-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 03-03-2021 09:51 AM     عدد المشاهدات 1835    | عدد التعليقات 0

سلفانا .. طعم الفرح أيام زمان

الهاشمية نيوز - من، من الجيل القديم لم يتذوق شوكلاتة سلفانا؟ لقد كان يستدل على الشوكلاتة باسم سلفانا؛ فكل شوكلاتة سلفانا والتي أصبحت على كل لسان، لها باكيت مستطيل أبيض مزين بحمامة بلون زهري وحبة شوكلاتة محشوة باللوز يعجبك طعمها، وتتذوق حلاوة الشوكلاتة حتى يصل التذوق لحبة اللوزة لترفع لمن يتذوقها هرمون الفرح، كيف لا وهي تقدم بالأفراح والنجاحات وحتى النواقيط وزيارة المرضى. سلفانا قصة جميلة يتكلم عنها قد يلفظها كل بلهجته منهم من يضع ضمة على حرف السين او كسرة على حرف السين كانت جزءا من حياتنا في فرحنا وفي زياراتنا، كان سيل من الشوكلاتة يتدحرج فرحاً في شوارعنا تدعم حلاوة طعمها أغنية عبد الحليم وحياة قلبي وأفراحة الكل في جُزء من مذاق السلفانا كسرت كل حواجز الطبقية هي للغني والفقير للعامل والمدير والجندي والسفير، وهي جزء من ذاكرة شعب. وتاريخ من عاشوا الخمسينيات والستينيات وحتى سبعينيات القرن الماضي وتلك قصة سلفانا حسب من وجدت من مراجع.
عائلة أرمنية تعيش، في القدس، والأطفال يبيعون السكاكر والحلويات؛ يصنعونها في «حوش» بيتهم الكبير. ومن ثم انتقلوا للعيش في رام الله، واشتروا محلات هناك، وتطور العمل. واتفقوا على إرسال أحد الأبناء (يوسف) إلى إيطاليا لتعلم صنع الشوكولاتة. وبالفعل تعلم، واشترى آلات مصنع مفلس، بقيمة 1500 دينار أردني، تم تركيبها قرب حسبة خضار رام الله العام 1953. وتطور البيع من الشوارع ودوار المنارة، وأنشأ الأب وأبناؤه (يوسف ونيشان وأنطون) العام 1958، مصنع سلفانا، في بيتونيا قرب رام الله، وكان المصنع الوحيد للشوكلاتة في المنطقة. أكثروا من الإعلانات، وكانوا يذهبون إلى مدن المملكة وخصوصاً العاصمة عمّان، والزرقاء واربد ويبيعون الشوكولاتة في الشوارع.
وبدأت المشكلات الحقيقية بعد الاحتلال العام 1967، وإقفال الجسور. إذ صار أغلب التسويق محليّاً.، تراجع البيع كثيراً، وصار العمل ثلاثة أيام أسبوعيا. وبدأت إضرابات العمال المطالبة برفع الأجور، وصار توصيل البضاعة حتى محليا أمرا صعبا، وفي حالات لجأوا إلى الجِمال لتهريب الشوكولاتة للأسواق. ودبت خلافات أولاد الإخوة بعد موت الأب. وأغلق المصنع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :