إغلاق برك السباحة بالفنادق وحظر الجمعة (يطيح) بالحجوزات الفندقية

الهاشمية نيوز - ضرب قرار إغلاق برك السباحة في فنادق العقبة ، وتداعيات حظر يوم الجمعة الحجوزات الفندقية في كافة فنادق المدينة الساحلية لا سيما ونحن في ذروة الموسم السياحي حاليا حيث الاحتفالات بأعياد الميلاد ونهاية العام وسجلت فنادق العقبة أدنى نسبة حجوزات في تاريخها بأقل من 18 بالمائة .

وأكد مهتمون ومتابعون أن قرار أغلاق " برك السباحة في الفنادق " شكل ضربة قاضية عصفت بالموسم السياحي المتردي اصلا منذ بداية العام وقالوا في الوقت الذي كانت فيه فنادق العقبة تتنتظر بفارغ الصبر موسم عطلة الأعياد ونهاية العام لاستعادة جزءا من نشاطها المفقود. جاءت القرارات المتتالية " لتطيح " بآخر فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذة من تداعيات كورونا على قطاع السياحة برمته في الثغر الباسم.

وقال النائب عبيد ياسين ، ان قرار إغلاق برك السباحه بالفنادق يجب أن يعاد النظر به لا سيما وأن معظم الزوار والقادمين الى العقبة للسياحة يفضلون إستخدام برك السباحة داخل الفنادق والتى تحظي باهتمام وعناية ومتابعة من كافة الجهات ذات العلاقة .

وشدد النائب ياسين على ضرورة مساعدة وتسهيل عمل كافة مرافق القطاع السياحي بالعقبة لا سيما فتح البرك وأعادة النظر بساعات الحظر ليلا أسوة بالمناطق والمدن الساحلية المجاورة لأعادة الاعتبار لهذا القطاع الذي يعانى بشده في الوقت الحالي .

من جانبه أكد المدير التنفيذي لشركة واحة ايلة للتطوير م. سهل دودين أنه لا يوجد دليل على أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر بين الناس من خلال المياه في حمامات السباحة أو أحواض الاستحمام الساخنة أو المنتجعات الصحية أو مناطق اللعب المائية.

ويعود السبب في ذلك إلى أن مادة الكلور والمطهرات الشائعة الأخرى التي تضاف لمياه المسابح، التى تقتل الفيروس خلال مدة أقصاها 30 دقيقة.

وشدد المهندس دودين على أن تجديد قرار إغلاق المسابح الصادر منذ اسابيع بعد الانفتاح الاول لعدد من القطاعات منها الفنادق كان سببا في إعادة تعطيل الحياة السياحية وما يترتب عليها من فقدان عائد اقتصادي او اجتماعي او ترفيهي حيث انعكس القرار على نسبة اشغال فنادق العقبة ومنها فندق حياة ريجنسي أيلة والذي حقق في بداية الانفتاح التدريجي لنواحي الحياة نسبة حجوزات وصلت الى ٨٠٪؜ في نهايات الاسبوع لتعود الى الحضيض بعد قرار اغلاق برك السباحة بما لا يتجاوز 18 ٪؜ ما كان له الأثر الكبير على العقبة ومرافقها السياحية ما يوحي أن غاية القرار تعطيل عام للفنادق،

وأكد دودين أن هذا القرار لا يستند الى رأي او مرجعية علمية بل اجتهادات فردية او تجارب شخصية فردية مؤكدا أن تقارير منظمة الصحة العالمية في بداية الجائحة في دليل تشغيل المرافق والمنشاءات افردت مساحات واشارات واضحة لعدم امكانية نقل الفايروس في برك السباحة على ان تكون مفتوحة وزيادة نسبة مادة الكلور المعقمة بدرجة مقبولة ومحددة لزيادة الاحتياطات واستدامة حركة دوران المياه، مشيرا ان كثير من العلماء ومراكز البحث العالمية اكدت ذلك حيث اكد عالم الفيروسات بجامعة أريزونا تشارلز جيربا إن الكلور "يقوم بعمل ممتاز في قتل البكتيريا والفيروسات، حتى تلك التي تكون أقوى من الفيروسات التاجية.

الي جانب استشهاد دودين بتصريحات صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية، في أنه ما من دليل على أن فيروس كورونا يمكن أن ينتشر في حمامات السباحة أو أحواض الاستحمام الساخنة أو المنتجعات الصحية، مؤكدة أن الصيانة والتطهير المناسبين والمستمرين للحمامات يمكن أن يساعدا في قتل الفيروس أو تعطيل عمله.

وطالب دودين باعادة دراسة القرار والتوجه للتركيز على ضرورة الابتعاد عن التجمعات وإبقاء مسافة الامان بين مرتادي برك السباحة ولبس الكمامة خارج البرك اكثر من التوجة لاغلاقها لأن تواصل الاغلاقات يعنى القضاء على السياحة والعاملين فيها .

الى ذلك أوضح مفوض السياحة في العقبة الخاصة شرحبيل ماضي أن تدني نسب الحجوزات لهذا العام مقارنه بالاعوام السابقة يعزى لعدة عوامل اهمها جائحة كورونا التي ارخت بظلالها على كافة الانشطة الاقتصادية في المملكة والعقبة بشكلٍ خاص كونها مدينة سياحية يسطر الاستثمار السياحي فيها على اكثر من ٦٠٪ .. آخذين بعين الإعتبار الانشطة التجارية الغير مباشرة التي تقوم انشطتها على دعم هذا القطاع الحيوي.