-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 07-12-2021 09:04 AM     عدد المشاهدات 218    | عدد التعليقات 0

معان .. (رأس النقب) قرية منسية لفها الإهمـال فغابـت عنها الخدمات الأساسية

الهاشمية نيوز - «تهوى القلوب من كان للقلب قريب.. وتنسى الذي عن العيون بعيد».. بيت شعر ينطبق كثيرا على قرية «رأس النقب «، فموقعها النائي ربما جعلها بعيدة عن أعين المسؤولين والجهات المختصة، فغاب عنها كثير من الخدمات التنموية الأساسية.

تعيش منطقة رأس النقب في قضاء المريغة في جنوب المملكة التي يبلغ عدد سكانها 600 نسمة في محافظة معان حالة من الإهمال وغياب المشاريع التنموية والتهيئة العمرانية حيث يعاني السكان الأمرين رغم مناشدتهم الطويلة للمسؤولين في الحكومات المتعاقبة الذين بدورهم أطلقوا وعودا لم يكن لها أي تطبيق على ارض الواقع .

وفي لقاءات لـ «الدستور» مع سكان قرية «رأس النقب « أكدوا أنهم يعانون نقائص أثرت على مسيرتهم الحياتية، فقريتهم تنعدم بها الإنارة، فقد امتنع معظم الناس عن الخروج في الليل خوفا على أنفسهم من الكلاب الضالة، خصوصا وأن الطريق الرئيس أيضا تنعدم فيه الإنارة، وهو ما زادهم خوفا ورعبا من جهة، واستياء وتذمرا كبيرين من جهة أخرى، فيما شددوا على ضرورة ضمهم للحركة التنموية وعدم إقصائهم من المشاريع التنموية .

واضافوا أن القرية تعاني غياب أدنى شروط الحياة على الرغم من استفادة المناطق الأخرى من مشاريع تنموية، وقال السكان أنهم يعانون العطش صيفا، وأضافوا أن بعض المناطق استفادت من مشروع شبكة المياه، وهذه الأخيرة ضلت طريقها عبر حنفيات المنازل ولم تصلها على غرار مناطق مجاورة أخرى، ناهيك عن قنوات الصرف الصحي التي تعد اكبر الغائبين عن القرية التي يستخدم سكانها الحفر الامتصاصية كطريقة بدائية منذ تأسيس الدولة الأردنية اي أكثر من مئة عام, فضلا عن الغاز والكهرباء الريفية تغيب لدى كثير من العائلات.

ومن جهة أخرى قاطنوا المنطقة أشاروا لعزلتهم الطويلة خاصة مع اهتراء الطرقات وغياب المسالك ما اثر سلبا على حياتهم.

كما أضافوا أن طرقات قريتهم لم تشهد أي عملية ترميم وإعادة تزفيت، الأمر الذي زاد من سوء حياتهم، ويضيف هؤلاء انه في الأيام الممطرة تتحول إلى البرك ومستنقعات مائية ويجد الراجلون وأصحاب المركبات صعوبة في السير عليها، أما صيفا، فإن الغبار المتطاير هو سيد الموقف ما يعرضهم لأمراض خاصة ذوي الحساسية والربو.

وقال مختار البلدة فهد المراعية كثيرة هي احتياجات القرية، ففي الشأن الصحي تعاني العيادة الأولية في القرية من عدم تواجد طبيب مستمر والاكتفاء بزيارة يقوم بها طبيب من احد المراكز الصحية في المحافظة مرة واحدة في الاسبوع وإغلاقها بقية أيام الأسبوع، الأمر الذي يرغمهم على التوجه إلى مستشفى معان الحكومي والمراكز الصحية الأخرى، ناهيك عن عدم توفر ابسط الادوية لبعض الحالات المرضية خصوصا مرضى السكري والضغط وحالات مرضية مستعصية ووراثية اخرى .وطالب المراعية بإنشاء مركز صحي اولي في القرية، لمعاناتهم من عدم وجود مراكز حكومية او طوارئ تخدم الاهالي . وأضاف المراعية ان القرية تفتقر لأدنى مرافق الحياة الكريمة، فهي تعاني مشاكل بالجملة جعلتها بعيدة عن أعين المسؤولين الذين وعلى الرغم من سلسلة الشكاوى المودعة من قبل المواطنين، غير أنه لا حياة لمن تنادي، وبقي السكان يصارعون التهميش وسط ظروف مزرية بقرية مهمّشة وزاد غياب الضروريات عندهم, وبالنظر إلى نقص وسائل النقل نوعا ما يلجؤون إلى سيارات الأجرة التي هي الأخرى تشهد ندرة بالمنطقة، كما أضافوا مشكلا آخر يؤرق يومياتهم وهو نقص المحلات، ما يجعلهم يتنقلون ليلا ونهارا قصد التبضع في مناطق أخرى إضافة لارتفاع نسب البطالة بين الشباب بسبب غياب برامج التنمية التي من شأنها خلق فرص العمل وتخليص القرية من مظاهر الفقر

ورغم كل ما تعانيه القرية من مشكلات إلا أن المواطنين ما زالت أحلامهم المشروعة قائمة بأن يعيشوا حياة آدمية وسط تقصير وعجز كبير من المسؤولين تجاه القرية، مناشدين الحكومة بتوجيه أنظارها إلى هذه القرية، ويجددون مطالبهم بضرورة توفير ضروريات الحياة الكريمة حتى يخرجوا من الحياة البدائية التي يعيشونها منذ سنوات عدة. وقال المواطن محمد المطيرات احد سكان منطقة رأس النقب وولي أمر احد الطلبة في المنطقة إن القرية بحاجة ماسة لإعادة تأهيل مدرسة رأس النقب الثانوية بما يتناسب مع العملية التعليمية، كون المبنى الحالي قديم ويعود للستينيات من القرن الماضي ولم يتم تأسيسه كبناء مدرسي ولكنه كان سكنا لافراد القوات المسلحة في المنطقة في تلك الحقبة الزمنية .

وأضاف ان غالبية صفوف المدرسة تشهد اكتظاظا في أعداد الطلبة، ولا يتوافر فيها غرف صفية كافية ولا يوجد فيها مختبر علوم ولا مشاغل مهنية و لا ساحات ولا ملاعب للطلبة..

ويطالب المطيرات الجهات المعنية بصيانة الشارع الرئيسي ووضع مطبات قانونية عليه لانه يشكل خطرا على سلامة الطلبة عند قطع الشارع اثناء تحويل السير على هذا الشارع الرئيس في بلدة رأس النقب و خاصة الشاحنات، مشيرا إلى افتقار الشارع إلى ابسط المقومات للسلامة المرورية وخاصة المطبات القانونية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :