-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 11-12-2020 09:59 AM     عدد المشاهدات 417    | عدد التعليقات 0

افتقار جرش للمشاريع الاستراتيجية يفقدها سمة الانجاز

الهاشمية نيوز - تراوح جرش مكانها لافتقارها للمشاريع الاستراتيجية التي من شانها ان تقدم خدمة جيدة لابنائها على المديين المتوسط والبعيد ، وهذا ليس بالضرورة ان تكون المحافظة خلوا من المطالبات بتلك المشاريع على مدى العقود الثلاثة الماضية ، الا ان تلك المطالبات ولد البعض منها ميتا فيما تعثرت الاخرى لاسباب كثيرة تتصدرها فقدان الرقابة عليها والتي شكلت سببا مباشرا لتعثرها .

وبالرجوع الى موازنات المحافظة ومنها موازنة العام الجاري والعام المقبل فان تحقيق انجاز مشاريع فيهما تبدو بعيدة المنال لعدة اسباب اولها ما تشهده اروقة مجلس المحافظة من فرض حالة المحاصصات لارضاء جهة اسوة بمناطق اخرى بالمحافظة كاعمال فتح وتعبيد الطرق الزراعية او اجراء اعمال الصيانة لبعض المنشات او انشاء ملاعب وغيرها من مثل هذه المشاريع التي تلد ميتة لاسباب كثيرة تتصدرها غياب الدراسات لتلك المشاريع او لعدم توفر العناصر الاساسية لمضي هذا المشروع اوذاك في مراحله التي يتطلبه العمل فيها .

هذا المشهد طالعه ولمسه الجرشيون على مدى سنوات العمل لمجلس المحافظة عبر السنوات لماضية والتي شارفت سنواته الاربع على النفاد دون ان يتولد شعور لدى المواطنين باهمية انجاز عملي في المحافظة ناهيك عن التراجع الكبير في النفقات على المشاريع والتي كانت في ادنى مستوياتها وسناتي على امثلة لذلك بعد قليل .

ان البناء الحقيقي للمشاريع التي تنسجم وحجم المخصصات السنوية للمحافظة تستحق والحالة هذه ان تكون على مستوى المحافظة وان تقدم خدمة عامة ويستفيد منها الجميع ان لم يكن اليوم فغدا او بعد غد ، فحين نتفحص موازنة العام الجاري والبالغة نحو 20 مليون دينار نجد انه لم ينفق منها على وجه الدقة اقل من مليون دينار واذا امعنا النظر في موازنة العام القادم والبالغة ثمانية ملايين دينار نجد ان التشتت في المشاريع غير ذات القيمة والتي فرضتها حالة المحاصصة بين الاعضاء مقارنة بالمشاريع الكبيرة التي تتطلب جهدا جماعيا لانجازها وتوجيه المبالغ المتوفرة لها من خلال الموازنات ستؤتي اكلها خلال بضع سنين .

وحتى تكون المعادلة واضحة للجميع ارى ويرى غيري الكثيرون من ابناء محافظة جرش ان توجيه موازنة المحافظة لانجاز مشروعين او ثلاثة وتكون على مستوى المحافظة وتحقق الخدمة المطلوبة ستجد اذانا صاغية لدى الحكومة المركزية وسيتم تعزيز هذا التوجه لانه يعتبر المفصل الاول الذي سعى اليه قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وما هدف اليه حقيقة من مشروع اللامركزية .

ولعل هناك العديد من الامثلة التي يمكن تسخير جل الامكانات اليها ومثال ذلك: مستشفى جرش الحكومي الذي لم يعد قادرا بتجهيزاته وموقعه رغم عمليات المكياج التي عملت له خلال السنوات الماضية ان تحسن من واقعة فالحاجة بالغة جدا لانشاء مستشفى جديد متكامل بما في ذلك احتوائة على وحدة للقسطرة حتى لو استنزف موازنة العام القادم كلها فمثل هذا المشروع يخدم كافة ابناء المحافظة وحتى المحافظات المجاورة ، ويمكن القياس على ذلك مشارع الصرف الصحي وتغيير شبكات المياه ومشروع قصر الثقافة ، ومشاريع اخرى كبيرة بحسب القطاعات والتي تتصدرها التعليم والمياه والزراعة والسياحة والتنمية ، بحيث يتم العمل على انجاز مثل هذه المشاريع وتوجيه موازنة المحافظة كلها لها وبطريقة خطوة تتلوها خطوة .

ولكن ما نراه من واقع لعطاء المجلس وطريقة تفكيره وتقديم مصلحة الشعبويات على الانجاز واختيار المشاريع ذات القيمة العالية كل ذلك يعيدنا الى المربع الاول "وكانك يا ابا زيد ما غزيت " وتجدر الاشارة هنا الى ان الالتزام بمثل هذا النهج من شانه ان يستقطب ايضا الكثير من المنح والتي من شانها ان تعزز قدرات المحافظة وتكون اضافة نوعية وذات قيمة كبيرة تجاهها .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :