وعي المواطن مسؤولية وطنية

الهاشمية نيوز -
خولة كامل

لا شك ان وعي المواطن هو الاساس للتعاطي مع مجريات الاحداث في الوطن، وهو حجر الزاوية لتسهيل تطبيق الاجراءات التي تعتمدها الحكومة، وهو الاداة التي تمكن الحكومة من تطبيق التعليمات والانظمة التي تخطط للقيام بها، وهو قارب النجاة الذي تعبر به الدولة الى شاطئ النجاة. وما نشاهده من وجود حالة عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بوعي المواطن، بالنسبة للكمامة والاهتمام بارتدائها لم يصل البعض الى ادراك ان الالتزام بارتدائها، يعتبر من انجع الوسائل للوقاية من عدوى كورونا بالاضافة الى التباعد الاجتماعي، وما نلحظه من التراخي في التقيد بتلك الاجراءات، فهل لم يصل بعض المواطنين الى معرفة الدور الكبير الذي تلعبه الاجراءات الصحية لحمايته من فيروس كورونا؟!

ومما لا شك فيه ايضا ان حملة التطعيمات التي بدات بها الحكومة الاردنية، والخطوات الحثيثة التي اتخذتها لانجاح تلك الحملة والتخطيط لتطعيم نسبة كبيرة من المواطنين للحد من انتشار كورونا لن تحقق اهدافها الا اذا تعاطى معها المواطن بوعي كاف وادراك لاهميتها، لكن هل جميع المواطنين على وعي ومعرفة كافية بان اخذ اللقاح هو مفتاح القضاء على وباء كورونا؟ ما نلحظه هو عزوف اعداد كبيرة من المواطنين عن التسجيل في الموقع الالكتروني المخصص لغاية تلقي اللقاح، مع تصاعد الاشاعات التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي، يجعل من الصعوبة بمكان تغيير راي العديد منهم، الا بحملة اعلامية توعوية تقوم بها الحكومة لغرض التصدي لتلك الشائعات والحملات الغريبة لثني الناس عن اخذ المطعوم ليس فقط في الاردن بل في كل انحاء العالم، ولا يفوتنا في هذا المقام المسؤولية التي تقع على عاتق الاعلام لاستجلاء الحقائق امام المواطنين ولبث الطمانينة والثقة في نفوسهم، بما يحقق الهدف المرجو من تطعيم المواطنين لدرء مخاطر استمرار انتشار المرض وتطوره الى سلالات اخرى.

وعي المواطن هو العنوان الابرز لتفهم التعليمات والاجراءات الحكومية، فبدون الوعي لن تستطيع اي حكومة تنفيذ خططها وبرامجها، وسيصبح المجتمع منفصلا عن واقعه وتحقيق الاهداف الحكومية ستصبح حبرا على ورق.