-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 05-09-2021 11:00 AM     عدد المشاهدات 465    | عدد التعليقات 0

الكلاب الضالة تفرض رعبًا في الشوارع والأحياء وتتسبب بعقر المواطنين

الهاشمية نيوز - ظاهرة يكاد يعاني منها ساكنو كافة المناطق في المملكة خلال الفترة الحالية، وهي انتشار الكلاب الضالة التي تلحق بعضها أذىً بالصغار والكبار؛ إذ وقعت العديد من حوادث تهجّم الكلاب على المواطنين؛ ما تسبب بتشوّه المصابين خصوصآ من فئة الأطفال؛ الأمر الذي جعل المواطنين يطالبون بقتلها والدوائر الحكومية بمحاولة مكافحتها بطرق عدة منها ما اعتبره البعض قاسٍيا جداً.

ومن المشاكل التي ترافق عملية النهش أنها تقوم بنقل الأمراض المعروفة بداء الكلب إن كان الكلب حاملاً لهذا المرض، فتعقرهم وتنقل لهم الميكروب الذي يهدد حياتهم ما جعل المواطنين يطالبون بقتل هذه الكلاب، بأي طريقة كانت.

وقال مواطنون لـ»الدستور «، إن البلديات كانت سابقا تقوم بمكافحة الكلاب الضالة والحد من انتشارها، إما بقنصها أو تسميمها، لكنها لم تعد تقوم بذلك استجابة للتعليمات المتعلقة بالرفق بالحيوان، مشددين على أنهم لا يشترطون قتلها، إنما إيجاد حل مناسب يحمي الناس منها ويحول دون انتشارها في المناطق السكنية.

معان

عاد الحديث في معان عن ظاهرة انتشار «الكلاب الضالة» في الشوارع بعد الإعلان عن عقر طالبة عمرها 15 عاما من طالبات إحدى المدارس في منطقة طريق اذرح في مدينة معان إثر مهاجمة كلب لها بينما كانت في طريقها الى المدرسة.

وصرح احد سكان المنطقة المهندس عامر الرواد، بأن كلبا مسعورا هاجم الطالبة و لولا تدخل احد المارة لحدث ما لا يحمد عقباه مع الطالبة التي تم إنقاذها ونقلها الى قسم الإسعاف و الطوارئ في مستشفى معان الحكومي وتم إجراء الإسعافات الطبية اللازمة لها.

وقال الرواد إن كلبا هاجم الطالبة في المنطقة كما أن هناك العديد من الحوادث التي تعرض لها بعض المواطنين والنساء و الأطفال من طلبة المدارس في معان و الذين هاجمتهم الكلاب وحاصرتهم.

وطالب الرواد بلدية معان القيام بدورها في إنهاء معاناتهم من الكلاب الضالة بضرورة إيجاد حل لمشكلة الكلاب الضالة و التي تهاجم الأهالي باستمرار، مما دفعهم لفرض حظر تجول على صغارهم ومنعهم من الخروج من المنزل خصوصا بعد غروب الشمس.

وحذر المهندس عامر الرواد من تزايد أعداد الكلاب الضالة في أحياء معان، مشيرا الى انها أصبحت تشكل خطرا دائما على الاهالي لاسيما الاطفال، لافتا الى ان خطورتها تكمن في مهاجمة أي شخص يقترب منها، خصوصا أن اعداد كبيرا منها مسعورة وتنقل الأمراض للإنسان.

وأشار إلى أنها تنتشر بين المساكن، متخذة من المباني تحت الإنشاء أوكارا لها، إضافة إلى أنها تزعج السكان بالنباح المتواصل أوقات الليل، وتتسبب في كثير من حوادث المركبات، بسبب قطعها الطرق والارتطام بالسيارات العابرة.

من جهته أكد المواطن عبيده التلهوني، أن الهجمات تزايدت أخيرا والتي تشنها الكلاب على الأهالي في أحياء معان، مبينا أن آخر الحوادث كان اعتداء كلب ضال على طالبة في الخامسة عشرة من العمر، نقلت على إثرها إلى مستشفى معان الحكومي، إضافة إلى مهاجمة قطيع من الكلاب شخصا متجها لأداء صلاة الفجر، ولولا هروبه لوقع ضحية تلك الكلاب.

وطالب التلهوني الجهات المختصة، وفي مقدمتها بلدية معان بالتدخل، وتخليصهم من الخطر الذي يتهددهم من الكلاب الضالة، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا من البلدية سوى الوعود فقط، بينما الخطر يتواصل.

إلى ذلك، حذر الدكتور محمد لطفي الخوالدة المختص في الطب البيطري من عضة الكلاب المسعورة؛ لما تسببه من نقل للأمراض، مطالبا بتوخي الحذر وتجنبها قدر الإمكان، مع التطعيم باللقاح الواقي في حال تعرض أي أحد لاعتداء من الحيوانات المسعورة.

وأكد رئيس لجنة بلدية معان الكبرى نائب محافظ معان متصرف لواء القصبة خالد الحجاج ان البلدية ملتزمة بمكافحة هذه الكلاب ضمن الطرق المتبعة وتطبيق تعاميم وزارة الادارة المحلية والذي يتضمن الطرق البديلة كالإخصاء والتعقيم لتقليل كثافتها والاكتفاء بالتعامل مع الكلاب التي تشكل خطورة على السكان.

وأضاف أن البلدية تضع على سلم أولوياتها تحسين البيئة ومكافحة مختلف الآفات، والعمل جارٍ على الحد من انتشار تلك الكلاب الضالة.

مأدبا

شكا مواطنون في مدينة مأدبا الحي الشرقي والغربي ومناطقها من انتشار الكلاب الضالة والتي باتت تهدد حياتهم وحياة ابنائهم.

كما يشتكي العشرات من المواطنين من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في بلدة مليح بلواء ذيبان وسط عجز البلديات عن مكافحتها.

وقال المواطنون لـ «الدستور» ان الكلاب الضالة تنتشر في اغلب الاحياء السكنية وامام المنازل وتتقاتل فيما بينها مشكلة حالة من الرعب بين الاهالي وخاصة الاطفال، مؤكدين انتشارها بشكل كبير في ساعات الليل وذلك بحثا عن مخلفات الطعام في حاويات النفايات.

واضافوا ان انتشار الكلاب يكثر في الطرق المؤدية الى المدينة ويخشى من عقرها للطلبة اثناء ذهابهم الي مدارسهم، مطالبين الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من تكاثر الكلاب خصوصا داخل عبارات الطرق.

من جانبه قال مساعد مدير الصحة في مادبا الدكتور مصطفى الاطرش ان عدد حالات عقر المواطنين في عام 2019 بلغت 300 حالة عقر وفي عام2020 بلغت 170 حالة لمواطنين، وخلال النصف الاول من العام الحالي بلغت حالات العقر 48 حالة، حيث تراجعت حالات العقر مع فرض الحظر وتوقف الطلبة عن الدراسة في مدارسهم، ويخشى من تصاعد حالات العقر مع الانفتاح ورفع الحظر وعودة الحياة لطبيعتها التي سادت بسبب كورونا.

واضاف الاطرش ان تكلفة المواطن المعقور تبلغ 100 دينار على الدولة وذلك ثمن علاجات، داعيا في الوقت ذاته الجهات المعنية لوضع حد لانتشار الكلاب حفاظا على سلامة المواطنين منها.

الطفيلة

أكد رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى نائب محافظ الطفيلة حسن الشاويش أن كوادر البلدية و لجان الصحة والسلامة العامة، تقوم بجهود متواصلة للحد من انتشار بؤر الكلاب الضالة بالتعاون مع المواطنين وأصحاب حظائر الأغنام، بغية المحافظة على سلامة المواطنين ومنعا لحالات العقر التي تسببها هذه الكلاب.

واضاف أنه في ضوء تزايد أعداد قطعان الكلاب الضالة وتكرار شكاوى المواطنين في مختلف مناطق بلدية الطفيلة الكبرى فقد تم وضع برنامج يتم من خلاله تنفيذ جولات ميدانية لكوادر البلدية يتضمن من خلالها حصر هذه الكلاب ووقف اقترابها ووصولها الى المناطق السكنية في ضوء توقف عمليات المكافحة الاعتيادية مثل القنص أو استخدام المواد السامة.

ودعا الشاويش المواطنين إلى الحد من الممارسات الخاطئة التي تسهم بزيادة أعداد الكلاب في بعض المناطق دون غيرها وذلك بإلقاء النفايات بشكل عشوائي وإخراجها من المنازل في غير الاوقات المحددة لمرور آليات النظافة التي تقوم بجمعها و بالتالي تصبح جاذبة للكلاب التي تتغذى عليها، فضلا عن تربية المواشي والدواجن داخل الأماكن السكنية.

وأشار إلى أن هنالك مجموعة من الضوابط والقرارات الخاصة بمكافحة الكلاب الضالة تتضمن تطبيق عدة إجراءات للكلاب من بينها تحصينها «تطعيمها» واطلاق سراحها في نفس المنطقة التي تم اصطيادها منها، مشيراً في ذات الوقت إلى أن مخاطبات تم توجيهها للجهات المختصة وجمعية الرفق بالحيوان لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار مجموعات الكلاب الضالة والتي باتت تشكل مصدر قلق وازعاج للمواطنين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :