-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 01-06-2021 09:34 AM     عدد المشاهدات 230    | عدد التعليقات 0

حرائق الأعشاب والأشجار تتجدد كل صيف

الهاشمية نيوز - كل عام وتحديداً خلال نهاية فصل الربيع وبداية فصل الصيف تبرز مشكلة الحوادث الموسمية، وفي مقدمتها حرائق الغابات والأشجار والأعشاب.

مما يطرح عدة علامات استفهام واسئلة عن الحرائق وهل لفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وعدم تقليم الاعشاب المجاورة للغابات من قبل الجهات ذات العلاقة دور بازدياد اعداد الحرائق؟

وتهدد حرائق الأعشاب الجافة والشجيرات التي تتكرر بشكل يومي في مناطق واسعة قرب الغابات الحرجية القريبة من الأحياء السكنية والقريبة من الأراضي المملوكة .

ويسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير ووجود كميات كبيرة من الأعشاب الجافة والشجيرات، بنشوب عشرات الحرائق يوميا مما يهدد الغابات الحرجية القريبة من مختلف المواقع والمتشابكة والمتشعبة، والتي تمتد الاف الكيلومترات وتعتبر متنزهات طبيعية ومحميات عالمية ومقصد سياحي معروف على مستوى العالم.

ويطالب بيئيون و بتفعيل خطة مكافحة الحرائق، التي تعلن عنها سنويا وتكثيف برامجها للتخفيف من عدد الحرائق.خاصة ان مافيات الحطب تحولت إلى ظاهرة وهي تقضي على ثروة حرجية كبيرة . وتؤكد مديرية الدفاع المدني أن حرائق الغابات والأعشاب تشكل أكثر الحوادث نسبة إلى المجموع الكلي للحوادث التي يتعامل معها جهاز الدفاع المدني مع بداية فصل الصيف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأعشاب التي تشكل ظرفاً ملائماً لنشوب الحرائق ولاسيما عند غياب أو عدم التقيد بمتطلبات السلامة العامة داخل المواقع التنزهية. وبينت أن حرائق الغابات والأعشاب من الحوادث التي يسهل علينا تجنبها والحد من وقوعها لأنها بالغالب تأتي نتيجة السلوكيات الخاطئة التي قد يمارسها البعض كإشعال النيران بالقرب من الأشجار الحرجية بقصد الطهي والشواء أثناء التنزه أو رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار ما يؤدي إلى تفاقم النيران وتوسعها لتستنزف مساحات كبيرة من تلك الأشجار وبالتالي يصعب السيطرة عليها وإخمادها.

عجلون

وتشكل الاعشاب الجافة في محافظة عجلون خطرا يهدد بحدوث الحرائق نتيجة انتشارها على مساحات واسعة ضمن الأشجار المعمرة والمثمرة والمحميات الطبيعية.

وحذر عدد من ابناء المحافظة والمهتمين بالشأن البيئي، من تزايد خطر الاعشاب الجافة التي تعتبر وقوداً لحدوث الحرائق، وخصوصا في ظل الارتفاع على درجات الحرارة، وما يتطلب تكاتف جهود الجهات كافة، من حاكمية ادارية ودفاع مدني وجمعيات بيئية، للحد من الحرائق التي تستنزف الامكانات وتهدد النظام البيئي.

وطالبوا الجهات المعنية بتكثيف الرقابة على الغابات وحمايتها من الحرائق التي تلحق اضراراً بآلاف الدونمات من الاراضي المزروعة بالأشجار الحرجية والمثمرة، بالإضافة الى إعداد خطة طوارئ متكاملة لمكافحة هذه الحرائق.

وقد أخمدت كوادر مديرية الدفاع المدني والزراعة في محافظة عجلون امس الاثنين حريقا شب في أعشاب جافة في بلدة أوصرة.

وقال مدير الزراعة المهندس حسين الخالدي إن الحريق أتى على أرض مملوكة لأحد المواطنين، داعيا المواطنين إلى اتباع الممارسات السليمة تجاه البيئة، وعدم ترك النيران مشتعلة في المناطق العشبية تلافيا لحدوث الحرائق.

وقال رئيس قسم الحراج المهندس حاتم فريحات أن الحريق اندلع على أرض بمساحة زهاء 20 دونما ممملوكة لاحد المواطنين في البلدة ، لافتا إلى أن الحريق أتى على أعشاب جافة وبعض الاشجار المثمرة دون وقوع إصابات بحمد الله .

كما تمكنت كوادر الدفاع المدني من السيطرة على حريق ثان امس اندلع بأراض مملوكة وحراج في منطقة البخاش بمنطقة عين جنا .

وقال شهود عيان إن كوادر الدفاع المدني بذلوا جهودا كبيرة للسيطرة على الحريق الذي وقع في منطقة شبه سهلية وجبلية وعرة ومنجدرة .

واكد شهود العيان أن الحريق ربما كان بفعل فاعل ، لافتين إلى ان ارتفاع درجات الحرارة ساهمت بشدة الحريق .

ودعا نائب رئيس جمعية البيئة الاردنية المحامي يزن فريحات، إلى تكاتف جهود جميع الجهات الرسمية والشعبية من اجل المبادرة بإزالة الاعشاب الجافة التي غطت جوانب الطرق الرئيسة والشوارع التنظيمية داخل البلدات لتلافي خطر اشتعالها.

واشارت عضو لجنة تنسيق العمل البيئي المهندسة ابتهال الصمادي، إلى أن من أهم الأسباب لنشوب حرائق الأحراش ما يقوم به بعض المواطنين بحرق الأعشاب بهدف التخلص من البعوض والحشرات، إضافة الى ترك المتنزهين النيران مشتعلة وعدم التأكد من اطفائها.

واكد محافظ عجلون ورئيس لجنة الصحة والسلامة العامة سلمان النجادا، ضرورة تضافر جهود مديرية الزراعة والحراج والمواطنين في حماية الغابات، مشيرا الى أن هذه الحرائق يمكن تجنبها من خلال الممارسات والسلوكيات الإيجابية، ومنها عدم رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات.

واشار رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، الى اهمية وضع استراتيجية متكاملة بين الجهات المعنية كافة، للحد من حرائق الغابات، بخاصة في هذا الوقت الذي تتكرر فيه الحرائق بشكل كبير.

ولفت الى تقديم مقترح للمجلس من اجل امكانية المساهمة بتشغيل ايد عاملة على النظام الموسمي، لإزالة الاعشاب الجافة لتلافي اخطارها. بدوره، قال مدير الزراعة في المحافظة، المهندس حسين الخالدي، إن كوادر المديرية تنفذ جولات مستمرة خلال الدوريات المتحركة، بهدف توجيه المتنزهين ومرتادي المناطق التي تشهد اكتظاظا وحركة نشطة في الغابات بعدم ترك النيران مشتعلة والحفاظ على الطبيعة والثروة الحرجية.

جرش

تشهد عدة مناطق بمحافظة جرش حدوث حرائق للاعشاب الجافة ما يحيل المناطق الى اراض متشحة بالسواد اذ تعتبر ظاهرة متكررة مع بدء كل فصل صيف.

وطالب معنيون وسكان في محافظة جرش بضرورة إيجاد حلول رادعة لحرائق الغابات التي تتزايد في فصل الصيف.

ودعوا لتنفيذ خطط الطوارئ التي أعدتها الجهات المعنية للحد من ظاهرة الحرائق التي تلحق أضرارا كبيرة بأراضي المزارعين والثروة الحرجية، وخاصة الأشجار المعمرة والمثمرة والمحميات الطبيعية.

وكانت «الدستور» قد اشارت منذ فترة الى أهمية ايجاد حلول للتعامل مع الاعشاب الجافة اذ تمتاز المحافظة بالغطاء النباتي الكثيف خلال فصل الربيع الذي ما يلبث أن يجف مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ما يجعلها عرضة لاندلاع الحرائق فيها لا قدر الله وانتشارها للمناطق المجاورة احيانا خصوصا اذا كانت حيازات زراعية واشجار مثمرة او اشجار حرجية او امتدادها لأي مواقع اثرية.

ورصدت كاميرا «الدستور» الاسبوع الماضي حريقا محدودا في موقع الحمامات الشرقية الأثري كما شهد موقع المدينة الاثرية حريقا للاعشاب الجافة في اكثر من موقع اول امس وأدى احدها إلى شفط عدد من اشجار الزيتون والزينة على رصيف شارع وصفي التل.

ويطالب المعنيون بالشأن البيئي اهمية التعامل بشكل فعال مع الغطاء النباتي الذي ينتشر كل ربيع بالاستفادة منه وجمعه بطرق مناسبة لتغذية المواشي بدلا من بقائه عرضة للحرائق على سبيل المثال.

كما يرى الخبراء بالشأن البيئي اهمية دعم وتعزيز الحملات الشبابية والتطوعية في التخلص من الأعشاب الجافة بطرق آمنة مع مراعاة قواعد السلامة العامة للوقاية من فيروس كورونا مشيرين إلى أن جمع الأعشاب الجافة من شأنه الحفاظ على البيئة والتعامل معها بطريقة فعالة اضافة الى تعزيز قيم العمل التطوعي لدى الشباب.

وقال مدير زراعة محافظة جرش، الدكتور عماد عياصرة، إن الحرائق العام الماضي ألحقت أضرارا بما يقارب 10 آلاف دونم من أراضي المزارعين و1300 دونم حرجي، مبينا أن سرعة التعامل مع الحرائق بالتعاون مع الدفاع المدني ساهم في التخفيف من آثار هذه الحرائق على الأشجار.

وأضاف ، أن عدد الحرائق وصل لغاية الآن إلى 40 حريقا وأن كوادر المديرية مستمرة في تنفيذ خطة مكافحة الحرائق من خلال صيانة كافة المعدات والآليات التي تقوم بعملية إطفاء الحرائق وحراثة بعض الغابات وتكثيف الرقابة وازالة الأعشاب الجافة.

ودعا العياصرة المزارعين لحراثة أراضيهم للتخفيف من الآثار السلبية للأعشاب الجافة على الأراضي والحد من الحرائق، بالإضافة إلى أهمية تعاون الزوار والسياح للمناطق الحرجية من خلال عدم ترك المخلفات أو إشعال النار تلافيا للحرائق.

وأكد رئيس قسم الحراج في زراعة جرش المهندس فايز الحراحشة، أن مديرية الزراعة بدأت باكرا هذا العام بتنظيف الغابات والأحراش من الأعشاب والحشائش، خاصة في المواقع التي ستشهد حركة سياحية بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، حرصا على سلامة المتنزهين، وحفاظا على الغابات من خطر الحرائق التي ازداد عددها العام الماضي، بسبب الجائحة، ووصل إلى 48 حريقا، وقد أتت على 1300 دونم حرجي.

وبين أن ظروف الجائحة كانت صعبة من حيث عدد العمال وتخفيض الموازنات وإجراءات مكافحة الوباء، مشيرا الى أن هذه الإجراءات أسهمت بزيادة عدد الحرائق العام الماضي، غير أن هذا العام قامت مديرية الزراعة بتعيين 10 عمال لتنظيف الغابات، وفتح خطوط النار وتفعيل خطة مكافحة الحرائق وتنظيف مواقع التنزه من الأعشاب والحشائش والمخلفات والنفايات، التي تسببت الجائحة بزيادة تراكمها. وقال الحراحشة إنه سيتم تنظيم حملات لتنظيف الغابات وإزالة الأعشاب والحشائش.

السلط

بدأ الصيف وبدات حرائق الغابات تشتعل مسببة خسائر فادحة..وانتهى حظر الجمعة وبدأ المتنزهون ينتشرون في كل مكان وعلى وجه الخصوص في الغابات مخلفين ورائهم اكواما من النفايات تكلّف البلديات جهدا كبيرا في ازالتها.

ولكون هذه المشكلة تتركز في البلقاء بغابات عين الباشا كان الحديث مع مدير زراعة عين الباشا المهندس رامي العدوان الذي قال» بدا الصيف وبدأنا نعاني من سلوكيات بعض المتنزهين ، فخلال عطلة الأسبوع الماضي في لواء عين الباشا تعاملت مديرية الزراعة والكوادر المختصة في الدفاع المدني والزراعة والبلدية مع ثلاثة حرائق ومساحة ارض لا يستهان بها اشتعلت بها النيران تصل الى حوالي 150 الى 200 دونم اراضي ومزارع مملوكة لمواطنين .

واضاف العدوان» المشهد الذي أحزنني كثيرا هو حرق أكثر من (15) خلية نحل لدى أحد المواطنين وموت النحل حرقا والتسبب بخسارة الكثير من الأشجار الحرجية والمثمرة والمحاصيل الحقلية.وقال» انه كثيرا حذرنا في منشورات سابقة من القاء النفايات فعادت النفايات وبكميات كبيرة إلى الغابات».

وقال العدوان لنفكر لو قامت وزارة الزراعة باغلاق الغابات في وجه المتنزهين حفاظا عليها وعدم خسارتها إلى اين سيتوجه أغلب المواطنين ،مناشدا المواطنين الحفاظ على الغابات ، حيث وضع النفايات في كيس بلاستيكي لن يكلف الكثير واطفاء النار بزجاجة مياه سعرها (35) قرشا أيضا سهل.. واشار على سبيل المثال حريق يوم الجمعة الماضي كم كلفت عملية اطفائه حيث شارك بالحريق فريق الدفاع المدني من عين الباشا وصويلح والسلط آليات عدد (15) وافراد عدد (50) ، ووزارة الزراعة (10) اليات و(20) فردا ، ومن بلدية عين الباشا (4) آليات و(15) فردا ، هذا اضافة الى الخسائر المالية الكبيرة ، والجهد الذي بذل وخسارة مواطنين لمزارعهم ومحاصليهم .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :