين السائدة، وفي نظرة واثبة علينا الاستفادة من مداخيل السياحة العلاجية والعودة إلى سوق المنافسة الإقليمي.
جلالة الملك وفي ثنايا رؤيته لمسارات النهضة والإصلاح السياسي يبدأ من الداخل ويؤشر لمن هم بموقع المسؤولية على أن الانتصار يبدأ بترتيب الأولويات الوطنية، وعلى ممثلي الشعب القيام بدورهم الرقابي والتناغم مع السلطة التنفيذية في ضرورات الشراكة ضمن رؤية وطنية شاملة تحقق طموحات المواطنين،وما تمثله توجيهات جلالته للسادة رؤساء اللجان برسالة مفادها أن الانتصار يبدأ من الداخل،وأن الأولويات الوطنية لاحداث الإصلاح الشامل بايديكم.
نعم..الانتصار من الداخل يبدأ بتحديث منظومة قوانين التربية والتعليم وايلاء القطاع الصحي شأنه، والنظر إلى تطهير الإدارة العامة ممن يعيقون الإصلاح، وهذا يحقق محاربة الفساد وتطلعات غالبية أبناء الأمة إلى نوابهم بالرقابة الحقيقية وإلى حكومتهم بالانجاز والتنفيذ،وفي ركن الإدارة العامة تكمن أولى محطات الإصلاح الذي ينشده الجميع، وعلى الحكومة وممثلي الأمة التقاط الرسالة الملكية في هذه القاءات والتي عنوانها أن الانتصار على كل شيء يبدأ من الداخل أولا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :