-

كتابنا

تاريخ النشر - 20-12-2020 01:14 PM     عدد المشاهدات 448    | عدد التعليقات 0

جرح السنين

الهاشمية نيوز - بسام العلاوين

إذا تاه فكري وقلبي ترددْ *** وسهم العذاب بصدري تفرّدْ
فذاك لأني أسيرُ هواكِ *** وجرح سنيني القديم تجدّدْ
فطاشت سهامي عبر الدروبِ *** فهل كان قلبي بدونك يسعد؟
رويدكِ لا تشعليني شموعا *** فمحراب عشقكِ سجنٌ مؤكدْ
وما به للشمسِ خيط شعاعٍ *** فأين المفرُ وليله سرمدْ
ألا أخرجيني وما من جوابٍ *** وماذا أقول بقلب تصلدْ!
سنيني تضيعُ ودهري مليءٌ *** خطايا بعنقكِ والله يشهدْ
ألا تدركين بأن الحياة *** تضيعُ هباءً فما من مُخلّدْ
أما كنتِ عيني وبسمة ثغري *** وسرُّ حياتي وعيشي المُرّغدْ
وهنتُ عليكِ كما لم تَريني *** بعمركِ يوما ولم نتوحدْ
كأن لم تكوني عظامي ولحمي *** ومعنى جنونكِ فيّا تجسّدْ
وروحين كنّا نحلّقُ عشقاً *** بدنيا الغرام نُسبّحُ نُنشد
فكيف طيوري وبعد الفراقِ *** ترامتْ حيارى فما من مُغرّدْ
لأنكِ عمري الذي أرتجيهِ *** تركتِ كلامي بصدري مُقيّدْ
فلم تسمعيني بعمركِ يوما *** فضاع ندائي وأمري تَعقّدْ
وقلبي الذي كان يهوى الحياةَ *** ومن نبع حبك دوماً تزوّدْ
وقد كان فيهِ غراما جميلاً *** وعشقاً عظيماً تلاشى تَبدّدْ
وأدركتُ انكِ تهوينَ دمعي *** فقد بان طيش هواكِ وعربدْ
وفارقتِ قلبي ففاضتْ جروحي *** وأنتِ صباكِ بجرحي تَعمّدْ
وأسلمتُ ماء حياتي إليك *** فخدي توارى وخدّكِ ورّدْ
وأهديتُ عينيكِ كحلاً فريداً *** وأما عيوني ببعدكِ ترمدْ
وهبتكِ من أضلعي ما تُرجّي *** وإن شئتِ روحي فلن أترددْ




وسوم: #جرح


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :