-

كتابنا

تاريخ النشر - 16-11-2021 10:17 AM     عدد المشاهدات 194    | عدد التعليقات 0

خارطة طريق ملكية للتحديث السياسي

الهاشمية نيوز - خطاب العرش السامي الذي القاه جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة البرلمانية يوم أمس لم يكن عادياً، إذ وضع اعضاء مجلس الأمة، ومعهم كل الشعب الأردني، أمام استحقاقات تاريخية مهمة للغاية وهي المضي قدما في عملية الاصلاح والتحديث السياسي جنبا الى جنب الاصلاح الاقتصادي والاداري مشدداً جلالته على ضرورة أن يعمل مجلسا النواب والاعيان «بجد واخلاص واتخاذ قرارات توافقية جريئة ومدروسة أساسها المصلحة الوطنية»..

خطاب الملك يأتي في سياق رؤيته لأهمية الإصلاح، في شتى المناحي، والتي أوكل مهمة التحديث الاقتصادي والإداري وضمان سيادة القانون على الجميع دون تمييز أو محاباة للحكومة، فيما اوكل الجانب السياسي إلى اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي قدمت مشروعي قانوني الأحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية المعروضة على مجلس الأمة بدورته الحالية، من أجل تنمية وتطوير العمل الحزبي والبرلماني وصولاً إلى برلمانات وحكومات حزبية.

وثمة حاجة، كما قال الملك، إلى أن يواكب هذا المسار من تشريعات وقوانين، عملية التطور الاجتماعي والثقافي حتى نضمن التقدم نحو البرلمانات الحزبية، على أن تكون الأحزاب برامجية » تستند إلى برامج قابلة للتطبيق والتقييم وتخدم المواطنيين وتحقق مشاركة فاعلة ومنتجة على جميع المستويات الوطنية والمحلية».

جلالة الملك في خطابه السامي وضع الأحزاب، أيضاً، أمام مسؤولياتها في عملية تطوير الحياة الحزبية والسياسية والبرلمانية خاصة أن توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية أكد ضرورة تمكين وتقوية العمل الحزبي والوصول بالتدرج إلى تشكيل الحكومات الحزبية من ائتلاف الأغلبية البرلمانية.

وعليه فإن الأحزاب السياسيية مدعوة للنهوض بدورها ومسؤولياتها من أجل تحقيق التنمية الحقيقة للحياة السياسية، مشدداً جلالته على أن التشريعات المقترحة للبرلمان «لها أصل دستوري وهي تشمل ضمانات للعمل الحزبي الذي لن نسمح بإعاقته أو التدخل فيه من اي جهة كانت».. وفي نفس الوقت دعا جلالة الملك إلى «ضرورة تعاون جميع السلطات وفي اطار الفصل المرن الذي ححده الدستور بينها للمضي قدما في مسارات التحديث والتطوير».

وباعتقادي أن دورة مجلس الأمة الحالية هي من أهم الدورات إذ سيناقش النواب والأعيان تشريعات وتعديلات دستورية تتعلق بمستقبل الأردن السياسي ونحن ندخل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية المديد، وسيكون لها أثرها وامتداداتها الطويلة لعشرات السنين القادمة وستؤسس للوصول إلى برلمانات قوية وحكومات تنبثق عن الأغلبية النيابية والتي سبق لجلالة الملك أن تحدث عنها في الأوراق النقاشية السبع.
رمضان الرواشدة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :