أضخم استثمار صيني تحت أضواء هيئة الفساد الأردنية

الهاشمية نيوز - أعلنت هيئة مكافحة الفساد في الأردن عن تحقيقات شاملة وواسعة يفترض أن تطال ملف جميع المسؤولين المتورطين بمشروع العطارات الشهير والكثير للجدل للطاقة المتجددة.
كما تم الإعلان أيضا عن تأسيس وحدة خاصة في هيئة مكافحة الفساد لحماية المستثمرين من الاستغلال الوظيفي.
ويبدو أن هذه الخطوات اتّخذت على هامش إعلان جهاز رئيس الهيئة مهند حجازي بوجود نوايا لمحاكمة كل من استغل نفوذه في السلطات من المسؤولين السابقين.
وفاجأ حجازي الأوساط المحلية بتصريحات حادّة لها علاقة بتحقيقات الفساد ومن بينها التعهّد بمُحاكمة كل من استغل نفوذه من أعضاء السلطة التشريعية أو التنفيذية أو من المسؤولين سابقا.
كما تعهّد حجازي بعدم حصول تهاون في التحقيق بملف مشروع العطارات حتى وان كان احد الوزراء متورطا، وقال بأن الهيئة ستتابع المتورطين وبأنه لا تهاون مع فاسد مهما كان ماضيه.
ولن يدلي حجازي بتوضيحات أو شروحات لها علاقة بتفاصيل ما تقصده الهيئة، لكن الانطباع قوي في الداخل الأردني بأن مشروع العطارات للطاقة الجديدة وضع الآن تحت الأضواء الكاشفة بعد سلسلة طويلة وعميقة من التحقيقات خلف الستارة والكواليس.
والعطارات هو المشروع الاستراتيجي الضخم والوحيد في مجال الطاقة والبنية التحتية الذي موّلته الحكومة الصينية في الأردن منذ عشرات السنين لكن المشروع تم إيقافه مع أن كُلفته تتجاوز ملياري دولار وسط انطباع بأن سبب إيقاف المشروع سياسي.
وتوحي تصريحات حجازي العلنية بوجود شبهات فساد في تأسيس وتراخيص هذا المشروع الصيني الضخم.
وسبق للسلطات الأمنية أن اخضعت أحد الوزراء السابقين لتحقيق معمق لمدة خمسة أيام في إطار التوسّع والتعمّق في ملف هذا المشروع قبل أن تقرر اللجنة القانونية في حكومة الأردن الاتجاه للتحكيم الدولي بخصوص مشروع العطارات القائم على فكرة استخراج الكهرباء من حرق مادة الصخر الزيتي.
وصرح رئيس الوزراء بشر الخصاونة بعدم وجود حصانة لفاسد وبأن حكومته ستُلاحق الفاسدين فيما ارتفعت النغمة التي تتحدّث بالأردن عن ملاحقة الفاسدين بعد أن اعتبر الملك عبد الله الثاني في خطاب العرش الملكي في افتتاح البرلمان بأنّ صيانة المال العام هو الأهم.
وكذلك بعد إعلان هيئة مكافحة الفساد تفاصيل جريمة استغلال النفوذ في القضية التي عُرفت باسم “النائب ونجله” حيث الحصول على تراخيص من شركة الكهرباء لإنتاج الطاقة البديلة بدون وجه حق مع الإشارة لنائب بارز ونجله في هذه القضية استغلا حسب الهيئة ظروف جلسة لطرح الثقة بالحكومة السابقة التي ترأسها الدكتور هاني الملقي.
رصد - وكالة الهاشمية