-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 31-05-2021 02:35 PM     عدد المشاهدات 533    | عدد التعليقات 0

ملفات مهمة على طاولة البحث بعد وقفة الأردن مع وليّ عهد أبو ظبي

الهاشمية نيوز - حرص الملك عبدالله الثاني على استقبال ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد شخصيا مع كامل تقاليد الاستقبال الرسمي لكبار الزعماء في العاصمة عمان .. خلافا للمعتاد عقد الزعيمان لقاءً تشاوريا مغلقا.
لكن السلطات الأردنية ومعها الاماراتية تكتّمتا على كل مجريات هذا اللقاء الذي يعتقد انه لم يكن مبرمجا اصلا فقد صدر عنه خبر رسمي مقتضب بصيغة كلاسيكية يتحدث عن لقاء اخوي استعرض العلاقات الثنائية والمستجدات في الإقليم.
دون ذلك لم تبرز وسائل الإعلام الأردنية أي نشاطات قام بها الشيخ بن زايد في الأردن ويعتقد انه لم تعقد خلافا للعادة جلسة مشاورات رسمية لمرافقي الزعيمين.
بكل حال أجندة زيارة بن زايد لعمان غامضة وبقيت متكتمة لكن الزيارة توحي ضمنيا بزيارة دبلوماسية قوامها استمرار التنسيق الرفيع بين الجانبين بعد التطورات الاخيرة في القدس وقطاع غزة وبعد المواجهة الناجحة عسكريا التي خاضتها المقاومة الفلسطينية.
ولاحظت أوساط دبلوماسية خبيرة بأن عمان تريد القول بأن برود الاتصالات مع السعودية لا ينعكس على الاتصالات التنسيقية مع ابو ظبي خصوصا وان عمان تريد القول ضمنيا أيضا بانها لا تتهم اي جهات اماراتية بمخطط الفتنة الشهير الذي اعلنت فيه حكومة الاردن تورط جهات خارجية.
وقد لفت الأنظار هنا التقارير التي نشرتها صحيفة الجارديان البريطانية على دفعتين بالتزامن مع زيارة ولي عهد أبو ظبي للأردن خصوصا وأن التقرير الأول ربط الفتنة التي حملت اسم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين بمعلومات قدّمتها السفارة الأمريكية في عمان عن جهات إماراتية وسعودية حاولت دعم تلك الفتنة.
لا يوجد قرائن دبلوماسية تربط بين رواية صحيفة الجارديان وزيارة بن زايد.
لكن حجم الصمت وعدم الإفصاح عما بحث في هذه الزيارة دفع المراقبين إلى اتجاهات متعددة في التأويل خصوصا وأن الملك استقبل بن زايد مباشرة بعد استقبال عمان لشخصيتين أمريكيتين كبيرتين هُما وزير الخارجية أنتوني بلينكن وقبله رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز الذي زار عمان خلف الستارة ودون إعلان حسب معلومات خاصة .
وبالتالي ثارت تساؤلات حول الزيارة التي أعلنت لكن تفاصيلها بقيت خلف الأبواب وإن كان الاعتقاد سائد في أوساط السياسيين بأن عمان في موقع تستطيع بموجبه التأثير أو نقل الرسائل بين أبو ظبي والإدارة الأمريكية الجديدة لكن تزامن وجود شخصيات أمنية أمريكية رفيعة مع زيارة الشيخ بن زايد ينتج الانطباع بأن نقاشا أمنيا يدور خلف الكواليس.
ومن المرجح جدا أن هذا النقاش مرتبط على نحو أو آخر بالإيقاعات الجديدة التي فرضها على جميع الأطراف المواجهة العسكرية الأخيرة وصواريخ المقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى احتمالية التنسيق المشترك على أساس وجود رغبة أمريكية في أن تشارك الإمارات في تمويل بعض مشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وعلى أساس البرنامج المعلن أمريكيا باسم ضرورة الحرص على أن لا تستفيد حركة حماس وتحديدا بنيتها العسكرية من أموال إعادة الإعمار في مهمة من المرجح أن الخبرات الإماراتية تحديدا مطلوبة لإنجازها.
حصل كل ذلك فيما كانت الجارديان البريطانية تطرق بالتزامن أبواب الفتنة ودور الأمير حمزة فيها ونشر رواية أقرب إلى النصوص الرسمية الأردنية على الأرجح.
رصد - وكالة الهاشمية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :