درع الوطن

الهاشمية نيوز - شفيق العطاونة

أرض العلا مزهوّةٌ بجنودها *** الباذلين النّفسَ والأرواحا
أمنُ البلاد وقرّةُ العين التي *** تحمي الحياضَ وأرضَها والساحا
اللهُ مكرمُهم ورافعُ قدرِهم *** كالبدر في كبد السما إذْ لاحا
غرٌّ ميامينٌ ومن نسل الأُلى *** ندّتْ بهم تلك الربوعُ أقاحا
كلُّ الفجاج تسامقت فخرًا بهم *** عبقُ الكرامةِ لم يزلْ فوّاحا
في كلّ نائبةٍ فِدَى أوطانِهم *** كالأُسْد تغدو جيئةً ورواحا
الجيشُ يَسْطُرُ مع بنيهِ الغرِّ (م) ملـحمةَ الفداء تلاحُما
لولاهمُ تغدو البلادُ سقيمةً *** فبمثلِهم تعفو الديارُ جراحا
ساروا وعشقُ الأرض يحدو ركبَهم *** أضحَوا نصالَ كرامةٍ ورماحا
بيضُ الوغى قد صافحتْ حمرَ القنا *** عشقت جنان الخلد والأدواحا
والعادياتُ، الخيرُ معقودٌ بها *** عند النّوائب ما كلَلْنَ ضُباحا
حيِّ الجباهَ السُّمرَ، إرث طهارةٍ *** مَن أطلقوا للمكرُماتِ سراحا
نذروا النفوسَ رخيصةً صوب العِدى *** عقروا نياطَ البغي والأشباحا
من نسلِ كلِّ مظفَّر ومهنّدٍ *** جندٌ كماء المُزنِ طاب قُراحا
دمتمْ رياضا نستفيءُ ظلالها *** ومدَجّجين مروءةً وفلاحا
من تُرْبِ هذي الأرض، من دَحنونها *** من عشقها نستنشقُ الإصباحا
ومن الحكايا الوارفاتِ ظلالها *** ومن النّشامى الباسطين الرّاحا
هذي الربوع على الإباء تجذّرت *** كم من شجاعٍ أنبتت، طمّاحا
كمْ من شهيدٍ سار في درب العلا *** فتقلّد الذّكرَ الجميلَ.... وشاحا
آلَ الكرامةِ والبطولةِ دمتمُ *** ذخرا ومنتسبا لنا وسلاحا
سِفْرَ البطولة كابرًا عن كابرٍ *** فالشّعرُ في كنَفِ الهواشمِ.. باحا