توقيف مزارع وسائق جرافة بعد تجريف شلال أبو شقير السياحي في الكورة

الهاشمية نيوز - قررت الحاكمية الإدارية في لواء الكورة،امس، وبعد تشكيل لجنة للاطلاع على الأضرار الناجمة عن ردم وتجريف مجرى شلال ابو شقير احد اهم شلالات المياه الطبيعية، اضافة الى تحطيم مبنى طاحونة حبوب اثرية تعود للعهد العثماني بمنطقة وادي زقلاب بلواء الكورة امس الاول الجمعة

بتوقيف المزارع وسائق الجرافة والذين تسببوا بالفعل.

وكان محافظ اربد رضوان العتوم صرح «للدستور» انه سيتم تحويل المعتدين على مجرى الشلال للمتصرف لاتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية بحقهم منوها الى ان مجرى الشلال يتبع لأراضي خزينة الدولة.

واضاف العتوم ان عملية الاعتداء على الشلال جرت من قبل مجاورين له وان ما حصل مرفوض وسيتم عقد لقاء اليوم الأحد من قبل الجهات والأطراف المسؤولة لتدارس ما حدث واتخاذ الاجراءات المناسبة حيال الأمر.

وحسب مصادر مطلعة أن لجنة مكونة من سلطة المصادر الطبيعية ووزارات السياحة والداخلية والزراعة والمياه ستقوم اليوم الأحد بزيارة الموقع والإطلاع على الأضرار التي لحقت به.

وقال مدير مديرية اثار محافظة اربد زياد غنيمات «للدستور» انه لا توجد أي معالم اثرية تتبع للآثار ضمن منطقة وادي زقلاب وان ما يتم تداوله بوجود طواحين قديمة مملوكة للآثار غير صحيح على الاطلاق فلا يوجد اي استملاكات بالموقع للآثار.

وكان متصرف لواء الكورة بكر الخنان الكعابنة قد أكد على اراء المقتضى القانوني بحق كل من يثبت ضلوعه ومشاركته بردم وتجريف شلال ابو شقير السياحي بوادي زقلاب معتبرا ذلك جريمة بيئية وسلوكاً غير مسؤول في افساد الأنظمة البيئية الواجب المحافظة عليها كإرث طبيعي.

وأكد الخنان انه سيتم اتخاذ مختلف الاجراءات القانونية والإدارية بحق المتسببين بهذا الفعل، والتنسيق مع الجهات المعنية لحماية المعالم الطبيعية والطواحين الأثرية المنتشرة بوادي زقلاب الذي يعتبر من المناطق الجاذبة للزوار والمتنزهين.

وتقدم مزارعون في المنطقة بشكوى أمنية بحق مزارع وسائق جرافة استخدمت في القضاء على معالم سياحية يتمتع بها المتنزهون والزوار.

وبينوا ان المزارع اقدم على فعلته بحجة منع المتنزهين من الاقتراب من ارضه المزروعة بأشجار مثمرة بمساحة اربعة دونمات باعتبارها قريبة من موقع الشلال السياحي الذي ينبع بالمياه على مدار العام وطاحونة الحبوب العثمانية بالرغم من عدم وجود طريق من ارضه يستخدمه الزوار للوصول اليها.

وأشاروا الى انهم تقدموا بشكوى أمنية بحق مرتكب هذا العمل الذي لم يراع الأهمية السياحية والتاريخية للمنطقة التي يؤمها الزوار من مختلف المناطق لجماليتها الطبيعية، وتعتبر جاذبة للاستثمار السياحي.

وقال رئيس الجمعية الاردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات «للدستور» ان العمل التخريبي لشلال الكورة يعتبر جريمة بحق مكونات البيئة وسلوكا غير مسؤول في افساد الانظمة البيئية التي يجب ان نحافظ عليها ونحميها لتكون ارثا للأجيال القادمة.

وزاد ان منطقة الشلال تعتبر موئلا للحياة البرية والنباتية والاشجار وتجمع للطيور المختلفة وما حصل سيؤثر على النظام البيئي الذي يعتمد بالدرجة الاولى على المياه وبالتالي افساد نظام بيئي متكامل تنعكس اثاره على المنطقة المحيطة بشكل كبير مشددا على ضرورة اعادة مجرى الشلال الى ما كان عليه ومعالجة الاعتداء الذي حصل.

ودعا العودات كافة الجهات والمؤسسات ذات العلاقة وابناء المجتمع المحلي بمتابعة الموضوع والتحقيق مع المتسبب ومعاقبته بحسب تعليمات الناظمة للحياة البيئية في الاردن منوها الى ان هذه الاعمال مخالفة لديننا ولشريعتنا الاسلامية وعاداتنا وتقاليدنا التي نصت على المحافظة على البيئة ومكوناتها النباتية والحيوانية والمصادر الطبيعية والعناية بها.