بلدية معان .. ذبح المواشي خارج المسلخ يتسبب بمخاطر صحية وبيئية

الهاشمية نيوز - حذرت بلدية معان الكبرى من الأضرار الصحية والبيئية للذبح العشوائي، وحددت 7 أضرار صحية وبيئية للذبح العشوائي، ونسقت مع الجهات ذات العلاقة أمنياً وصحياً للحد من هذه الظاهرة، موضحة بأنه لا يمكن ضمان سلامة الذبيحة خلال الذبح العشوائي في محلات القصابين والأحياء السكنية، إذ إنه يهمل عددا من الاشتراطات أهمها الكشف البيطري الذي يغفل عنه كثير من الناس بسبب جهلهم التام بالأمراض المعدية والمنتشرة في اللحوم التي تنتقل إلى الإنسان.
وأكد رئيس لجنة البلدية نائب محافظ معان عاطف البطوش أن مسلخ بلدية معان الجديد الذي تم إنشاؤه منذ 9 سنوات وبلغت كلفته ما يقارب 400 ألف دينار غير مستغل منذ ذلك التاريخ.
وقال البطوش أن البلدية قامت بإجراء الصيانة اللازمة لهذا المسلخ الذي تتوافر فيه كل متطلبات القصابين والذي يقع على مدخل معان باتجاه العقبة في منطقة تم اختيارها من قبل اللجان الفنية المعنية بالمسلخ والممثلة لبضع وزارات بما فيها إدارة المسالخ في أمانة عمان الكبرى. وأوضح البطوش أن جميع العاملين في المسلخ مدربين لتقديم أعلى معايير الجودة في خدمة القصابين وذبائحهم وبين أن خطوة تركيب الكاميرات في المسلخ تأتي ضمن خطة البلدية بهدف تقديم أفضل الخدمات للقصابين.
وحذر البطوش من الذبح العشوائي أو في أماكن خارج مسلخ البلدية، حفاظاً على صحتهم وعائلاتهم من الأمراض الناتجة عن تلوث اللحوم بسبب الذبح في الأماكن العشوائية ولضمان إخضاع الذبائح للفحص البيطري في المسلخ وتجنب انتشار الأمراض والحفاظ على المظهر الجمالي للمدينة،ورفع كفاءة وجودة العمل، وكذلك الاطمئنان لجانب السلامة والصحة العامة من خلال التأكد من خلو الذبائح من أي أمراض، بالإضافة إلى توفير براد لنقل ذبائح الجزارين من والى المسلخ.
لافتا البطوش إلى أن البلدية دعت القصابين في المدينة إلى اجتماع يوم غد الاثنين للتباحث في بعض النقاط التي تهم مصلحة الجميع في هذا الجانب لاطلاعهم على أهم المقومات التي تتوافر في المسلخ الجديد والتي تجعل الذبح فيها يتم في بيئة صحية آمنة وأهم تلك المقومات إجراء الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، والذبح الصحي والشرعي الذي يقوم به القصابون مؤهلون ومرخصون لهذه المهنة، إلى جانب التخلص السليم من مخلفات الذبح كالدماء والجلود والأعضاء غير المستهلكة وذلك عن طريق التخلص الآمن والصحي من المخلفات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وبما يضمن الحفاظ على بيئة صحية آمنة ونظيفة وكذلك المحافظة على المظهر الحضاري لمدينة معان.
وأشار البطوش إلى أن الذبح في مسلخ البلدية يسهم في تجنيب المواطنين المخاطر الصحية والأضرار التي قد تلحق بهم جراء الذبح في البيوت أو في غيرها من الأماكن التي لا تخضع لإشراف البلدية، والمتمثلة في غياب الإشراف البيطري وتعرض الذبائح للفساد السريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتعرض للملوثات الخارجية كالأتربة ودخان عوادم السيارات، تكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة للتخلص غير الصحي من مخلفات الذبح.
وشدد البطوش على أهمية استشارة الطبيب البيطري الموجود في المسلخ لتقديم النصح في كل ما يهم الذبائح لحماية المجتمع من الأمراض والأوبئة، داعيا إلى أهمية الاطلاع على نشرات التوعية التي وفرتها البلدية للقصابين داخل المسلخ. وحذر البطوش من الذبح العشوائي خارج المسلخ لما سيترتب عليه من عقوبات رادعة، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف الأنظمة والتعليمات التي تنص عليها اشتراطات البلدية ومسلخها مشيرا إلى أن البلدية وجهت إنذارات عاجلة للقصابين في مدينة معان لإعلامهم بهذه الإجراءات التي سيتم تطبيقها بعد الاجتماع غدا الاثنين.