-

كتابنا

تاريخ النشر - 15-11-2021 10:37 AM     عدد المشاهدات 201    | عدد التعليقات 0

وَقْفَةٌ يُعَبِّقُهَا الشُّمُوخ

الهاشمية نيوز - د. عادل علي جودة
حمل إليَّ بريدي الخاص، منذ يومين، ثروةً فكريةً، أدبيةً، ثقافيةً، عظيمةً، متوجةً ببطاقةِ عضويتي المجددةِ المتجددةِ لصرحٍ أدبيٍّ سامقٍ شامخٍ يسكنُ قلوبَ أصحابِ الفكرِ والقلمِ، إنَّه «اتحادُ الكُـتَّابِ والأدباءِ الأردنيين»، الذي يحظى بهيئةٍ إداريَّةٍ تمتلك نواصيَ الإنجازِ بهمّةٍ واقتدارٍ وإتقانٍ، برئاسة الأديب المتألق محمود سالم رحال، وهذه البطاقةُ بهذا التجديدِ لا تعني فقط تغييرَ التاريخِ من عامَيْنِ ماضيَيْنِ إلى عامَيْنِ قادِمَيْن، إنما أَيضًا أراهُ تجديدَ هُويَّةٍ فكريةٍ تُقاسُ بحجم انتمائِها.
هذا الاتحادُ الصادقُ في اعتمادِهِ للحرفِ النزيهِ المتسمِ بنقاءِ فصاحتِهِ وحسنِ بيانِهِ، فلا حزبيةَ فيهِ، ولا التفاتَ للونٍ، أو عرقٍ، أو جنسٍ، أو مذهبٍ، أو سنْ،
هذا الاتحادُ اللافتُ بأبوابِه المفتوحةِ دومًا لأصحابِ الفكرِ والثقافةِ والأدبِ، دونما مجاملةٍ أو محسوبياتْ.
هذا الاتحادُ الباذخُ برعايتِهِ لأصحابِ المواهبِ الحقيقيةِ، ممهِّدًا لهمُ الطريقَ ليأخذوا مكانَهمْ في ميادينِ الإنجازِ والإبداع.
هذا الاتحادُ الذي أراه تاجًا تزدان به هامات منتسبيه الذين لا يألون جُهدًا ولا وقتًا من أجل إثرائِه بنتاجِهم الأدبيِّ الملتزمِ للإسهامِ في مسيرتِه نحوَ المزيدِ من الرقيِّ والبهاءِ.
الاتحادٌ يستندُ إلى وزارةٍ تحملُ على عاتقِها رفعةَ المجتمعِ، وسلامةَ فكرِه، وإثراءَ ثقافتِه، وتحصينَ مبادئِه، وحفظَ تراثِه وأمجادِه وكرامتِه، وـ بالتالي ـ المضيَّ بالوطنِ قُدُمًا نحو المكانةِ العاليةِ المرموقةِ التي يتباهى بها الإنسانُ الأردنيُّ؛ صاحبُ النشأةِ الأصيلةِ المعبقةِ بأريجِ النخوةِ والشجاعةِ والإباءِ؛ إنها وزارة الثقافةِ الأردنية التي تُحكِمُ دفَّةَ سيرِها معالي الوزيرةُ هيفاء النجار، هذه الوزارةُ التي تستندُ بدورِها إلى بيتٍ هاشميٍّ أخذَ العهدَ على نفسِهِ الدفاعَ عن فِلَسْطين، والوفاءَ لشعبِها، والمناصرةَ ـ التي لا مجالَ فيها للتراجعِ قيدَ أُنملَةٍ مهما كلف الأمر ـ لقضيتِها وتاريخِها حتى تنتزعَ حقوقَها في التحريرِ والعودةِ والدولةِ المستقلةِ بأرضِهَا وقدسِهَا وسمائها.
ولا يسعُني هنا إلَّا أن أوثقَ عظيمَ شكري وامتناني لرئيس الاتحاد الأديب محمود رحال، ولرفاقِه في الهيئةِ الإداريةِ، وفي اللجان الرائدة بمختلف تخصصاتها، وللزميلات والزملاء أعضاء الهيئة العامة كل باسمِه، ورسمِه، وطيفِه، ومكانتِه.
أما الثروةُ الأدبيةُ التي وصلتني، والمتمثلةُ في عددٍ من الأسفارِ ذاتِ الكنوزِ الفكريةِ النوعيةِ؛ فستكونُ لي وقفةٌ قريبةٌ ـ بحول الله ـ مع كل سفر على حدة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :