-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 01-06-2021 03:11 PM     عدد المشاهدات 599    | عدد التعليقات 0

حالة حوار عميق في الأردن ومؤسسة القصر بدأت بـ الإصغاء لجميع الألوان

الهاشمية نيوز - بدأت حوارات فردية واخرى جماعية ونخبوية تنظم في القصر الملكي الاردني تحت عنوان التواصل ما بين المؤسسة الملكية والشرائح الاجتماعية والمكونات السياسية في المجتمع .
ويفترض ان تنظم جلسات متعددة مع مكونات اجتماعية وسياسية بدأت فعلا على مستوى عمان العاصمة وستتفاعل لاحقا على مستوى الاطراف والمحافظات ضمن عودة ملحوظة بأسلوب التواصل الوجاهي مع نخب المجتمع الذي سبق ان لجأ اليه كبير موظفي مكتب الملك سابقا والمدير الحال للمكتب الدكتور جعفر حسان .
موسم كامل من الحوارات السياسية والاجتماعية وضع في اطار برنامج عمل محدد الان لتدارس الملفات والتحديات .
بالتوازي يشهد الاردن مرحليا حالة تصعيد مرصودة في العودة الى الاوراق النقاشية الملكية السبعة التي صدرت قبل عدة سنوات وتجاهلتها الحكومات المتعاقبة وهي اوراق تضم مقترحات مثيرة جدا ومهمة حول الديمقراطية والتطوير الاجتماعي والاقتصادي .
وعلى اساس هذه الاوراق يفترض ان تشكل قريبا وفي غضون الساعات القليلة المقبلة مجموعات عصف ذهني تضع اطارا تنفيذيا سقفه المرجعي اوراق الملك النقاشية السبعة وهي خطوة متأخرة ست سنوات على الاقل ويبدو انها قيد التحريك الان في سياق الرغبة في ضخ دماء وروح جديدة في ملف الاصلاح السياسي قبل زيارة مهمة يفترض ان يقوم بها الى واشنطن الملك عبد الله الثاني قبل نهاية شهر تموز المقبل .
ويعتقد في الاثناء بان نخبة جديدة من خارج النادي التقليدي للدولة في طريقها للمشاورة بحوارات العصف الذهني في ثلاث مسارات للإصلاح هي الاداري والاقتصادي والسياسي .
ويعمل الفريق الجديد العامل في الديوان الملكي على تأسيس تنويع في النخب والشخصيات باتجاهين الاول يخص طبيعة تركيبة الاشخاص الذين يمكن ان يستمع لهم او يناقشهم او يناقشونه الملك شخصيا والثاني يتمثل في التنويع نفسه داخل تركيبة مجموعات العصف الذهني دون بروز اي ضمانات لها علاقة بنهايات الحوار السياسي .
وعلى هذا الاساس حضرت حوارات ملكية مؤخرا شخصيات معروفة بالرؤية النقدية او مستقلة بالراي والتوجه ومن بينها نقيب المهندسين احمد سمارة الزعبي ووزير الثقافة الاسبق الناشط فكريا وسياسيا الدكتور محمد ابو رمان بالإضافة الى الرمز النقابي المعروف عبد الهادي الفلاحات .
مؤسسة القصر هنا توجه رسالة مضمونها اسابيع جديدة من الاصغاء والاستماع للجميع بمختلف الالوان والنكهات السياسية بما في ذلك التيار الاسلامي حيث تسريبات عن لقاءات حوارية قريبا يمكن ان يشارك ببعضها رموز محسوبون على التيار الاسلامي التقليدي
وتتسلط كل الاضواء الان على الموسم الصلاحي السياسي الجديد وحالة التفعيل الذهني للنقاش حيث تحفل الفضائيات المحلية بالمداخلات والحواريات وحيث اقام مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية حوارا مغلقا تخللته نقاشات عميقة جدا صباح الاثنين يفترض ان تنتهي بوضع دليل لحوارات الاصلاح السياسي .
الحراك الاصلاحي في جوانب العصف الذهني على الاقل يتسارع ويتقدم عبر المؤسسة الملكية وليس الحكومة او البرلمان في الاردن هذه الايام .
وهو تسارع يفترض ان يفضي الى معادلات جديدة وتحريكية لكنها لا تزال غامضة في النهايات والنتائج فيما تصر تيارات المعارضة على ضمانات مسبقة بإجراءات على الارض ذات بعد تنفيذي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :