-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 28-12-2020 09:23 AM     عدد المشاهدات 358    | عدد التعليقات 0

(اليوم العالمي للتأهب للأوبئة) .. ضرورة التنفيذ الفعال لإجراءات الوقاية الصحية

الهاشمية نيوز - احتفل العالم أمس بـ»اليوم العالمي للتأهب للأوبئة» وهو من المناسبات التي أقرت عالميا للتذكير بأهمية الاستعداد الدائم لأي حالة مرضية طارئة تنتج عن انتشار الفيروسات والميكروبات والبكتيريا الضارة في بيئتنا المحيطة، وتقام على هامش تلك المناسبة العديد من الفعاليات من قبل القطاعات الصحية للتوعية بأهمية الوقاية ووحدة البشرية في مواجهة الأمراض.

ويصادف حلول هذا اليوم العالمي ذكرى ميلاد لويس باستور، عالم الأحياء الفرنسي الذي إليه يرجع الفضل في وضع أولى لبنات العمل في مجال التلقيح، لذلك اختير ذلك التاريخ للاحتفال سنويا بتلك المناسبة.

مخاطر غياب الاهتمام

وفي بيان للأمم المتحدة حذرت المنظمة الدولية من تهاون الكثير من الدول في مواجهة الأوبئة واتخاذ الاجراءات الاحترازية، وجاء في البيان:

كما يتضح من مرض فيروس كورونا (كوفيد - 19)، فالآثار المدمرة للأمراض المعدية والأوبئة الرئيسية، على نحو ما تجسده جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) المستمرة، على الأرواح البشرية، حيث تلحق الدمار بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأجل، ولأن الأزمات الصحية العالمية تهدد بإثقال كاهل النظم الصحية المنهكة بالفعل، وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية، وإلحاق دمار غير متناسب بسبل عيش الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، واقتصادات أشد البلدان فقرا وضعفا.

هناك حاجة ملحة إلى إقامة نظم صحية قادرة على الصمود وقوية، تشمل الفئات الضعيفة أو التي تعيش ظروفا هشة، وتكون قادرة على التنفيذ الفعال للوائح الصحية الدولية.

فالأوبئة في المستقبل قد تتجاوز، في ظل غياب الاهتمام الدولي، حالات التفشي السابقة من حيث الشدة والخطورة، ولذلك تؤكد على الأهمية القصوى للتوعية، وتبادل المعلومات والمعارف العلمية وأفضل الممارسات، والتعليم الجيد، وبرامج الدعوة بشأن الأوبئة على الصعد المحلي والوطني والإقليمي والعالمي، باعتبارها تدابير فعالة للوقاية من الأوبئة والتصدي لها.

ومن المهم تعزيز الوقاية من الأوبئة بتطبيق الدروس المستفادة بشأن إدارة الوباء وكيفية منع توقف الخدمات الأساسية، وإلى رفع مستوى التأهب من أجل التصدي في أقرب وقت وعلى النحو الأمثل لأي وباء قد ينشأ، وإذ تسلم أيضا بقيمة اتباع نهج لتوحيد الأداء في مجال الصحة يشجع التآزر بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة النبات، إضافة إلى القطاع البيئي وغيره من القطاعات ذات الصلة.

أهمية الشراكة

وتابع بيان الأمم المتحدة: وللتعاون الدولي ولتعددية الأطراف دور مهم في التصدي للأوبئة. ونحن بحاجة إلى التأكيد على أهمية الشراكة والتضامن بين كل فرد ومجتمع ودولة، والمنظمات الإقليمية والدولية، في جميع مراحل إدارة الوباء، وكذلك بأهمية النظر في اعتماد المنظور الجنساني في هذا الصدد.

وتؤدي منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما منظمة الصحة العالمية، دورًا محوريًا ففي تنسيق تدابير التصدي للأوبئة، وفقا لولايتها، ودعم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى الوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة والتخفيف من آثارها ومعالجتها، وفقا لهدف النهوض بخطة عام 2030.

نحن بحاجة إلى الاعتراف بالدور الأساسي للحكومات ومسؤولياتها والإسهامات التي لا غنى عنها للجهات صاحبة المصلحة في التصدي للتحديات الصحية العالمية، ولا سيما النساء، اللائي يشكلن غالبية الأخصائيين الصحيين في العالم.

وتلتزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بكفالة المشاركة الشاملة والمنصفة وغير التمييزية، مع إيلاء اهتمام خاص للضعفاء أو الذين يعيشون في ظروف هشة ويواجهون أكبر احتمالات الإصابة بالأوبئة.

تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والأفراد وسائر الجهات صاحبة المصلحة، إلى الاحتفال باليوم الدولي للتأهب للأوبئة سنويا بصورة لائقة ووفقا للسياقات والأولويات الوطنية، من خلال أنشطة التثقيف والتوعية، من أجل إبراز أهمية منع انتشار الأوبئة، والتأهب لها، والشراكة في مواجهته.

التفكير في الآتي

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، فقد نشر رسالة خاصة بتلك المناسبة،جاء فيها:

تحل المناسبة الأولى للاحتفال باليوم الدولي للتأهب للأوبئة في نهاية عام تحقق فيه بصورة مأساوية ما كان يخشاه الكثيرون.

فقد أدت جائحة كوفيد-19 حتى الآن إلى وفاة أكثر من 1,7 مليون شخص، وأجهزت على الاقتصادات، وقلبت حياة المجتمعات رأسا على عقب، وعرّت مكامن الضعف في العالم حتى لاحت بأبشع صورها، وهذا ما حمل على الاقتناع أكثر من أي وقت مضى بأهمية التأهب لحالات الطوارئ الصحية. على أننا يجب أن نفكر في الآتي إذ نسعى إلى مكافحة الجائحة الحالية والتعافي من آثارها. ولسوء الحظ، من السهل أن نتخيل ظهور فيروس ينتقل بنفس القدر من الشراسة إلا أنه أشد فتكاً بمن يصيبُ.

ويمكننا بالفعل أن نستقي عبرا كثيرة مما وقع العام الماضي.فالتأهب هو استثمار سليم وأقل تكلفة بكثير من نفقات الطوارئ. وتحتاج المجتمعات إلى نظم صحية أقوى تكون التغطية الصحية الشاملة من ضمن مكوناتها. ويحتاج الناس والأسر إلى مزيد من الحماية الاجتماعية. ويحتاج العاملون في الخطوط الأمامية بجميع فئاتهم إلى الحصول على الدعم في الوقت المتعيِّن. وتحتاج البلدان إلى تعاون تقني أكثر فعالية. ويتعين علينا أن نولي اهتماما أكبر لمسألة اقتحام الناس والماشية موائلَ الحيوانات؛ ذلك أن نسبة 75 في المائة من الأمراض البشرية المعدية الجديدة والناشئة مصدرُها الحيوان.

ويجب أن يكون العلم دليلنا في كل ذلك العمل. ويتسم التضامن والتنسيق بأهمية حاسمة داخل البلدان وفيما بينها؛ فلن ينعم أحد بالأمن حتى ننعم به جميعا.

وقد التزمت كيانات منظومة الأمم المتحدة بما فيها منظمة الصحة العالمية التزاما قويا بمؤازرة الحكومات وجميع الشركاء في تعزيز التأهب للأوبئة باعتباره عنصرا حاسما من عملنا الأوسع في سبيل تعزيز الصحة في العالم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :