-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 13-10-2021 09:20 AM     عدد المشاهدات 235    | عدد التعليقات 0

إربد: تقطيع أشجار معمرة في غابات المزار الشمالي .. بأي ذنب؟!

الهاشمية نيوز - على وقع الظلام الدامس في غابات المزار الشمالي وعنبة وارحابا في لواء المزار الشمالي بمحافظة اربد تتعرض الأشجار الحرجية المعمرة إلى قطع وقص متعمد بهدف بيعها لاستخدامها كحطب من أجل التدفئة بفصل الشتاء.

مشاهد مؤلمة لأشجار معمرة جرى قطعها بشكل كامل في مناطق المزار الشمالي حيث تسود مخاوف بين المواطنين بتحول هذه المواقع إلى مساحات جرداء وخالية حال استمرار الاعتداءات دون وقفها .

القص للأشجار المعمرة يتم خلسة وبشكل مخطط ومنظم فالجناة يمارسون وأد هذه الأشجار بكل برودة أعصاب ودون اكتراث لأهمية هذه الثروة الحرجية والنباتية في المحافظة على البيئة علاوة على إستخدامها من قبل المواطنين أثناء الرحلات السياحية لقضاء أوقات التنزه والفراغ .

وطالب مواطنون في لواء المزار الشمالي بتكثيف الرقابة والمتابعة على هذه المناطق خصوصا منطقة الجيزة الواقعة بين بلدتي المزار وارحابا والتي أصبحت هدفا سهلا من قبل معتدين مجهولين يقومون بقصها للتجارة والبيع وبغرض إستخدامها للتدفئة لا سيما مع اقتراب فصل الشتاء .

وقال مدير زراعة لواء المزار الشمالي المهندس احمد الخصاونة ان معظم الطوافين المسؤولين عن حماية الغابات في اللواء والبالغ عددهم 14 طواف هم من نفس منطقة المزار الشمالي منوها الى اهمية ان يكون الطوافون في بقية مناطق اللواء من نفس ابناء المنطقة حيث طالبنا مرارا ان يتم تعيين طوافين ببلدة ارحابا من نفس أبناء المنطقة بحيث يكون الطواف معروفا لجميع ابناء البلدة وبالتالي يسهل تبليغه والتواصل معه من قبل السكان المحليين عند حدوث أي إعتداء على الأشجار .

وزاد ان عمل الطوافين ليلا و بأوقات متأخرة ليلا غير آمن ويجعلهم عرضة للإعتداء عليهم من قبل المعتدين على الأشجار.

واشار الى وجود 15 الف دونم في اللواء كحراج مزروعة بالأشجار المعمرة وتوجد دورية مسائية تتبع للطوافين ومسؤوليتها التجول على كافة المناطق لكن هذه الدورية لوحدها لا تستطيع ان تتجول في كافة الأماكن منوها بنفس الوقت الى ان المعتدين على الأشجار يقوموا بمراقبة الطوافين ويذهبوا لمكان آخر خلافا للموقع الذي يتواجد به الطواف .

وشدد على أهمية ان يكون هنالك تعاون مع الجهات الأمنية فالطواف عرضة للإعتداء عليه حال توجهه نحو أشخاص يقومون بقطع الأشجار في مكان معين لكن عندما يكون تعاون مع الأمن فان الرادع يكون أكبر منوها الى مخاطبة المتصرفية بخصوص ذلك لا سيما انه دون تعاون الأمن فإن السيطرة على هذه المشكلة صعب .واستذكر المهندس الخصاونة حادثة وقعت قبل أشهر في اللواء حيث تعرض طوافون لإطلاق أعيرة نارية عليهم وذلك أثناء قيام اشخاص بقطع أشجار بإحدى مناطق اللواء .

ولفت الى تلقي الطوافين بلاغا قبل أسابيع بحصول تقطيع 15 شجرة من السنديان وعند توجههم للمكان لم يشاهدوا أي شخص بنفس موقع الأشجار التي تعرضت للقص لكنهم صادفوا أشخاصا بالقرب من المنطقة وأنكروا قيامهم بالقطع، مبينا ان بعض المعتدين يلجؤون الى قص الاشجار ومغادرة المكان ومن ثم جمع الأشجار بعد ساعات من القطع .

ووصف المهندس الخصاونة مشاهد الاعتداءات التي تحصل على الأشجار بالمؤلمة، معتبرا ان الفترة المقبلة مع قرب الشتاء تعتبر مقلقة حيث تزداد المخاوف بحصول اعتداءات على الاشجار لاستخدامها للتدفئة وأن المديرية تكثف جهودها بعمليات المراقبة والمتابعة لمنع أي اعتداءات قد تحصل .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :