-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 07-12-2021 09:48 AM     عدد المشاهدات 348    | عدد التعليقات 0

الإلحاد

الهاشمية نيوز -
كامل الشريف

رغم الاختلاف في الشعائر والطقوس، تبقى الفكرة الدينية واحدة، وتبقى هذه الفكرة الواحدة هدفاً للهجوم المضاد.

لا يعقل أن إنسان يعيش مع المسلمين يتعرض بالهجوم أو السخرية على الإسلام، ويعرض فسه للعقوبات القانونية، فالحل إذن، الهجوم على دين آخر والنتيجة واحدة. وفقاً لقاعدة «إياك أعني واسمعي يا جارة».

ينطبق هذا القول على المسيحين أو اليهودي، المهم هو النيل من فكرة الأديان عموماً.

الأديان السماوية كلها -أي دين- تؤمن بوحدانية الخالق، وما يتبع ذلك من الإيمان بالغيب، والجنة، والنار، .....الخ.

الملحدون تتعدد مدارسهم، ولكن في النهاية، لا يؤمنون بكل ذلك، ويتعلقون بالصدفة، أو الطبيعة، أو الداروينية، أو العقل المحسوس.

كتب سانتيانا يقول «إن إلحاده كإلحاد سبينوزا الإيمان بالطبيعة ورفض ما وراء ذلك».

عبثاً تقنعه بخالق الطبيعة، ومبدع السماوات والأرض وما فيهن.

كما يقول القرآن الكريم «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ»، وقوله «أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ».

حين كتب فولتير مسرحيته المعروفة «محمد والتعصب» لم يقبل بها البابا بدكتس الرابع عشر، وقال أن الهدف منها هو الهجوم على المسيحية.

نابليون بونابرت كان أصرح في الحكم، فقال في يوميات سانت هيلانة «ان هدف فولتير هو الهجوم على المسيح في شخص محمد».

يجب أن يدرك رجال الدين ذلك، وأن يقيموا جبهة واحدة تواجه الإلحاد، وإلا يشغلوا أنفسهم بالخلافات التفصيلية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :