مـديـر (أوقاف مـعـان): مسجـد الشـريف الحسين بن علي أعيد بناؤه بمكرمة ملكية

الهاشمية نيوز - زار جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته الى معان أمس الأول الأربعاء، مسجد الشريف الحسين بن علي الذي تم إعادة بنائه حديثا بكلفة بلغت 3 ملايين و88 ألف دينار وبمساحة بناء تبلغ 6200 متر ويعد من أكبر مساجد المملكة ومن أقدمها.

وبُني المسجد عام 1942في مدينة معان من قبل احد المقاولين من أبناء معان بحجر معان المعروف بالذهب الأبيض ويتسع لقرابة 3 آلاف مصلٍ. ويعرف بمسجد معان الكبير ويعتبر من أقدم المساجد في المدينة والمملكة بشكل عام.

وقال مدير أوقاف محافظة معان الدكتور بلال البحري، إن هذا المسجد من أقدم المساجد، وقد جاءت الإرادة الملكية السامية بإعادة بنائه حيث تمت المباشرة بهدمه بتاريخ 17 / 5 / 2017.

وأضاف، يضم مسجد الشريف الحسين بن علي والذي يعتبر تحفة معمارية إسلامية ويقع في قلب مدينة معان مصلى للرجال يتسع لـ3000 مصل، وآخر للنساء يتسع لـ500 مصلية، وتتكون واجهات المسجد من الزجاج المزدوج بدرجة نفاذية عالية للضوء، وتم تجليد الحوائط والأرضيات بالجرانيت والرخام وتجليد الألمنيوم للمنارتين والحوائط الديكورية، ويتكون المسجد من ثلاثة طوابق طابق التسوية وهو «البارك» والطابق الأرضي ويتكون من الصالة الرئيسة ومرافقها وصالة المؤتمرات ومصلى للنساء.

وأوضح البحري، أن المسجد يتميز بنظام إضاءة طبيعية من قبة المسجد والحوائط الزجاجية، ونظام تكييف مركزي للمسجد، وكذلك نظام إنذار في حالة حدوث حريق، ونظام متطور للصوتيات، وتم كساء المداخل بترابيع جرانيت، ولأرضية صحن المسجد ترابيع رخام وحوائط زجاجية.

وثمن البحري دور جلالة الملك وحفاظه على المقدسات الإسلامية من خلال الوصاية الهاشمية التي أكد جلالته على التمسك بها، والدور الإيجابي للأردن في الدفاع عن القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيه من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي.

وأشار الى «أننا اليوم نعيش في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي سار على ما سار عليه والده الحسين الباني وملوك بني هاشم بالحرص على النهوض بهذا الوطن فاجتهد في بذل المزيد من مشاريع التطوير والبناء في كافة المجالات كالتعليم والصحة وقطاع المواصلات والمساجد، فرغم كثرة التحديات والأزمات التي مر بها الوطن إلا أن سياسة جلالة الملك جنبت الوطن شرور الأزمات والفتن التي تفتك بالأرواح والأموال، فتسارعت في معان حركة التشييد والبناء، كل ذلك من توفيق الله تعالى جلالته في سبيل تهيئة المستقبل الأمثل لأجيالنا القادمة.

وقال البحري من أجل تأسيس أرضية حضارية صلبة يمكن الاعتماد عليها بعد الله تعالى فإن الاستثمار بالإنسان أهم من الاستثمار بالأموال، لهذا جاءت زيارة جلالة الملك الى معان فكان قدومه خيراً وبركة على الجميع فقد سعدنا بقراراته المباركة ومن أبرزها قراره الأخير بإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد دعوته لجميع الأردنيين بتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا.

وثمن البحري جهود وزارة الأوقاف الإسلامية في هذا المشروع الذي جاء بمكرمة ملكية هاشمية لخدمة معان وأبنائها والحجاج والمعتمرين الذين يأتون لأداء فريضة الحج في كل موسم كون معان تعتبر ملتقى لحجاج بيت الله العتيق.