-

كتابنا

تاريخ النشر - 27-12-2020 11:34 AM     عدد المشاهدات 320    | عدد التعليقات 0

المرأة والعنف المسكوت عنه!

الهاشمية نيوز - د. مهند غازي الزامل

من المعروف عِلميًّا أنّ لكُلِّ مجتمع ثقافته الخاصة به التي تنطلق منها عاداته وتقاليده وأعرافه ومعتقداته، ومن غير المعقول ولا المقبول أن تأتي أيّ منظمة وإن خلعت على نفسها مُسمّى دوليا لتُلغي ثقافات الشعوب وتضغط بعنف لإحلال نموذج أحادي من الثقافة تُعمّمه على الجميع؛ فالكيان الثقافي المستقل هو إحدى صور الخصائص العلمية للبناء المجتمعي الإنساني.

ما هو العنف المسكوت عنه؟

هو الإيذاء الذي يُمارس على المرأة أو الفتاة بأنواعه المختلفة، ولا ذِكرَ له في اتفاقيات الأمم المتحدة بكونه عُنفًا على المرأة، بل قد يمارس بصورة نظامية حقوقية.

ما أنواع العنف المسكوت عنه؟

1. العنف الديني والثقافي: وأقصد به التضييق على الحُرية الاعتقادية والفكرية للإجبار على الانسلاخ من الثقافة والحضارة المتوارثة حتى غدا ذلك خطرًا على الهويات الحضارية؛ كالحضارة الإسلامية، والهندية، والصينية... وغيرها.

2. العنف الجسدي: هو الضرر الذي يُمارس على جسد المرأة ويُؤدّي إلى إرهاقها جرّاء تكليفها بأعمال تتعارض مع فطرتها وطبيعة جسدها...

3. العنف الجنسي: وهو إلحاق الضرر بالمرأة بأفعال وسلوكيّات ذات إيحاءات جنسية مُحرّمة شرعًا، أو منعها من الحصول على حقوقها الجنسية التي كفلتها لها الشريعة بالزواج...

4. العنف النفسي: أعني به إلحاق الضرر بالمرأة من خلال سلوكيّات أو سَنّ قوانين، أو إلغاء أخرى تؤدّي إلى إيذائها نفسيًّا وزعزعة الاطمئنان الذي تحتاج إليه في تحقيق الاستقرار النفسي..

5. العنف المالي: ومنه الدعوة لمنعها من حق النفقة الذي أوجبته كل الأديان السماوية، أو من مخصصات الدولة المالية.

6. العنف الصحي: وهو إلحاق الضرر بصحة المرأة وجسدها، وأذيتها بكل الوسائل المتاحة للأذية!

إن من أسباب العنف المجتمعي أن يتم تصوير علاقتها بالرجل على أنّها علاقة صراع وعداء تاريخي، والسّعي لفرض نُظم اجتماعية وقِيَمِيّة ضاغطة تدفعها للتّمرد على الأب والزوج والابن؛ وذلك من خلال اعتبار مؤسسة الزوجية صيغة تطبيع لاضطهاد المرأة..

ومن هذه الأسباب؛ حرمانها من الأمومة الكاملة، وذلك من خلال تحقير دورها العاطفي والتربوي تجاه أبنائها، وحرمانها من الاستمتاع بغريزة الأمومة، والتعدي على حقوقها في الأمومة والإنجاب.ومنها؛ نشر ثقافة الجنس الآمن! وأيّ أمانٍ في هذا! والواقع يشهد بتفشي الأمراض الجنسية والنفسية ممن يُبيح هذه الثقافة.

ومِمّا سَبق يظهرُ لنا الآتي:

المساهمة في رفع الظلم عن المرأة عن طريق العلاقات العائلية واستنهاض النُّخب الثقافية لا سِيّما أصحاب الأقلام المُميّزة على الشبكات الاجتماعية، لتسليط الضوء على أنواع العنف المسكوت عنه، وإقامة محاضن عِلمية للشابات من أجل توعيتهنّ بحقوقهن وواجباتهنّ وأشكال العنف الذي يُمارس ضِدّهن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :