-

كتابنا

تاريخ النشر - 02-12-2021 09:41 AM     عدد المشاهدات 239    | عدد التعليقات 0

الهاتف مغلق

الهاشمية نيوز - سامر المعاني

على رصيف الانتظار اليومي لموظفي الشركة كانت هناك امرأة وحيدة تقف هذا الصباح الباكر فاقتطفت النعاس من كل تلك العيون اللاعنة للروتين والنعاس.
ركبت باص الشركة في دهشة الجميع الذين تعالت ابتساماتهم بهذا الصباح المخملي والمعطر بأريج سحرها فحتى السائق كان لأول مرة يطرب الموظفين بصوت فيروز.
المصعد كان حلقتنا الثالثة حين سألتني عن مكتب المدير
قلت لها: هنا الديوان
فأجابت: لا أريد الديوان. قلت لك أين مكتب المدير؟
أوصلتها هناك وكنت أظن أنها ستكون في غرفة الانتظار غير أنها دخلت المكتب مباشرة.
كانت عدة اقتراحات في ذهني غير أنني ظننتها زوجته أو قريبته.
في نهاية الدوام طلب مدير الشركة اجتماعا عاجلا وان لا يغادر أحد تحت طائلة المسؤولية.
دخلت الاجتماع وإذ بها المفتش العام الجديد حول مجموعة الشركات وقالت سيكون قريبا تغيير في كل مناصب الشركة وزيادة في الرواتب شريطة أن تتحقق كل مواصفات العامل المثالي من المدير حتى المراسل.
جميعهم خرج للسوق ليشتري ملابس وأحذية جديدة وأجمل أنواع العطور حيث تم تحديد الاجتماع القادم والمنصب الجديد ومقدار الزيادة التي ستشمل الجميع. (أغلقت الهاتف ومضيت مسرعا لأتجهز أنا أيضا.. فلا أريد لأي طارئ أن يفسد فرحتي).
في ساعات الفجر الأولى كنت قد أحضرت سيارة أخي الجديدة وقمت بتحضير البذلة الجديدة التي لم البسها بعد وقد تناولت قهوتي منطلقا وحدي دون الزملاء اللذين بالتأكيد ينتظرون الباص كالعادة.
وقفت أمام الشركة أنتظر قدوم الموظفين وأنا أصبّر نفسي حتى قمت بفتح هاتفي والاتصال على زميلي الذي ضحك كثيرا وهو يقول: «يا صديقي أنت خرجت مبكرا وقد حاولت الاتصال بك بالأمس فلم أفلح، جاء كتاب بتوقيف العمل بسبب كورونا وتم تخفيض الرواتب للنصف.




وسوم: #الهاتف


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :